TOP

جريدة المدى > سينما > طليعيون فـي السينما الفرنسية

طليعيون فـي السينما الفرنسية

نشر في: 6 إبريل, 2011: 06:55 م

ابتسام عبد اللهباستطاعة فرنسا، مع بعض الإنصاف، القول إنها قد اخترعت الفكرة الكاملة للسينما. ويتفق مؤرخو السينما على ان فيلم،"وصول القطار إلى المحطة"، وطوله 50 ثانية، ومن إخراج الإخوة لومير، هو أول ما عرض على الشاشة، وكان ذلك في عام 1895، الذي يعتبر تاريخ مولد السينما في العالم.ويعتبر جورج ميليش، من أوائل المخرجين المعروفين في العالم، وفيلمه،"رحلة الى القمر"، 1902،يعتبر عالمياً أول فيلم من نوع الخيال العلمي
وعلاقة بارزة في ميدان المؤثرات الخاصة. وفي الوقت نفسه نجد أليس غي بلاش وليون غومونت، المنسي حالياً، قدما أفلاماً تعتبر الأولى في مجال سينما المرأة.أما فيلم،" نابليون" وطوله 6 ساعات، فيعتبر الانجاز الكبير في تاريخ السينما الفرنسية، سلسلة من أفلام أخرجها إيبل غريس، عن تاريخ وسيرة حياة نابليون في عام 1927، وقد بذل المؤرخ السينمائي كيفن براونلو، جهداً كبيراً في حفظ 330 دقيقة منه. ولا يمكننا نسيان المخرج البلجيكي المولد جاك فيدير وعمله الكبير"الاطلانطيد"، عام 1921 و "وجوه الأطفال"- 1925، ثم جاءت موجة من الأفلام الوثائقية القصيرة قبل وبعد الحرب العالمية الأولى، ومن أهمها الفيلم الذي اشترك في إعداده كل من بونويل وسلفادور دالي عن الأندلس- 1929، وأخرجه انطوان آرتود.وفي خلال تلك العقود من الزمن تفجرت المواهب في ميدان السينما الفرنسية. إذ قدم الكاتب المسرحي مارسيل باغنول للسينما بعد إعدادها بشكل مناسب، ومن أهمها:ماريوس،فاني(1932) وأخيراً القيصر (1936) التي أخرجها بنفسه. وجاء بعد ذلك رينيه كلير مع فيلمه الموسيقي،"تحت سماء باريس"، ولكن المرحلة المهمة التي برز فيها طليعيون ينتمون الى "الواقعية الشعرية"، ومنهم فيغو، جان رينوار، جوليان دوفيفير ومارسيل كارن، وقدموا أفلاماً ما بين عام 1934-1939، بل ان فيلم كارن،"أطفال الجنة"، أُخرج في مرحلة الاحتلال النازي لفرنسا- عام 1945.والاضطراب الذي ساد فرنسا بسبب الحرب، خلق مرحلة برز فيها الطليعيون من الفنانين والكتاب والشعراء، ومنهم جان كوكتو، وفي تلك المرحلة أيضاً ظهر العديد من النقاد الراديكاليون سياسياً، وفي مقدمتهم اندريه بيزين، وقد أدى عمل أولئك النقاد إلى النجاح المدوّي للموجة السينمائية الفرنسية الجديدة التي ازدهرت في الخمسينات، نقاد من أمثال فرانسوا تروفو، غودار وشابرول قاموا بتحويل أفكارهم الى شاشة السينما مباشرة."الـ400 ضربة لتروفو- 1959"، و "بلا أنفاس" لغودار- 1960، كانت طليعة الموجة الجديدة التي ارتبطت معها أسماء لامعة أخرى ومنها آلان رينيه، اغنس فاردا، جاك ديمي، لوي مال، إيريك روهر، وأخيراً ميلفيل، الذي اخرج ثلاثية من أفضل أفلامه في نهاية الستينات وهي:ساموراي-1968، جيش في الظل- 1969 و الدائرة الحمراء- 1970.وبعد ان طبعت الموجة الجديدة بصمتها على السينما الاوروبية وبعدئذ على هوليوود في أواخر الستينات، بدأت تلك الموجة بالتلاشي أخيراً، مع بروز أسلوب آخر وهو"سينما التعبير"، في أعوام الثمانينات ومن روّادها: جان جاك بينيه، لوك بيسون وليوس كاراس.أما في التسعينات فقد عادت الى السينما الواقعية، وعلى الأخص مع ماثيو كاسافيتز وجان بييرجونيه.rnعن/ الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

السينما كفن كافكاوي

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram