بابل/ إقبال محمدتعاني محافظة بابل منذ أيام شحة كبيرة في مواد المنتجات النفطية حيث ارتفعت أسعار اسطوانات الغاز الى اكثر من عشرة آلاف دينار للاسطوانة وكذلك وقود السيارات (الكاز)الذي أصبح سعره مضاعفاً عن سعره الرسمي، كما أكده لنا بعض السواق والمواطنين.
المدى التقت برئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بابل "عقيل السيلاوي"حيث أكد وجود هذه الأزمة خلال الأيام الماضية ولأسباب فنية حسب ما أكدته وزارة النفط والشركة العامة لتعبئة الغاز، والآن هذه الأزمة والشحة في طريقها للانكسار بعد ان تم تصليح أنظمة الضخ في ميناء خور العمية وأضاف ان إنتاج معمل غاز الحلة وصل اليوم الثلاثاء الى طاقته الإنتاجية الكاملة 26 ألف اسطوانة، مشيرا الى ان هناك تلكؤاً في إيصال منتج الغاز إلى بعض الأحياء أو الاقضية والنواحي بسبب قلة وكالات الغاز وعن زيادة أسعار اسطوانات الغاز من قبل بعض باعة الغاز والوكلاء قال :انه بسبب عدم وصول مادة الغاز الى المعمل اخذ بعض المفسدين وتجار السحت الحرام والذين يتربصون الفرص لزيادة أسعار الاسطوانة على المواطنين وبصورة غير قانونية ومن جانبنا نحن كلجنة طاقة أو دوائر التفتيش في دائرة النفط قامت بعمليات المراقبة والتفتيش وتم ضبط حالات كثيرة من هؤلاء الذين يبيعون اسطوانات الغاز بأسعار عالية وكذلك بعض وكلاء الغاز المنتشرين في المحافظة وتم تغريمهم. وأكد السيلاوي من المؤمل ان تصل كميات إضافية من مادة الغاز لمستودعات شركة تعبئة الغاز في الحلة وسيتم توزيعه الى كافة المعامل الأهلية والحكومية ،وان من الضروري على وزارة النفط ان تدرس زيادة حصة المحافظة من الغاز بسبب ازدياد عدد سكان المحافظة ،وهناك استهلاك متزايد في مادة الغاز وقد تم نقل هذا الطلب للوزارة ومن المؤمل ان تتم زيادة مادة الكاز خلال شهر حزيران القادم،مؤكداً ان الشحة التي عانتها المحافظة في مادة الغاز هو وجود خلل فني في منظومة الضخ في ميناء خور العمية حيث توقف الضخ لمدة خمسة أيام وتم تصليحه من قبل الكوادر الهندسية وسبب ذلك هذه الشحة والأزمة للمحافظة ،مبيناً ان من أسباب الشحة أيضاً تأخر وصول الغاز المستورد من خارج العراق والذي يوزع على المحافظات.أما عن مادة زيت الكاز الذي يستعمل كوقود للسيارات أكد السيلاوي كنا نعاني شحة كبيرة في هذه المادة التي تحتاج اليها المحافظة والبالغة اكثر من مليون لتر يوميا، وكان يصل للمحافظة كميات قليلة من مادة زيت الكاز وصلت بعض الأحيان الى ثلاثمائة ألف لتر يومياً، وهي كمية قليلة جداً وهذا السبب الحقيقي لهذه الأزمة وبعد مشاورات مع دوائر النفط تم زيادة هذه الحصة الآن الى ثلاثمائة وخمس وعشرين لترا يومياً ،وهناك مداولات ايضاً لزيادة هذه الحصة لتصل الى مستواها الطبيعي، مشيراً الى انه يتم تجهيز المحطات كل ثلاثة أيام في الأسبوع أو بين يوم أو يومين أو يومياً بمادة زيت الكاز من اجل القضاء على الشحة ما عن مادة البنزين فقد أكد السيلاوي لم تحصل الشحة في المحافظة في هذه المادة سوى يوم واحد، وتم تداركها والحالة الآن طبيعية جداً في مادة البنزين في المحطات، مضيفاً ان هناك زيادة كبيرة على حصة المولدات الأهلية من مادة زيت الكاز، وان هناك اجتماعات مستمرة في بغداد حول هذه الزيادة من اجل تحديد آلية العمل والوقت وعدد اللترات.
بابل تعاني شحة فـي بعض مواد المنتجات النفطية
نشر في: 1 إبريل, 2011: 07:21 م