TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > برهان شاوي: لست شاعراً او كاتباً محترفاً.. والكتابة نوع من العشق

برهان شاوي: لست شاعراً او كاتباً محترفاً.. والكتابة نوع من العشق

نشر في: 1 إبريل, 2011: 05:27 م

محمود النمراحتفت دار الثقافة والنشر الكردية بالروائي والشاعر برهان شاوي ، ضمن نشاطاتها الثقافية في الاحتفاء بالرموز  العراقية المبدعة التي قارعت نظام الديكتاتورية ولم تستسلم  لنظام الصنم ،وأدار الجلسة الروائي شاكر الانباري الذي قال :ان تجربة برهان شاوي تستحق التأمل فهو من الأدباء القلائل الذين عادوا الى الوطن ،بعد سقوط النظام وتسنموا مسؤوليات رفيعة ،هذا الانتقال بين المنفى والوطن لم يتلمس تفاصيله القارئ او المتابع لتجربته وهو يحسب على التيار الليبرالي المؤمن بالهوية العراقية .
ورحب د. جمال العتابي مدير عام الدار بالحضور وقال: انه لشرف لنا وللدار ان نحتفي بأحد رموز ثقافتنا الوطنية الذي مافتىء متمسكاً بعراقيته منتميا إليها ،كأنتمائه لقوميته الكردية الفيلية التي عمقت أصالته وإنسانيته ومنحتها بعدا ًأكثر شمولا ً.واضاف العتابي : ولأجل هذاالانتماء ،كان المثقفون من طراز برهان الشاوي من اكثر الفئات تعرضا للظلم وتعسف الديكتاتورية ،واكثرهم معارضة للاستبداد ولمصادرة الحريات،مما اجبره وجيلا من المبدعين ان يختاروا المنفى بحثا عن فضاء ارحب وأجمل لتنفس هواء الحرية ،لكن المصلوب الأبدي لا يصعّر خده ُ للصفعات.وقال القاص والاعلامي محمد خضير سلطان عن رواية (الجحيم المقدس) من خلال مقدمة – إشارة – المؤلف او سياق الأحداث الروائية على ان الرواية ،تسجل على نحو فني وقائع حقيقية ،عاشها وكابدها العراقيون نهاية السبعينيات من القرن الماضي ،ونشبت مخالبها في الأجيال او العقود اللاحقة . وقرأ الشاعر كاظم غيلان ورقة بعنوان – الاحتفاء بالجحيم – قال فيها :ان وقائع رواية الجحيم المقدس أتمنى ان تكون ضمن وثائق إدانة الفاشية في طريق حكمها للعراق أرضاً وبشراً ،قلت أتمنى وكم من الأمنيات قد ذبحت على عتبات الحكام الذين انشغلت الشعوب المقموعة بإسقاطهم تماثيل وصورا ورايات زائفة. الناقد جاسم محمد جسام تناول منجز برهان شاوي عن طريق اللقطات السينمائية كأسلوب وقال :يستند على حركة الكاميرا في الصور الشعرية وهذا النمط في التصوير خطوة فنية باتجاه القصيدة الحديثة ،حيث تشي بدلالات عميقة تضاف إلى خلفية الصورة التي ترتكز بتكوينها على الجانب البصري مقابل الصورة الذهنية المجردة فقصيدة –ضوء أسود – مثلا تحس فيها وكأن هناك عين الكاميرا تنتقل من مشهد إلى آخر .وتحدث د. برهان شاوي عن اهم المحطات التي كان لها اثر واضح في حياته  النضالية والابداعية وقال  : كنت دائما أسأل نفسي لمن أكتب ؟ وأنا أرى في المكتبات العالمية هذا الكم الهائل من الكتب ، كان هذا الشعور يرافقني وأنا أترجم (القربان )  وهي رواية توراتية عن اسحاق او إسماعيل  في القرآن الكريم ،هذا الشعور كان يرافقني قبل ان اعود الى العراق،لقد انفتحت على العالم الرحب ومازلت أتمسك بمبادئي ،أنا لست بشاعر محترف، ولست كاتبا محترفا، والكتابة هي نوع من العشق ومركز اهتمامي .واوضح شاوي حول محور كتاباته قائلا : أنا اهتمامي وجودي وكتاباتي ايضا ،وأنا رجل مؤمن برب هذا الوجود،ولكني اتساءل عن العلم والكون والوجود .وأكد ان رواية الجحيم المقدس هي رواية حقيقية بطلها جندي اسمه عبد الله وهو أنا  وهي تروي قصة شعب يعيش في ذلك الإقليم وكانت تجربة حقيقية وكنت شاهداً وحارساً على امرأة كردية تغتصب ،حتى حوارات هذه الرواية أكثرها حقيقي .وأخذ يستذكر رحلاته عبر المدن التي عاش بها منفيا مثل موسكو وابو ظبي ،ثم قرأ بعضا من أشعاره التي كتبها في السبعينيات.وكان آخر المتحدثين الروائي  احمد خلف الذي أشاد بمنجز برهان شاوي الروائي والشعري وقال : ان هذا الرجل يمتلك من الوعي والمعرفة التي لا يمكن ان تمر دون ان تترك أثراً واضحاً في المكان .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram