بغداد / قيس عيدانأكد أمين عام مجلس السرطان الدكتور احمد مبارك أن من الأسباب التي أدت إلى زيادة الأمراض السرطانية في البلاد يتعلق بعضها بالبيئة والتلوث الحادث فيها سواء الكيميائي أو الإشعاعي نتيجة ما مر به العراق من حروب وحصار، والأمر الثاني هو محدودية الملاكات الطبية المتخصصة والذين ما يزال عددهم ثلاثين طبيباً والاحتياج الحقيقي 330 طبيباً والأمر الثالث يتمثل بقلة أجهزة العلاج ( المعجلات الخطية ) إذ المتوفر حالياً 6 أجهزة فقط والاحتياج الحقيقي هو 66جهازاً بواقع جهاز لكل نصف مليون نسمة .
جاء ذلك في كلمة بمناسبة الاحتفالية الثالثة لليوم الوطني للسرطان التي نظم أمس الاول في مركز الوزارة وحضرته ( المدى ) مبارك اشار الى أن وزارة الصحة تبذل جهدها لتجاوز هذه الأمور من خلال وضع الدلائل الإرشادية لأمراض السرطان والتي تم إقرارها في المؤتمر العلمي للسرطان المنعقد قبل ثلاثة أشهر قيد التطبيق فضلا عن الشروع بتنفيذ دورة مكثفة للملاكات الطبية في مدينة الطب لمدة عام وذلك لإعداد نخبة متخصصة بأمراض الأورام وكذلك إنشاء فرع في دراسة البورد العربي باختصاص طب الأورام وتتم المباشرة به في النصف الثاني من العام الحالي وكذلك فتح وحدات علاجية في كل من كربلاء وميسان .واضاف : ان الموضوع يتطلب المسؤولية التضامنية من خلال مشاركة الجميع بمن فيهم اصحاب القرار من اجل الارتقاء بهذا الاختصاص المهم . أما الاستشارية الدكتورة عبير مجيد الحميد فقد أوضحت في كلمتها بأن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا إذ تبلغ نسبته 30% من أمراض السرطان وهو ثاني احد أسباب موت النساء وخاصة في عمر العطاء ( 50- 54 سنة ) بعد سرطان الرئة، وتضمنت الاحتفالية محاضرات علمية عن مرض السرطان وعن التطور في الخدمات الإشعاعية لمرضى السرطان وعرضا عن مستشفى الأورام والطب النووي التخصصي في الموصل ومركز بابل للأورام . مدير عام دائرة التخطيط وتنمية الموارد في وزارة الصحة الدكتور حسن هادي باقرقال : ان الوزارة أخذت على عاتقها الحد من مرض السرطان ومنع انتشاره من خلال الخطة الخمسية لمكافحة السرطان للمدة من 2010 ولغاية 2015 والتي تتضمن الكشف المبكر عن السرطان والعلاج والتسجيل السرطاني فضلا عن نشر الوعي بين المواطنين وتجنب عوامل الخطورة ( التدخين) وأن شراسة هذا المرض سواء في العراق أو العالم جاءت نتيجة للتغيرات البيئية والفيزياوية والجيولوجية التي حدثت وتحدث إلى الآن . جاء ذلك في الاحتفالية التي نظمها مجلس السرطان أمس الاول في قاعة مركز الوزارة، من جهة اخرى اعلنت الوزارة بانه تم توقيع ثلاثة عقود ادوية استيرادية لعام 2011 فضلا عن توفير اغلب ادوية الامراض المزمنة من مناشئ عالمية رصينة ،كما وجه بالاسراع بتوفير الادوية العامة من خلال منح الصلاحيات والتسهيلات بالاضافة الى المعايشة الميدانية للوقوف على المشاكل كافة التي تواجه المؤسسات الصحية وتعيق تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وحلها ميدانياً، كما اوعز بتوزيع الدرجات الوظيفية الممنوحة لوزارة الصحة على المحافظات الاكثر احتياجاً وتنظيم قوائم بإطلاق الصرف للمبالغ المؤشرة لمشاريع الوزارة والاشراف المركزي على غربلة المدارس الطينية ضمن مشروع المدارس الطينية لمحافظة ذي قار، كما وجه بالمباشرة بالمسح العنقودي متعدد المؤشرات من خلال البدء بالدورة التدريبية الخاصة بالمسح ومناقشة تقييم فعاليات قسم تعزيز الصحة مع برنامج تعزيز الصحة في العراق للوكالة الامريكية للتنمية الدولية .
أمين عام مجلس السرطان :محدودية الملاكات أدت الى زيادة الامراض السرطانية
نشر في: 30 مارس, 2011: 08:38 م