أربيل/ بعثة المدى من زوار معرض اربيل الدولي السادس للكتاب، عباس الشمري وكيل وزير الشباب والرياضة، وقد عبر في حديث للمدى عن سعادته بزيارة المعرض، وقال أن ما يثلج الصدر ان تقوم مؤسسة المدى الرائدة في مجال الثقافة، بترويج المطالعة مجددا لدى الشعب العراقي، وأعادت إلى الأذهان المقولة القديمة التي تقول بان مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ، والعراق مرت عليه سنين عجاف، وغادر شبابه المطالعة بشكل ملموس، وعودة الروح بالنسبة لشريحة الشباب يكون بالعودة إلى المطالعة،
وقال : أذكر في السبعينيات من القرن الماضي كنا نلتهم الكتاب التهاماً، غير ان ما يؤسف له ان الجيل الجديد عازف عن القراءة وربما يعود السبب في ذلك إلى تطور تكنولوجيا المعلومات من انترنيت وغيرها، إضافة إلى القنوات والستلايت، وقد اثر ذلك على المطالعة بشكل عام، وبالتالي عزف الشباب عن المطالعة، ربما لأنه يرى انها لم تعد مجدية، لذا فان إقامة مثل هكذا معارض يفتح أبواب الأمل نحو العودة إلى الكتاب، وهو ما سيصب بشكل مؤكد في تطور ورقي البلاد. وأشار وكيل وزير الشباب والرياضة إلى أن إقامة مؤسسة المدى لمعارضها الدولية الست خلال ست سنوات تشكل فترة صعبة من تاريخ العراق دليل على اهتمام هذه المؤسسة الرائدة بنشر الوعي الثقافي بين المواطنين العراقيين. وقال بان وزارة الشباب والرياضة لديها خطط تخص المطالعة والكتاب على وجه العموم، وهي أول وزارة في العراق نظمت معرضاً للكتاب، وكان ذلك في جامعة بغداد، وكان مقتصراً على الناشرين المحليين، أي كان بحجم صغير، لكنه كان يمثل تحدياً للوضع الصعب الذي كان يمر به العراق، من إرهاب وظروف أمنية صعبة. وأكد الشمري إن وزارة الشباب والرياضة بصدد إقامة صرح ثقافي كبير في العراق، وهو عبارة عن مكتبة على غرار مكتبة الاسكندرية في مصر، ولكن وفق الطراز العالمي الحديث، وسيطلق عليها اسم المكتبة الوطنية للشباب. وان المناقصة للمشروع سوف تعلن خلال هذه السنة، وأقيمت البنى التحتية الأولية لها وان موظفين من الوزارة ادخلوا في ورشات عمل للتعلم على إدارة المكتبات، وان زيارته المعرض تدخل ضمن مهمة لشراء كتب لهذه المكتبة، والتعرف على دور النشر المختلفة المشاركة، من اجل رفد الوزارة بآخر مطبوعاتها. وأضاف وكيل وزير الشباب والرياضة: ستضم المكتبة الوطنية للشباب أقساماً عديدة منها: مشفى للكتاب، تعالج فيها الكتب القديمة المتضررة، و إعادة تأهيلها، وقسم لحفظ المخطوطات، وقاعات للمطالعة وللمؤتمرات، وصوامع للقراءة خاصة بالباحثين المتخصصين، وقاعات للسينما. وبشأن مستقبل الكتاب في العراق الجديد، قال:إن الكتاب سيظل هو المرجع، وسيظل يشغل حيزه ومساحته في اهتمامات الشباب في الوقت الحالي وحتى بالنسبة للأجيال القادمة، وإنني متفائل بعودة العراق إلى وضعه الطبيعي مركزاً للثقافة والإشعاع الحضاري.
عباس الشمري:إقامة مثل هكذا معرض يفتح أبواب الأمل نحو العودة إلى الكتاب
نشر في: 3 إبريل, 2011: 05:28 م