 أربيل / PUKmediaأكد السيد جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني انه مع المكاسب المتحققة فإننا نرى النواقص والمشاكل أيضا ونعمل باستمرار على معالجتها، ولاسيما أننا عرضنا في السابق مشروعا للإصلاح ومواجهة الفساد، والآن سوف ننجز هذا المشروع بأنفسنا ونرى ذلك من واجبنا.
وقال خلال لقائه جماعاً غفيراً من الكوادر المتقدمة في مركز تنظيمات أربيل للاتحاد الوطني الكردستاني أمس الأول الاثنين: اننا نحترم إرادة جماهير شعب كردستان وناضلنا سنوات طوالا في سبيل حرية وعزة المواطنين، وفي هذا الإطار فإن الاعتصام والتظاهر وإبداء الانتقادات حق مصون ومحترم، إلا أن هذا الحق المدني يجب أن يمارس بعيدا عن العنف وفي حدود القانون، آملين أن يتعامل الجميع بوعي وهدوء مع هذا الظرف الحساس، مضيفا: إن حكومة الإقليم تملك الشرعيتين القانونية والثورية وصناديق الاقتراع هي الفيصل دوما في هذه المسائل، مؤكدا إن الكرد كان لهم دور كبير في تشكيل الحكومة العراقية ومعالجة المشاكل، مشيرا بهذا الصدد الى أهمية مبادرة الرئيس مسعود بارزاني التي استطاعت تخليص البلد من أزمة تشكيل الحكومة.وأضاف: إننا في الاتحاد الوطني الكردستاني نفتخر بأننا كنا حاملي شعار الديمقراطية للعراق وحق تقرير المصير لشعب كردستان، والآن ترسخ هذا الحق نتيجة نضال شعبنا على شكل الفيدرالية في العراق.وسلط السيد جلال طالباني الضوء على الأوضاع في إقليم كردستان والعراق وآخر المستجدات في المنطقة، مشيراً الى المكاسب المتحققة لشعب كردستان في الدستور العراقي، مؤكداً ضرورة العمل على حماية تلك المكاسب وتطويرها.من جانب آخر وعلى صعيد ذي صلة جدد السيد جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني تأكيده ان مدينة كركوك مدينة التآخي والتعايش الأخوي بين مكوناتها المختلفة، ونتمنى ان تكون التغيرات التي حصلت في إدارة هذه المدينة بداية جيدة لتعميق روح التعايش الحضاري بين الكرد والتركمان والعرب والكلدوآشوريين في هذه المدينة، مشيراً الى ان المادة 140 مادة دستورية حية يجب تنفيذها.جاء ذلك خلال لقائه أمس الأول الاثنين جمعاً من الأطباء والحقوقيين والمحامين وأساتذة الجامعة والمهندسين من تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في حدود تنظيمات محافظة أربيل. في قاعة شهداء الأول من شباط بمبنى المركز الثالث لتنظيمات الاتحاد الوطني.وسلط الرئيس طالباني خلال الاجتماع الذي حضره السيد كوسرت رسول علي النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني وعدد من أعضاء المكتب السياسي، الضوء على آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين العراقية والكردستانية والتطورات التي يشهدها إقليم كردستان، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالتخطيط والبرامج خلال العمل وتنفيذ المشاريع وتنظيم الفعاليات، داعياً الى وضع آلية مناسبة لتفعيل عملية النهوض بإقليم كردستان، مشيراً الى النمو الديمقراطي في إقليم كردستان والأوضاع المستقرة التي ينعم الجميع في ظلها بحرية التعبير عن الآراء ووجهات النظر.وبشأن الأوضاع في العراق أشار مام جلال الى أنه بالرغم من تعقيد الأوضاع والخلافات بين الأطراف العراقية يبقى دور الكرد في بغداد دوراً ايجابياً ويحسب له حساب خاص، وذلك بحكم الموقع السياسي والتاريخي للكرد في المعادلات السياسية العراقية.