السليمانية/ هيفي خالد
طالب وزير الشهداء والمؤنفلين بحكومة إقليم كردستان، الحكومة العراقية إرسال رسائل سلام وتعويض الضحايا إلى الشعب الكردي بدلا من تحشيد القوات وطبول الحرب الذي يضر الجميع.
وجاء ذلك في كلمة لوزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان في مراسيم أقيم في قرية ديبنة التابعة لناحية رزكاري بقضاء كلار.
وحضر المراسيم ممثلين عن لجنة الشهداء في مجلس النواب العراقي، ممثل عن وزير الصحة مدير الطب العدلي ، ممثل وزير حقوق الانسان العراقي، ممثل مؤسسة الشهداء العراقي، ممثل إياد علاوي رئيس قائمة العراقية، فضلا عن ممثلين لحكومة الإقليم والفعاليات السياسية والاجتماعية في المنطقة. وقال آرام قادر إن تجمعنا لدفن ضحايانا دليل على شعورنا العالي وعدم نسيان ما تعرضنا له من مآسٍ، مضيفا" أن جميع تلك الرفات تم العثور عليها من قبل فرق مشتركة عراقية ومن الإقليم في مقابر جماعية بمنطقة حمرين".
جاء ذلك في كلمة لوزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان ارام احمد في مقبرة المؤنفلين في قرية ديبنة بمنطقة كرميان أثناء إقامة المراسيم لدفن 158 من رفات المؤنفلين.
وقال قادر إن ما تعرض له الشعب الكردي من عمليات إبادة جماعية لم يدفعه أبدا الى حمل شعور الانتقام وكراهية الشعب العراقي بل زاده إصراراً على النضال من اجل حقوقه ضد النظام العراقي السابق، مضيفا "على الحكومة العراقية إرسال رسائل سلام وتعويض إلى الشعب الكردي بدلا من تحشيد القوات ورسائل الحرب وعدم وضع العراق على حافة الحرب الذي يضر الجميع دون استثناء"، مؤكدا "فلنجعل من شهدائنا عاملا مشتركا لعدم تكرار المآسي والتعايش السلمي بيننا".
وقال ممثل عوائل المؤنفلين هاوري بيشرو للمدى إن مراسيم دفن رفات 158 من المؤنفلين في منطقة كرميان، مناسبة لتعويض ذوي الضحايا من قبل الحكومة العراقية، مؤكدا "كما نطالب حكومة الإقليم بتحسين أوضاع العوائل من خلال تقديم خدمات أكثر وزيادة رواتب ذويهم".
واشرف على تنظيم المراسيم وزارة الشهداء والمؤنفلين ووزارة البيشمركة فضلا عن محافظة السليمانية وإدارة كرميان.
كما قدم رام أحمد وزير الشهداء والمؤنفلين كلمة اعتذار من قبل رئيس الإقليم لعدم حضوره المراسيم قائلا "باسم رئيس الإقليم مسعود البارزاني احيي ذوي الشهداء واعتذر عن عدم حضور المراسيم ونؤكد التزامنا بما ناضلوا من اجله شهداؤنا".
وقد انطلقت من منطقة باونور التابع لقضاء كلار مواكب الرفات باتجاه مقبرة ديبنة التابع لناحية رزكاري الخاص بالمؤنفلين وبعد وصول الرفات وضعت أكاليل من الزهور وقدمت كلمات للمسؤولين في الحكومة وذوي المؤنفلين.
وكانت وزارة حقوق الإنسان العراقية قد أعلنت في اذار من العام الحالي عن استخراج 158 رفات من ضحايا الأنفال في جبل حمرين حيث تم ضبط عدد من المقتنيات ومنها حلي وذهب ولعب أطفال وعدد من هويات الأحوال المدنية التي أكدت أن بعض الضحايا هم من سكنة منطقة كلار التابعة لمحافظة السليمانية. وكانت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان قد تسلمت في أوسط تشرين الأول الماضي رفات (158) من المؤنفلين حيث اشرف على التسليم فريق من معهد الطب العدلي ببغداد وكذلك فريق من وزارة حقوق الإنسان العراقي.
وتعد مقبرة حمرين التي عثر فيها على الرفات ثالث مقبرة جماعية كبيرة للكرد بعد مقبرتي الحيدرية في محافظة البصرة، ومهاري في محافظة الديوانية.