بغداد/ المدىكشف قيادي سابق في دولة العراق الإسلامية عن أن تنظيم القاعدة في العراق لا يضم أكثر 1500 عنصر، لافتا إلى تبديل خططه التكتيكية إلى الإستراتيجية البعيدة الأمد.وقال الملا ناظم الجبوري في اتصال هاتفي مع "المدى" إن تنظيم القاعدة وبعد الضغط الذي تعرض إليه خلال الفترة الماضية
عمد على تحويل الطرق التي ينفذ فيها عملياته وفق خطط إستراتيجية طويلة الأمد وهو ما اعتمد عليه في عملياته بالشيشان وغيرها من المدن وهي احتجاز الرهائن وقتلهم، مبينا أن هذه العمليات الإرهابية تقام بأقل عدد من العناصر من اجل إيقاع اكبر عدد من الخسائر، موضحا أن هذه العمليات بدأت تجني ثمارها وتوقع عددا كبيرا من الضحايا خلال استهدافها لكل من كنيسة سيدة النجاة ومجلس محافظة صلاح الدين، والتي هاجمها عدد لا يتجاوز العشرة إرهابيين وأوقعوا العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح.وأعرب الجبوري عن توقعه في ألا تتجاوز أعداد التنظيم في العراق أكثر من 1500 عنصر، لافتا إلى أنها استبدلت اغلب قياداتها في البلاد والتي عليها مؤشرات قضائية، حيث جرت عملية مناقلة بينهم في المحافظات التي لا زال لهذه التنظيمات دور فعال فيها.في غضون ذلك أكدت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى، الاثنين، أن القوات الأمنية المحلية غير قادرة على السيطرة على الوضع الأمني بشكل كامل، داعية إلى بقاء جزء من القوات الأمريكية التي ستنسحب نهاية العام الجاري. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة دلير حسن في تصريح لوكالة السومرية نيوز، إن "رحيل القوات الأمريكية المتمركزة داخل المحافظة نهاية العام الجاري، وفقا للاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، سوف تكون له انعكاسات سلبية على الأوضاع الأمنية الراهنة"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية العراقية غير قادرة على مسك الأرض بشكل كامل لافتقارها لبعض المعدات والأجهزة والوحدات القتالية المهمة في بناء المنظومة الأمنية". ودعا حسن إلى "ضرورة بقاء جزء من القوات الأمريكية المتمركزة داخل المحافظة لتكون فاعلة في دعم الأجهزة الأمنية العراقية في بسط الأمن والاستقرار داخل مناطق المحافظة"، لافتا إلى أن "الملف الأمني داخل ديالى سيواجه تحديات عديدة في الفترة المقبلة". وشدد حسن على "ضرورة وضع الخطط الكفيلة لمواجهة الطوارئ التي قد تحصل، خصوصا مع وجود نشاط ملموس لبعض خلايا الجماعات المسلحة التي تحاول بين فترة وأخرى شن هجمات تؤدي اغلبها إلى المزيد من القتلى والمصابين". وعلق الملا الجبوري وهو خبير في شؤون الجماعات الإرهابية قائلا إن القوات العراقية لا تزال حتى اللحظة ليست لديها القدرة الكافية في مسك زمام الأمور، وبالتالي فأن العراق لا يزال بحاجة إلى وجود القوات الاميركية.وعن سبب تمركز التنظيمات الإرهابية لا سيما عناصر ما يسمى بدولة العراق الإسلامية في محافظة ديالى اعتبر الجبوري مرده إلى طبيعة المنطقة الجغرافية، مبينا أن فيها مساحات واسعة غير آهلة للسكان وكذلك ضعف انتشار القوات المسلحة فيها لاسيما في مناطق تلال حمرين، كما أنها مناطق حدودية وبالتالي يسهل تمويلها من دول الجوار، فضلا عن وجود تنوع طائفي في المحافظة.وتابع الجبوري أن هذا التنوع الطائفي تعتبره القاعدة أرضاً خصبة لعملياتها، مبينا أنها تسعى جاهدة في أن يكون هنالك خط فاصل بين الطوائف في العراق.وشدد الجبوري على أن اغلب القيادات الموجودة في ديالى من التي تم إطلاق سراحها في الفترات الأخيرة بعد أن تدربوا في السجون التي عاشوا فيها منذ 2004.بيد أن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حامد المطلك شدد على اختلافه بالرأي مع كلا من حسن والجبوري، مؤكدا قدرة القوات العراقية مسك زمام الأمور في جميع المحافظات إذا ما توافر التوافق السياسي.وأضاف المطلك وهو قيادي في ائتلاف العراقية في تصريح لـ"المدى"، أن الأمن يمكن أن يستتب في ديالى إذا ما اجتمعت الكتل السياسية على أساس المصلحة العامة والابتعاد عن المصالح الخاصة، موضحا أن بخروج القوات الاميركية من العراق مع نهاية العام الحالي ستخرج جميع الجماعات الإرهابية كونها مرتبطة بالخارج وسوف لن يكون لها مكان بين العراقيين.وشدد المطلك على القدرة التي تتمتع بها القوات الأمنية من الشرطة والجيش في حفظ أرواح العراقيين والقضاء على العصابات الإجرامية والمليشيات، مستدركا بالقول إن الاستقرار الأمني مقرون وبدرجة كبيرة بالاستقرار السياسي، متابعا انه بات من الضروري الابتعاد عن الاصطفافات الطائفية والعنصرية.واعتبر المطلك أن تطبيق نظام التجنيد الإلزامي في هذه الفترة أمر ضروري وان كان النظام رمزيا حتى يزيد اطمئنان الشارع العراقي على الجيش.وكان عضو الائتلاف الوطني طه درع أكد في تصريح سابق لـ"المدى" قدرة تنظيم القاعدة وبدلالة الأحداث الأمنية والقيام بالتفجيرات، مرجعا السبب في ذلك إلى الخلل الموجود في القوات الأمنية، من الناحيتين التدريبية والتجهيزية، فعنصر الأمن ليس لديه الخبرة الكافية في مواجهة عناصر إرهابية مدربة تدريباً محكماً رغم ما شهدته قدرة أجهزة الأمن من تطور لافت. إضافة إلى أن السلاح الذي يمتلكه عن
قيادي سابق في القـاعدة:1500عنصر ينشطـون في العراق..والتنظيم وضع ستراتيجية طويلة الامد
نشر في: 5 إبريل, 2011: 09:18 م