TOP

جريدة المدى > رياضة > كاظم الربيعي لـ(المدى ): أجهل لغـز حمود واستئثاره بالقرارات المصيرية!

كاظم الربيعي لـ(المدى ): أجهل لغـز حمود واستئثاره بالقرارات المصيرية!

نشر في: 15 ديسمبر, 2012: 08:00 م

من الغباء استبعاد يونس والتفريط بملكته التهديفية

اتحاد الكرة يُكافىء أصحاب القـدح المعلى والمتملقين!

أرواح المحترفين في النخبة ليست أرخص من روح زيكو

قرارات رابطة المدربين ستحدث إنقلاباً في منظومة اللعبة

التزوير يهـدد مستقبل منتخباتنا ورؤساء الأندية في قفص الإتهام!

(2-2)
كشف المدرب السابق للمنتخب الوطني الدكتور كاظم الربيعي أن اتحاد الكرة يهتم بالمدربين من اصحاب العلاقات الوثيقة به لاسيما اولئك الذين يقدمون تنازلات كثيرة على حساب كرامتهم بالرغم من وجود كفاءات مستقلة تتمتع بسير ذاتية طوال تأريخها المتميز مع الكرة العراقية.جاء ذلك في حوار الربيعي مع ( المدى) الذي نشرنا جزءه الأول يوم الخميس الماضي، مضيفاً ان العلاقات الخاصة أثـَّرت في اسقاط اسمه من حسابات الاتحاد وإناطة المهمة لغيره بعد تخلي المدرب البرازيلي زيكو عن مهمته مع المنتخب الوطني. وأكد الربيعي ان دور رابطة المدربين لم تكن ضد الاتحاد ، بل أسهمت في وضع ضوابط عمل المدربين في الدوري يتوقع أن تحدث انقلاباً ايجابياً في منظومة تطوير اللعبة .
واشار الى ان من الظلم الاستغناء عن خبرات المحترفين وفي مقدمتهم الكابتن يونس محمود ، لافنا الى ان طريقة إبعاده كانت مجحفة ولا تليق بمكانته وما يتمتع من خبرة كبيرة في اقتناص الفرص وحسم نتائج المباريات.
وحذر الربيعي من آفة التزوير التي تقضي على المواهب وتنهي آمال اللاعبين الصغار مبكراً ، محمِّلاً رؤساء الاندية مسؤولية تسمية مدربين للفئات العمرية الذين لا يستحقون تولي مهمتهم بالصورة المطلوبة.
ُظلمت كثيراً !
* كان لك الفضل الكبير في إنارة الضوء الفني على أغلب الاسماء الشابة التي تضمها توليفة المنتخب حالياً بعدما تعايشت معها وضمنت تقييمها في تقاريرك الموضوعية لمباريات الدوري وتوصيتك باعتمادها مستقبلاً ، إلا انك لم تنل ثقـة الاتحاد في التواصل معهم بعد رحيل سيدكا، ما السبب؟
-  أشعر بالفخر أنني أول مَن لفت الانظار عبر وسائل الإعلام لعدد كبير ممن تضمهم تشكيلة المنتخب ، لكنني تعرضت لظلم كبير من اتحاد الكرة لأكثر من مرة ، حيث سبق ان قدت منتخب الشباب عام 2007 -2008 وأهلته الى النهائيات وأُقصيت من المهمة، ثم عملت مساعداً لسيدكا ومدرب أول للمنتخب ورافقته في أكثر من تجربة في الدوحة وغيرها وكان عملي جيداً بشهادة زملاء المهنة ، لكني أُبعدت لاحقاً ، ولا اعرف ما السرّ ؟! يبدو ان رئيس الاتحاد ناجح حمود لديه لغز ضدي يفسّر ظلمه لي ، فالخبرة التي أملكها بعد عملي في أوروبا ودول الخليج ناهيك عن امتلاكي حظاً فنياً جيداً لا يسوغ وضع اسمي بخط احمر على طاولة الاتحاد!
سبق أن عملت مع بطل بولندا ثلاث سنوات (1983- 1985) ولعبنا ضد اتلتيك بلباو وليفربول ومونشنغلادباخ وكنت أعــدّ في نظر الادارة تعويذة الفريق ، والحمد لله املك سيرة ذاتية نموذجية واعتز بها ، لكن عيبي انه لا أعرضها او أتباها بها كما يحلو ذلك لآخرين ، وأتذكر ان احد المعلقين العرب في قطر قال لي بعد قيادة منتخبنا في لقاء ودي هناك انه منبهر لهذه الامكانية وزاد اعجابه بي بعد ان اطلعته على السيرة الذاتية وقال : أعجب كيف لا يشعر اتحاد بلدك بالمسؤولية أزاء هكذا ثروة وطنية ؟!
*يُعاب عليك الإنعزال وعدم بناء علاقات مهنية مع المدربين ورجال الاتحاد ، ما صحة ذلك؟
-اصبح واضحاً للعيان والمهتمين بشؤون اللعبة ان اتحاد الكرة يهتم بمن تربطه معه علاقات متينة ، وهناك من يوِّطدها لمصلحة ما ، واعترف بذلك من دون تردد ليس عندي قابلية التواصل مع رؤوس العمل في الاتحاد التي تتطلب تنازلات معينة وتملقاً على حساب كرامتي.
* يقال ان القرار المتخذ جماعي في اتحاد الكرة ، فاذا خسرت صوت رئيسه كما تقول هناك بقية الاعضاء يمكن ان يدلوا لصالحك، أليس كذلك؟
- كلا ، ان جميع القرارات بيـد ناجح حمود، اما بقية الاعضاء يمكن ان يستشيرهم وهم يقدرون مسيرتي بثناء كبير، لكن ناجح  يعــد آراءهم ثانوية ولا يعتمد إلا على قناعته ، ولهذا هناك بعض المدربين نالوا مرادهم نتيجة العلاقات الوثيقة والضغوط واصحاب القدح المعلى ، هؤلاء منحهم حمود ما يريدون ويلقون جميع التسهيلات على حساب مصلحة المنتخب واللعبة وكفاءة عدد من المدربين المستقلين الذين لا يجاملون ولا يداهنون.
العلاقات أسقطت اسمي!
* كثيرون توقعوا أن يختارك الاتحاد لسد الفراغ التدريبي بعد ترك زيكو المنتخب بحكم قربك من اللاعبين وتسنمك قيادتهم في مناسبات مختلفة في العامين الأخيرين؟
- انا من اكثر المدربين ترشيحاً للمهمة من دون تفاخر أو مدحاً واعتز أيما اعتزاز بأصحاب القلم النظيف الموضوعيين عندما انصفوني في خيارهم لخبرتي ومعرفتي باللاعبين ونفسيتهم وتدريبي لهم ، ولكن مثلما قلت لك ان العلاقات الخاصة أثرت في اسقاط اسمي من حسابات الاتحاد واناطة المهمة لغيري ، وللعلم كنت مهيئاً لتوقيع عقد العمل كمدرب وطني مساعد لزيكو بعد مجيئه الى بغداد وإشرافي على المنتخب بعد انتهاء عقد سيدكا إلا ان زيكو رفض وجود المدربين الوطنيين في الملاك المساعد والاتحاد لم يحرك ساكناً.
*   قبل بدء بطولة غرب آسيا بأيام تخلى زيكو عن الأسود واصبح المنتخب في موقف لا يُحسد عليه ، وهناك مَن رأى الاعتذار عن المشاركة في البطولة افضل من المغامرة بسمعة كرتنا ، ما أوجه الصواب في ذلك؟
-  الواقع يشير الى ان بطولة غرب آسيا عادت الى قوتها بفضل الإضافة النوعية لبعض المنتخبات الجديدة، وبما ان البطولة غير معترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم كان توجه جميع المنتخبات الاستفادة من منافساتها كـ(بروفة) للتحضير الى البطولات المقبلة ، وكان يُفترض بزيكو ان يأتي ويعمل على تجريب العناصر الشابة ولا يخشى من الخسارة فيها، وهنا أود الإشادة بتجربة مدرب الكويت غوران توفاريتش الذي باشر مهمته عام 2009 وتدرّج في عمله ونال كأس غرب آسيا 2012 في الأردن ثم كأس الخليج 20 في اليمن 2010 والتأهل الى نهائيات كأس آسيا في قطر 2011 ، ولابد من الإشارة الى ان عقد غوران مع الكويت يبلغ 25 الف دولار بالشهر أي ما مجموعه 300 الف دولار بالسنة!
والأهم انه متواجد في الكويت منذ عام 2009 حتى الآن باستثناء الفترة التي تعرَّض خلالها الى حادث اطلاق نار قضى فترة نقاهته في صربيا ثم عاد الى الكويت ، بعكس زيكو الذي يمكن ان نطلق على ظاهرة انقطاعه المتعمد عن ملاعبنا بالغريبة والعجيبة ! وهو اشار اكثر من مرة الى عدم سلامة الظروف في بغداد ، بينما لم يكلف نفسه المجيء الى مدينة أربيل ، وفي كل الاحوال لا يستطيع تبرير غيابه لأنه يعلم ان العراق أصبح آمناً اليوم ويوجد أكثر من 20 محترفاً عربياً وأفريقياً يتبارون في دوري النخبة ، فهل ان روح زيكو أغلى من الجميع ؟!
رابطة استشارية
* باعتبارك عضو رابطة المدربين، نود أن نعرف ما حقيقة دور الرابطة لاسيما انها اخذت تنسج على منوال معارضي الاتحاد وتحارب المدرب الاجنبي ، ماذا تريده بالضبط ؟
- منذ بداية تأسيس الرابطة شكـَّلنا وفداً لزيارة اتحاد الكرة ولقاء اعضائه للتلاقح مع افكارهم ، وفعلاً تم الترحيب بأفكار الرابطة التي يرأسها الكابتن انور جسام ، وقال لنا النائب الاول لرئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود إن دور الرابطة مهم جداً والاتحاد سعيد بوجودها ، وطلبوا منا النظر في عقود المدربين وإحالتها الى الاتحاد لغرض المصادقة عليها، وتفهموا دورنا بشكل واضح كحلقة مهمة في منظومة اللعبة ، بل تقوم بواجبات اللجنة الفنية الغائبة في مجلس ادارة الاتحاد الحالي ، وبادرنا الى تقديم نصائح في شؤون التدريب وكذلك عقدنا ندوة مع الصحفيين استمعنا فيها الى آراء ايجابية تطوِّر عمل الرابطة ، ثم اصدرنا قرارات نعتقد انها ستحدث انقلاباً في آلية قيادة مفاصل اللعبة وهي بحد ذاتها استشارية ربما يأخذ بها الاتحاد او يطلع عليها فقط ويتحمل مسؤولية إهمالها ، وشرعنا من اليوم الاول الى بذل المزيد من الجهد لانجاح الدوري لأنه نجاح لكل المدربين ، وكما تعلمون ان رابطتنا خليط من الاكاديميين واصحاب الخبرة والاسماء الكبيرة في حقل التدريب، ولم يكن هدفنا تسويق مدربين للمنتخبات الوطنية ، وكنا نوصي في حال عدم رجوع زيكو لممارسة عمله لابد ان يكون خيار المدرب التالي أجنبياً واذا لم يتوفر يتجه الاتحاد للاستعانة بأحد المدربين الوطنيين.
* ألا ترى ان توجه رابطتكم كان يهدف الى إسقاط زيكو إعلامياً في أكثر من تصريح لرئيس واعضاء الرابطة قبيل تفاقم أزمة المدرب مع الاتحاد؟
- لم يكن الهدف اسقاطه طمعاً بمنصبه ، كان توجه الرابطة سلمياً ولما يزل ، لا يمكن ان نسلك طرقاً ملتوية ، نقول ما عندنا بشجاعة وجرأة  مثلما واجهنا زيكو بقوة وحزم أمام الرأي العام لأنه اتخذ قراراً بين ليلة وضحاها استغنى فيه عن اللاعبين المحترفين وقدم لنا منتخبا سماه بمشروع المستقبل وكأننا نجهل ذلك ، هذا لا يجوز .. انه تخبط واضح ، فريق المستقبل يولد من خلال التدرّج من الفئات العمرية ، واغلب لاعبي المنتخب الحالي نواة المنتخب الاولمبي مع اضافة احمد ياسين وأسامة رشيد الذي كان يلعب ضمن توليفة سيدكا ، وعلى هذا الاساس اعترضنا بقوة لأنه من الصعوبة استبدال لاعبي الخبرة بقرار غير مدروس.
* قضية المحترفين أثارت لغطاً ساخناً وساخطاً في الوقت نفسه ، ألم يحن الوقت فعلا لينالوا استراحتهم الأبدية من الملاعب بعدما خيَّبوا آمالنا في ذهاب تصفيات المونديال؟!
- أتفق معك على حصول هبوط في مستوى المحترفين ، ويجب ان نأخذ بالحسبان ان اعمارهم لا تساعدهم على البقاء ، وبعضهم خرج طوع نفسه ولم يعد يتشكى من إبعاده عن المنتخب ، لكن في كل العالم يحصل التغيير تدريجياً وفق خطوات متأنية ، لانه من الصعوبة ان تفرّط بلاعب أحرق سنيّ عمره من اجل كرة بلـده وجلب اغلى الكؤوس وصال وجال من دون كلل او ملل ، فلابد ان تكون مكافأة نهاية الخدمة توازي ما بذله من عطاء وما حققه من انجازات لافتة.
سطوة المحترفين
* هناك مَن وجد في قرار الإقصاء فرصة للتخلص من سطوة عدد من اللاعبين الذين قيل بأن المدرب الوطني ضعيف امامهم ، ولهذا يأبى الاتحاد المجازفة بإناطته المهمة إلا في الحالات الطارئة كما حصل معك ومع حكيم شاكر؟!
- سبب ذلك يعود الى ضعف الاتحاد بعد ان سيطر اللاعبون على بعض اعضائه ، بعدما سكتوا فترة طويلة عن تحكمهم بالفريق ، ووصل الحال بالاتحاد ان يقترض من يونس محمود ونشأت أكرم مكافآت الفوز ونثرية الوفد في الدور الثالث من تصفيات المونديال في اوقات الضيق مثلما تطرّق النائب الثاني لرئيس الاتحاد شرار حيدر أثناء حوارك الموسع معه قبيل رميه ورقة الاستقالة ومغادرته الوطن ، لهذا الاتحاد لا يمكن له ان يُسمي مدرباً محلياً ويطالبه بطرد هؤلاء اللاعبين في حين هو يعتاش على دعمهم ويشكلون ورقة ضغط في جميع الظروف يستخدمها متى يشاء ، بالرغم من كونهم لاعبين مؤثرين يلعبون في دوريات الاحتراف ويحسمون نتائج فرق كبيرة ، فمتى ما كان الاتحاد قوياً سينجح عمل المدرب ، أما مدى تأثيرهم على المدربين فالصرامة والشخصية تحدّان اي تهور منهم ، وأذكر كان سيدكا يتعامل بقوة في مشكلته مع نشأت اكرم ما اضطر لإبعاده وواجه ايضا عدم استماع عماد محمد ومصطفى كريم وهوار ملا محمد لتوجياته وقرر إبعادهم بعد اجتماعه بي للاستئناس برأيي.
* اشتكى كابتن المنتخب يونس محمود بأنه لا يستحق الإبعاد بهذه الطريقة ، هل تجده محقاً في ذلك ؟
-  لابد ان نتساءل : كيف نجح زيكو في ايجاد تكتيك انضباطي داخل المنتخب سيطر به على المحترفين ؟ لأنه فرض شروطه على الاتحاد ومنع أي كان في التدخل بعمله ، لذلك للمرة الأولى في تاريخ هذا المنتخب نجد ان النجوم الكبار يرضون بدكة الاحتياط من دون مشاكل لأنه مَن يخالفه يكون مصيره الإبعاد ، ومع ضبطه التام لتصرفات المحترفين ، إلا اني ارى من الظلم ان يتم إبعاد يونس محمود بهذه الطريقة.
مستوى يونس
* دعنا نتحدث عن مصلحة منتخب وليس طريقة إبعاد ، فزيكو وجد ان مستواه لم يكن يؤهلاً للاستمرار معه؟!
- ليس يونس وحده عانى التدهور في المستوى ، فالمنتخب بصورة عامة تأرجحت خطوطه في المباريات السابقة لكن من الضرورة ان نُبقي حلقات الخبرة في المنتخب، ولو لاحظنا ان يونس كان مبدعاً وقوياً ومنتجاً في الدوري القطري وزيكو يعرف ذلك ، لكن في المنتخب انقطع الإسناد عن يونس في الأمام نتيجة انهيار اللياقة البدنية وضعف لاعبي الإسناد ، وعليه ارى ان بقاء يونس مع مجموعة من الشباب تكتيك ناجح، فاللاعب الهداف عملة نادرة ولم نجد بديلاً مؤثراً بامكانية يونس حتى الآن ، وحتى لو لعب شوطاً واحداً فانه يؤدي ما يستطيع حتى لو اضاع الفرص لكنه يحسم النتيجة في لحظة بفضل ملكته التدريبية ، وهذا ما يدفعنا للقول المنصف بأنه من الغباء والخطأ استبعاده عن المنتخب في الوقت الراهن.
* وماذ عن الآخرين هوار وقصي وعماد ونشأت؟!
- هناك لاعبون انتهوا فعلاً مثل هوار ملا محمد حيث لم يسترجع مستواه المعروف ولياقته تكاد تكون معدومة ، وقصي منير مشاركته تعتمد على العامل النفسي الجيد وقد تذمّر كثيراً من بقائه على دكة الاحتياط فانتهى دولياً ، اما عماد محمد فانه خلق مشكلة بعودته الى بيته بذريعة مرض أحد افراد أسرته فاضطر المدرب لمعاقبته انضباطياً ، وقوّض ثقته به، ويبقى نشأت أكرم ورقة ناجحة بالرغم من وجود بدائل جيدة أدّت أفضل منه لكنه لاعب محترف في دوري الامارات القوي ومن غير المعقول ألا يسخّر تكتيكياً مع المنتخب ؟!
* هؤلاء الكبار نعتز بخدماتهم بكل تأكيد ، لكن الحقائق تشير الى انهم بعد عام 2007 الذي شهد الانجاز القاري التاريخي ، ودّعوا تصفيات مونديال 2010  بفضيحة ، وقدموا أسوأ عرض في خليجي 19 بمسقط عام 2009 ، وتلتها خيبتهم في خليجي اليمن وغرب آسيا عام 2010 ، وأخيراً أنهوا ذهاب تصفيات مونديال 2014 بنقطتين ، متى نرى التبديل الحقيقي ليستقر حال المنتخب؟
- منذ مجيء زيكو نصحته عبر الإعلام ان يشكل منتخباً بديلاً ، ولم يسمع نصيحتنا إلا في مباراة اليابان أي بعد مرور عام على تسنمه المهمة حيث أخذ يجرّب بطريقة ( أني وحظي) وكنت اُنادي بضرورة الاستعانة بنجوم المنتخب الاولمبي لانهم تدرجوا بشكل صحيح مثل سيف سلمان وأمجد كلف ، وانا على يقين ان زيكو راهن على الحظ اكثر من التخطيط ، وحتى في مباراتنا مع الاردن التي أحيت آمالنا كان زيكو محظوظاً فيها وظفر بنقاطها الثلاث وسط ذهوله الذي دفعه لضرب رأسه بيده لا إرادياً غير مصدق لهدف حمادي المنقذ !
* خلاصة القول ، هل يمكن ان يستمر الخماسي المحترف أم انتهت صلاحيتهم؟
- أنا مع توظيفهم تكتيكياً في المباراة حسب ظروفها إذ لم ينتهوا بعد ، وهم اوراق تبديل ناجحة في بداية الشوط الاول او في ربع الساعة الاخير من الشوط الثاني لا يمكن الاستغناء عنهم حتى عام 2014 ، وكما للعمر احكام ، للخبرة ايضا دورها وأحكامها.
دوري الفئات العمرية
* إذن نتفق ان التبديل التدريجي هو الحل الأمثل؟
- نعم لأن العطاء ما زال مثمراً لدى هؤلاء ، واعتقد ان المواهب في العراق وفيرة لو عمد اتحاد الكرة الى اطلاق دوري الفئات العمرية بضوابط وشروط تمنع الفرق من اتخاذ التزوير وسيلة للفوز الرخيص الذي قضى على لاعبين صغار مهمين ، حيث ان زج موهوب من مواليد 1990 مع آخر مواليد 1992 سيكون عامل التفوق البدني لصالح الاول ما يؤدي الى هزيمة الثاني نفسياً ويضطر الى تركه اللعب ، وهذه الحالة خسارة مؤلمة للكرة العراقية اذا لم يجد هذا الموهوب مَن يحمي أمله ويحقق له حلمه قبل ان يعزف عن التدريب لانه صراحة بدأت اعداد الموهوبين تنحسر وتختفي وفق احصائيات مستقاة من مدربي المدارس الكروية ، ولا يوجد لدينا لاعبون صغار أكفاء مثل عباس عبيد وحسام فوزي لغياب الحاضنة التدريبية السليمة ، وللأسف كان العراق يُضرب به المثل بوجود مدربين مجتهدين في المنتخبات العمرية أسسوا نهجاً صحيحاً في تدرّج الصغار من النادي الى المنتخب!
* وماذا عن تسمية مدربي الفئات العمرية التي تخضع للعلاقات ؟!
- للاسف يُعد النادي منبع المواهب ولا يوجد إلا قلة ممن يقدرون قيمة الموهوب ، فالخيار اليوم واحد من أمرين: إما ان يكون رئيس النادي صديقاً للمدرب ويأتي به لتسنم المهمة أو أنه يفكر بأولاد النادي ممن خدموه في الماضي!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. سيف الجبوري

    كلامك كله صحيح

  2. سيف الجبوري

    كلامك كله صحيح

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

بين 800 هدف.. ميسي يختار هدفه المفضل لتحويله لعمل فني

5 انتصارات و3 تعادلات بالدوري الممتاز

ريال مدريد يتعاقد مع هويسن

“الخميس يُكشف المستور.. قائمة أرنولد تُعلن لمواجهتي كوريا والأردن في تصفيات المونديال

مقالات ذات صلة

“الخميس يُكشف المستور.. قائمة أرنولد تُعلن لمواجهتي كوريا والأردن في تصفيات المونديال
رياضة

“الخميس يُكشف المستور.. قائمة أرنولد تُعلن لمواجهتي كوريا والأردن في تصفيات المونديال

المدى/بغداد قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، اليوم الأحد، إعلان قائمة المنتخب الوطني تُعلن الخميس المقبل. وذكر الاتحاد في بيان، أن"الاتحادُ العراقيُّ لكرةِ القدم، قرر إقامةَ مؤتمرٍ خاصٍ في مقر الاتحادِ يوم الخميس المُقبل الموافق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram