حيدر عبد الخضر الناصريةضمن موسمه الثقافي الجديد أقام اتحاد أدباء وكتاب ذي قار أمسية احتفائية للأديب والمترجم احمد الباقري لتسليط الضوء على تجربته الإبداعية التي امتدت لأكثر من خمسين سنة .. افتتحت هذه الأمسية بكلمة لرئيس اتحاد الأدباء والكتاب في المدينة المخرج والناقد المسرحي ياسر البراك الذي تحدث عن أهمية الاحتفاء بالمبدع احمد الباقري
الذي يشكل جزءا مهما من وعي وتاريخ المدينة فشبهه بالماسة السومرية التي تمتلك عدة أوجه، ومن هذه الأوجه هو ارتباط شخصية الباقري بالمدينة وكأنه صنو لها عبر معاصرته مختلف التفاصيل والأحداث التي عصفت بمدينة الناصرية والتي أصبحت جزءا من وعيه وذاكرته الإبداعية وكذلك امتيازه بشخصية متفردة وإنسانية كبيرة جعلته بعيدا عن صراعات وعقد المثقفين .. ومن الأشياء التي تفرد بها أيضا هي قدرته المتميزة على ترجمة نصوص أدبية ومسرحية مهمة وكبيرة .بعد ذلك تحدث مدير الجلسة الأستاذ المترجم أمير دوشي عن بدايات احمد الباقري وتخرجه من معهد الفنون الجميلة فرع الرسم وممارسته التعليم لأكثر من ثلاثين سنة ونشره أول قصة في مجلة الآداب البيروتية عام 1962 وكذلك نشره أول قصيدة نثر عام 1967 ونشره عددا من القصص في مجموعة قصصية مشتركة بعنوان ( سماء مفتوحة للأبد عام 1974) وكذلك ترجمته المهمة المتمثلة بكتابه المشهور رصيف من سوق الأزهار الذي احتوى على قصائد نثر مهمة لشعراء مهمين أمثال سان جون بيرس وبول ايلوار وغيرهما ، وأشار دوشي الى إن الباقري كان من الكتاب المؤمنين بالتجديد والخيال لأن العقل من دون خيال يصبح عقلا غير منتج لأنه يفضي إلى محاكمات كسولة وكذلك تحدث عن إيمان الباقري بالحلم ودوره في التغيير ومعنا ابتداع شيء ما لتغيير نسق الحياة .بعد ذلك تحدث المحتفى به الأستاذ الباقري عن تجربته الإبداعية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود مركزا على تجربته في الترجمة التي يعدها انفتاحا إبداعيا وإنسانيا على الآخر ..ومركزا على كتابه رصيف سوق الأزهار الذي عد في وقتها فتحا لقصيدة النثر لأنه ضم أسماء وتجارب شعرية مهمة وكذلك ترجمته لماركريت دورا التي تعد من كتاب الموجة الفرنسية الحديثة وترجمته لوليم فوكنر وجان جنيه وكازاكوف الروسي وآرثر ميلر وغيرهم، وكذلك تحدث عن ترجمته للنصوص النقدية مبينا بأن الترجمة تخلق حوارا ثرا وعميقا وخاصة اذا كانت مبدعة ومتميزة.
متابعة ..اتحاد أدباء ذي قار يحتفي بالأديب أحمد الباقري
نشر في: 2 إبريل, 2011: 09:00 م