الأنبار/ المدى
أفادت قيادة قوات الحدود، أمس الأحد، بأن قواتها أسقطت بالوناً يحمل عشرات الكيلوغرامات من المخدرات في الشريط الحدودي الدولي غربي محافظة الأنبار، حاول مهربون إدخاله إلى العراق.
وذكرت القيادة في بيان، أن مفارز الفوج الأول في لواء الحدود السادس ضمن قيادة حدود المنطقة الثانية، تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة تزن أكثر من 30 كغم، كانت محمولة بواسطة بالون هوائي عبر الشريط الحدودي غربي محافظة الأنبار، مشيرة إلى تنظيم محضر ضبط أصولي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وشهدت الآونة الأخيرة تكراراً لحالات إدخال المخدرات عبر البالونات الهوائية إلى محافظة الأنبار ضمن الشريط الحدودي الدولي الرابط مع سوريا والأردن، إلا أن القوات العراقية تمكنت من إحباطها.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تفكيك 1200 شبكة محلية ودولية للاتجار بالمخدرات، مع ضبط ومصادرة أكثر من 14 طناً من المواد المخدرة المختلفة خلال ثلاث سنوات من عمر حكومة تصريف الأعمال الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني.
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن التعاون والتنسيق بين العراق ومختلف الدول أسفر عن ضبط حوالي 6 أطنان من المخدرات. وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انعقاد مؤتمر بغداد الدولي الثالث لمكافحة المخدرات، في 7-8 كانون الأول، بمشاركة وفود من 12 دولة.
وكان يُنظر إلى العراق طوال عقود على أنه ممر لعبور المخدرات من أفغانستان وإيران إلى أوروبا ودول الخليج. إلا أن البلد تحول إلى مستهلك رئيسي لمختلف أنواع المخدرات، منذ إطاحة النظام العراقي السابق عام 2003 على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، إذ تسود البلاد حالياً نزاعات وأوضاع أمنية واقتصادية غير مستقرة.
وفي سياق متصل، كشف المركز الاستراتيجي العراقي لحقوق الإنسان، نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عن تفكيك 230 شبكة، ضمنها 27 شبكة دولية لتجارة المخدرات، من قبل المديرية العامة لشؤون المخدرات التابعة لوزارة الداخلية.
وذكر المركز أن «عدد الملقى القبض عليهم في قضايا تجارة وحيازة المخدرات بلغ 43 ألف تاجر وحائز للمخدرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بينهم 150 تاجراً أجنبياً».
وأضاف أن «المديرية العامة لشؤون المخدرات ضبطت أكثر من 28 طناً من المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى ملايين الحبوب المخدرة والمهلوسة»، مبيناً أن «نسبة التعاطي في المناطق الفقيرة بلغت 17٪، وأن أعلى نسب لأعمار المتعاطين تراوحت بين 15 و30 سنة». وأوضح المركز أن «أكثر المواد تعاطياً في العراق هي الكريستال، حيث بلغت نسبتها 37.3٪، والكبتاجون بنسبة 34.35٪، والأنواع الأخرى بلغت 28.35٪»، مشيراً إلى أن «عام 2022 شهد إتلاف 5 آلاف طن من المخدرات والمؤثرات العقلية، و54 مليون حبة مخدرة، و31 ألف أمبولة، و9 آلاف قنينة من المخدرات المختلفة».
وأشار إلى أن «عام 2023 شهد إتلاف كميات كبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية بواقع طنين ومائة وثمانية عشر كغم وثلاثمئة وستة وثمانين غراماً، بالإضافة إلى أربعة ملايين وتسعمائة وأربعة وثلاثين ألفاً ومائة واثنين وثلاثين قرصاً مخدراً».
وتابع التقرير قائلاً إن «عام 2024 شهد إتلاف الكمية البالغة 42,322,380 مليغراماً من مجموعة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية مختلفة، و772 من مجموعة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية مختلفة».









