البصرة / متابعة المدى  توقع باحثون في جامعة البصرة ان يتعرض العراق لتأثيرات غير مباشرة ناجمة عن الزلزال الذي ضرب اليابان مؤخرا، محذرين من إمكانية انتقال بعض الإشعاعات المتسربة من المفاعلات النووية اليابانية إلى منطقة الشرق الأوسط. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن رئيسة قسم الجغرافيا
في كلية التربية بجامعة البصرة الدكتورة كفاية العلي، خلال ندوة علمية عقدت يوم امس، قولها: ان التقديرات العلمية تفيد بأن تأثيرات ذات بعد عالمي ترتبت على الزلزال، منها تأثيرات مناخية غير مباشرة ومن المحتمل أن تصل إلى العراق.وبينت ان العراق عادة ما يتلقى بشكل غير مباشر تأثيرات الكوارث الطبيعية التي تحصل في العالم، مشيرة الى ان الإشعاعات التي تسربت من محطة فوكوشيما النووية التي تضررت من جراء الزلزال، قد تنتقل كمية منها الى منطقة الشرق الأوسط عبر الغلاف الجوي الغازي للكرة الأرضية.واكدت العلي ان العراق ليس مرشحا لان يشهد زلازل عنيفة في المستقبل بحكم التكوين الجيولوجي لطبقاته الأرضية، الا انه يشهد بين مدة وأخرى هزات أرضية بسيطة لا تشكل خطورة على حياة السكان.من جانبه، ذكر أستاذ الفيزياء في كلية العلوم الدكتور عبد المنعم خليل الكامل ان حوادث التسرب الإشعاعي التي شهدها العالم يجب أن تحفز العراقيين على تعزيز وتطوير أنظمة السلامة في المواقع والمنشآت النفطية خاصة الموجودة في المناطق الساحلية.يشار الى ان مركز الرصد الزلزالي العراقي استبعد تعرض البلاد لأية تأثيرات مباشرة لزلزال اليابان على البيئة العراقية، مؤكدا ان التأثيرات الجيولوجية لا تحدث بفعل هزة واحدة أو هزتين، انما قد تحتاج لآلاف السنين لتغيير الطبيعة الجيولوجية أو المناخية لمنطقة ما.ولفت الى ان العراق بعيد عن تأثير هذه الهزة المرتبطة بما يسمى بطوق النار أو حزام المحيط الهادئ، مبينا أن موقع العراق الزلزالي مرتبط بحزام جبال الألب في أوروبا إلى جبال الهملايا في الهند.وكشف المركز أن الزلازل التي ضربت الكرة الأرضية في الآونة الأخيرة وآخرها زلزال اليابان قد تقصر اليوم إلى 23 ساعة بعد خمسة آلاف سنة بسبب حرف محور الأرض عن مساره.يذكر ان زلزالا بقوة (8.9) درجات على مقياس ريختر ضرب اليابان في الحادي عشر من شهر آذار الماضي، وأدى إلى حصول أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها عشرة أمتار، والحق أضرارا بأربع محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية منها محطة فوكوشيما التي تسربت منها إشعاعات بنسب عالية.