أدلى الملايين من المصريين  أمس السبت بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي أثار انقساما في مصر وتسبب في مواجهات عنيفة بين مؤيديه ومعارضيه.
وشارك في المرحلة الأولى التي تشمل عشر محافظات نحو 26 مليونا من إجمالي 51 مليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
وتجري الجولة الثانية يوم 22 ديسمبر / كانون الأول في باقي المحافظات. يذكر أن قرار إجراء التصويت على مرحلتين جاء بسبب نقص عدد القضاة الذين رفض قسم كبير منهم الإشراف على الاقتراع.
وقد اتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة ونشرت الآلاف من رجال الشرطة والجيش من أجل تأمين الاقتراع.وتقود جماعة الإخوان المسلمين التيار الإسلامي المؤيد للتصويت بنعم على الدستور بينما يرى التيار المعارض ويضم يساريين ومسيحيين وليبراليين أن الدستور لا يمثل كل المصريين. وعرض التلفزيون المصري الرسمي لقطات للرئيس محمد مرسي وهو يدلي بصوته في إحدى اللجان بحي مصر الجديدة شرقي القاهرة.
ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة جون لين إن المعارضين يقولون إن الدستور يحمل صبغة إسلامية لذا يدعمه كثيرون لهذا السبب.
وأضاف المراسل بأن التصويت على الدستور ليس مجرد تصويت على بنود غامضة، بل تصويت على دستور يحدد مستقبل مصر. هل ستكون دولة إسلامية أم مدنية؟
اشتباكات الإسكندرية
ويأتي التصويت على الدستور غداة اندلاع اشتباكات عنيفة في محافظة الإسكندرية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص. وذكرت وكالات الأنباء نقلا عن شهود عيان قولهم إن مواجهات بدأت ظهر الجمعة بعد تظاهرة نظمها معارضون احتجاجا على خطبة ألقاها إمام مسجد دعا فيها إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور. وخلال المظاهرة حدثت مناوشات بين الطرفين ولجأ إمام المسجد إلى الاحتماء داخله خوفا من المتظاهرين .