أفراح شوقيوسط حضور مشجع، اكتظت قاعة المركز الثقافي  الفرنسي بجمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين بحضور أمسية ( ربيع الشعراء) الذي أقيم  بالتعاون مع بيت الشعر العراقي ،تضمن قراءات شعرية لشاعرين فرنسيين هما  ميشيل بوتر وايمي سيزير وقراءات أخرى لبعض قصائد مختارة للشاعرين نصيف فلك و نصير فليح  والشاعرة دنيا ميخائيل بمرافقة معزوفات على آلة العود.
 وفي كلمة موجزة له أعرب جان ميشيل لودان الملحق الثقافي الفرنسي في بغداد  عن سعادته بإقامة مثل هذه الفعالية التي تشكل  تظاهرة عالمية وعربية في نفس الوقت وهي تقام للمرة الثالثة عشرة في الكثير من دول العالم،  وفيها نحاول ان نبين أهمية الشعر في اللغة وكذلك  تقريب الثقافات بين الشعوب  عبر العصور، وتناول نماذج الرؤى والأفكار للشعراء الفرنسيين من الأصول العربية ،  وأضاف ان جلستنا اليوم هي بالتعاون مع  بيت الشعر العراقي ونشكره كثيرا على مبادرته وللتعرف على نتاجه ومنشوراته، أشكر الدكتور سهيل نجم   للحضور وترجمة بعض أعمال الشعراء الفرنسيين الى اللغات العربية، مقرر الجلسة الشاعر حسام السراي قال : هذه هي باكورة التعاون مابين المعهد والبيت ضمن خطة مقبلة لتواصل النشاطات لمحبي الثقافة والأدب والفن كي يأخذ الحراك الأدبي مدى أوسع في العراق الجديد وبودنا أن نذكر شيئا عن بيت الشعر العراقي المؤسسة العراقية المستقلة، تأسست في نسيان 2009 في شارع المتنبي، وهو بمثابة بوابة للتلاقي بين الشعراء سواء بالمكان أو الأفكار وقراءة نصوص شعرية لشعراء مغتربين  لم يستطيعوا زيارة بغداد، واليوم مثلا عمدنا الى  إشراك الشاعرة دنيا ميخائيل المقيمة في أمريكا وطلبنا منها إرسال نتاجها قبل أيام لتتم قراءتها في هذا ا ليوم  ، وأشار الى قيام البيت بإصدار  مجلة فصلية متخصصة بالشعر ونقده ، هي مجلة بيت وننتظر في هذه الأيام صدور العدد الثاني منها وعلى الجانب الآخر مساعينا لا تتوقف في نشر الشعر العراقي في أكثر من محفل منها صدور كتابي عن انطولوجيا الشعر العراقي الذي سيصدر قريبا  ب500 صفحة ، يصدر عن  المجلس الأعلى للثقافة في مصر،  إضافة إلى إننا قمنا بإعداد أكثر من ملف عن الشعر العراقي الجديد  في أكثر من مطبوع عربي  مثل صحف النهار والمستقبل والأخبار  وغيرها. ثم اعتلى منصة الشعر الشاعر سهيل نجم  وقال:  ان الشعر الحديث ومع بداية القرن العشرين شكل نقطة انطلاقة لرؤية ثائرة على ما قامت به الحضارة من سحق الإنسان لعجلة الآلة فأخذ الشاعر المهووس بالحرية التطلع الى آفاق لا متناهية يرى من خلالها العالم بألوان أزهى من واقعه، واليوم  سأقرأ لكم نصا شعريا للشاعر ميتشل بوتر وهو كاتب فرنسي معروف عنه  أكثر مما هو شاعر، كونه كتب كثيراً من  الروايات المعروفة ، سأقرأ لكم النص بالفرنسي ومن ثم مترجما للعربية، ومن ثم اعتلى الشاعر والروائي  نصيف فلك منصة الحفل ليقرأ قصيدة له بعنوان (ليس هذا ما أردت قوله) ثم تلاه الشاعر فليح نصير لقرأ بعضاً من أشعاره التي تفاعل معها الجمهور.