 بغداد/ المدىأقام الحزب الشيوعي العراقي احتفالية أمس الأول بمناسبة الذكرى 77 لتأسيسه بحضور ممثل رئيس الجمهورية وعدد من السياسيين واعضاء المكتب السياسي للحزب فضلا عن عدد كبيرة من المواطنين.وهنأ رئيس الجمهورية جلال طالباني الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى السابعة و السبعين لتأسيسه.
 و وجه الرئيس طالباني كلمة الى الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة، قرأها نيابة عن فخامته مستشاره السياسي جلال الماشطة، وفي ما يلي نص الكلمة:rn"الأخوات والأخوة الأعزاءفي الحزب الشيوعي العراقيrnأهنئكم من صميم القلب بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حزبكم المناضل الذي كان، منذ لحظة انطلاقه، ركنا أساسيا من أركان الحركة الوطنية العراقية وكافح بصلابة وإقدام من اجل سعادة الشعب وحرية الوطن مقدما في سبيل ذلك التضحيات الجسام، مدونا صفحات ناصعة في سفر الكفاح من اجل التحرر من الطغيان والاستبداد والظلم.وتكللت نضالات الحزب الشيوعي، العامل يدا بيد مع سائر الأحزاب المكافحة من اجل عراق خال من الحيف الاجتماعي والتمييز القومي والديني والمذهبي، بإزاحة النظام الدكتاتوري والشروع في بناء العراق الجديد الديمقراطي التعددي الاتحادي.وانني لعلى يقين راسخ من ان حزبكم ذا الأمجاد النضالية سيبقى، كما عهدناه دوما، مساهما فعالا في عملية البناء الديمقراطي،متصديا باقدام للارهاب ومحاولات النيل من وحدة النسيج الوطني ومكافحا بدأب في سبيل العدالة الاجتماعية والتنمية والتحديث، ومشاركا في ازالة كل المعوقات التي تعترض مسيرة بلادنا.انني اذ اهنئكم،ايتها الاخوات وايها الاخوة الاعزاء، بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، اتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في تحقيق الاهداف السامية لشعبنا ، وان يظل حزبكم حاملا مشعل الحرية والتقدم الاجتماعي متبوئا المكان اللائق بتاريخه المجيد.اخوكمجلال طالبانيرئيس جمهورية العراق"rnبدوره أشار وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي لـ"المدى" ":نحن نحتفل اليوم بذكرى تأسيس حزب عريق وعريق جدا  في تاريخ العراق  ونستحضر  المعاناة  والاضطهاد والقمع  الذي عاناه  هذا الحزب على مدى عقود طويلة من تاريخ العراق  كما نستذكر شهداء  الحزب الشيوعي العراقي الذين هم  جزء اساسي  من شهداء الحركة الوطنية  في العراق" مضيفا " ضحايا الشيوعيين هم ايضا جزء من الشهداء الذين ناضلوا مع الكرد ومع المعارضة العراقية ضد النظام  سواء أكان في الداخل او الخارج  فهذه المناسبة عزيزة على قلوب الكثيرين من الشعب العراقي  ونحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني  نحتفظ بعلاقات متينة  وتاريخية مع هذا الحزب العريق  وستبقى هكذا مستقبلا". وتابع الاتروشي " أود أن أقول في هذه المناسبة وفي كل مناسبة تأسيس أي حزب عراقي وطني ان هذه المناسبات تعتبر محطات لكي نستذكر الماضي القبيح بغية تجنبه  ولكي نلملم صفوفنا من الان ونكون حاضرين جميعا  في بناء مستقبل اجمل للعراق ، فالمواطنون ينتظرون من الحكومة تحسين الواقع الخدمي  وتحسين الأداء الحكومي وتحسين أداء البرلمان كجهاز رقابي ، فالحزب هو آليات وقوى ضغط تعمل من اجل دفع العملية السياسية الى الأمام،  فنأمل من جميع الأحزاب السياسية العمل من اجل النهوض بالعراق والرقي به".بدوره قال النائب يونادم كنا لـ"المدى" "أتوجه بأزكى التهاني والتبريكات الى أعضاء الحزب الشيوعي العراقي والشعب العراقي بمناسبة ذكرى تأسيسه"، معربا عن تمنياته ان يستمر الحزب في التقدم الى الأمام من اجل الدفاع عن الحريات.واستذكر قائلا : كنا أعضاء الحزب الأوائل الذين ضحوا من اجل تحقيق مطامح الشعب العراقي، مشددا على التاريخ المشرف للحزب والذي كرس كفاحه من اجل خدمة العراق.واكد كنا ان الشيوعيين قارعوا الدكتاتورية من اجل ان يعيشوا هذا اليوم وان يحتفلوا بالتأسيس حزبهم على ارض العراق، في عراق الديمقراطية والتعددية، لافتا الى ان الحزب كان له دور كبير في إرساء أسس السلم في البلاد والدفاع عن الحريات والعيش المشترك.من جانبه قال عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي لـ"المدى" ان الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب لم يقتصر على الشيوعيين فحسب انما امتد الى جميع العراقيين فهي تحولت الى مناسبة رسمية عامة، نافيا في الوقت نفسه ان يكون الامر بغريب لما يتملكه الحزب من تاريخ طويل لاسيما وان عمره اكثر من 77 سنة فهو عاشر النضال التحريري وتأسيس الدولة العراقية وفي كل هذه المراحل كان في القرب منها.واضاف فهمي ان الحزب كان صلب اهتمامه في القضايا الأساسية والتي تشكل في الحقيقة الأهمية الأساسية للشعب العراقي، كقضية الشعب الكردي والعدالة الاجتماعية وتحقيق مطالب جميع شرائح الشعب كالفلاحين والعمال، وأكثر الانجازات الاجتماعات كان قريبا منها من خلال توضيح الرؤى وترويج الشعارات ومكافحة المستبد.وأعرب فهمي عن اعتقاده ان هذا النضال مستمر وبأشكال جديدة وما ت