 الحلة /عادل الفتلاوي بحث وفد لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب المشاكل والمعوقات التي تواجه المسيرة التعليمية والتربوية وحركة البحث العلمي في جامعة بابل وذلك خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا الوفد الى جامعة بابل ولقائه باعضاء مجلس الجامعة واساتذتها التي استمرت نحو ثلاث ساعات على قاعة مجلس الجامعة. وقال عضو لجنة التربية والتعليم الدكتور وليد الحلي ان زيارتنا لجامعة بابل كانت تكليف من لجنة التربية والتعليم لدراسة مشاكل جامعة بابل ودراسة آلية وكيفية تطوير البحث العلمي والافاق التي من الممكن ان نقدمها لأساتذة الجامعة كي نرتقي بالأستاذ الجامعي  والبحث العلمي والطالب الجامعي.
واضاف اكدنا على ضرورة ان تكون الابحاث العلمية ابحاث تطبيقية تبحث حاجة المجتمع يمكن ان تسهم في خدمة مجمل القطاعات الزراعية والصناعية والادارية وكل مايحتاجه المواطن العراقي داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة دعم الاستثمارفي الجامعات العراقية بما ينمي تلك الجامعات ويطور إمكاناتها مما يتطلب ذلك استحداث مختبرات عالية متطورة تنافس بقية الشركات والمؤسسات وخلق حالة تنافس بين الجامعات والشركات لتقديم الأفضل من الخدمات وبالنتيجة فان كل هذا ان يصب في تطوير البحث العلمي واحداث تغيير وتطوير في حالة أساتذة الجامعة وباحثيها وطلبتها مما يسهم بالتالي في تطوير الجامعات بكل ميادينها وأوضاعها فيما اشار عضو لجنة التربية والتعليم الدكتور عامر الكفيشي الى ان زيارة الوفد تأتي ضمن البرنامج المعد مسبقا لزيارة المؤسسات التربوية والتعليمية في محافظة بابل وبقية محافظات للاطلاع عن كثب لواقع تلك المؤسسات والمشاكل والمعوقات التي تعاني منها. وبشأن موضوع الاتحادات الطلابية قال  : نحن اشرنا في خلال حديثنا مع اعضاء مجلس ادارة جامعة بابل الى أهمية الدور التربوي والاخلاقي الذي ينبغي ان تقوم به الجامعة وبالتالي اعداد الطالب اعدادا يتناسب مع العراق الجديد وبذلك نحن نحتاج فعلا الى تشريع اتحادات طلابية ولكننا اكدنا على مسالة مهمة بذلك الخصوص الاوهي ضرورة الابتعاد عن جانب التسييس للجامعات فنحن نريد اتحادا طلابيا مهنيا يرفع مستوى الطالب ويحدد مشكلاته ويسهم في الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية وحركة البحث العلمي والتعبير عن معاناة الطالب ومشكلاته لكي يكون فعلا اتحادا يتبنى كل مايعانية الطالب لحل مشكلاتهم.لافتا الى ان موضوع الاتحادات الطلابية سيكون موضوع بحث وطرح في لجنة التربية والتعليم في المستقبل وهنالك اولويات لحزمه من القوانين يمكن ان نمضي بها تعالج ابرز مشاكل والمعوقات التي تقف امام المؤسسات التعليمية من جانبه قال رئيس جامعة بابل الدكتور نبيل هاشم الاعرجي ان الجامعة تعد جزءاً من مؤسسات الدولة وبالتالي فهنالك حاجة لتفاعل هذه المؤسسة مع مؤسسات الدولة المختلفة بالاضافة الى الامور التشريعية واضاف اوعدنا اعضاء لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب بمتابعة التشريعات التي تخص عمل الجامعات من شانه الارتقاء بادائها وتطويرها ومتابعة الاجراءات والمعاملات التي لها العلاقة مع بقية الوزارات الدولة الاخرى من حيث مواضيع الاستملاكات والتفاصيل الاجرائية وموضوع تخصيص الدرجات الوظيفية والتعيينات ومجمل احتياجات الجامعة. وبهذا الصدد اشار الى ان الجامعة قد حصلت على(130)درجة وظيفية فقط في حين ان حاجة الجامعة اكبر بكثير من ذلك وقد تمت دعوتنا من قبل وفد لجنة التربية والتعليم لزيادة هذا العدد لاستيعاب حاجة العدد الكبير من كليات الجامعة العشرين لتلك الدرجات فضلا عن امكانية زيادة بعض اوجه الانفاق في ميزانية الجامعة حيث ان هناك نقصاً في بعض الاوجه التي بحاجة حقيقية لدعمها منوها الى ان وفد لجنة التربية والتعليم استمع الى الاحتياجات التفصيلية لكل كليات الجامعة وثم تثبيتها بشكل رسمي حيث سيتم مناقشة هذه الاحتياجات من قبل لجنة التربية والتعليم ومتابعة تنفيذها قدر المستطاع وحسب الحالات والاولويات .تجدر الاشارة الى ان اغلب المشاكل التي طرحها عمداء كليات جامعة بابل تتعلق بنقص الأبنية والقاعات الدراسية والحاجة للدرجات الوظيفية وتطوير المختبرات العلمية وتفعيل الضمان الصحي للاساتذة وتقليل الروتين للمناقلة بين ابواب الصرف في الموازنة واعتماد ضوابط مشددة لاستيراد الاجهزة المختبرية العلمية من المكاتب العلمية وضرورة ربط مشاريع الدراسات العليا بين الجامعات داخل البلاد فضلا عن الدعوة للعمل بنظام التعليم الموازي ضمن نظام القبول  وتخصيص10% او20%كذلك الدعوة لغلق الكليات الاهلية غير المجازة وضرورة اعتماد موازنة خاصة للتعليم العالي لانه اساس البناء تنمية البشرية وكذلك عدم استخدام نسخ غير مرخصة لبرامج الحاسبات في العراق والحاجة لسرعة الانترنيت في العراق والدعوة الى استحداث مركز النخيل للزراعة النسيجية في الجامعة كما هو الحال في دولة الامارات والكثير من المشاكل والمقترحات البناءة التي تصب في تطوير التعليم العالي وحركة البحث.