متابعة/ المدىأكد مستشار القائمة العراقية الدكتور هاني عاشور ان العراق لن يشهد اية انجازات وعلى أي صعيد ولن يتغير الواقع الحالي ما لم تتحقق الشراكة الوطنية بوصفها حاضنة الجميع للعمل لبناء البلاد.وقال عاشور في تصريح صحفي " إن بقاء الوضع السياسي في العراق بيد طرف دون آخر واحتكار السلطة
 وعدم منح صلاحيات للقوى السياسية في المشاركة في اتخاذ القرارات سيبقى الواقع العراقي على ما هو عليه دون تقدم يذكر.وأوضح عاشور ان مبادرة السيد مسعود بارزاني كانت تهدف الى مشاركة جميع القوى السياسية الفائزة في الانتخابات باتخاذ القرارات ورسم سياسات البلاد للنهوض بواقع العراق الصعب منذ عقود من الزمن، الا ان الذي حدث هو عكس أهداف هذه المبادرة، وأصبحت الدولة بيد حزب سياسي، ما زاد من الازمات التي نراها اليوم ومنها عدم القدرة حتى على الاتفاق على وزراء أمنيين في وقت يعاني فيه العراق من أزمات أمنية صعبة ووضع مترد بحاجة الى التسريع في معالجته.وقال عاشور..حتى ان المئة اليوم التي جاءت لإحداث إصلاحات واشترطتها الحكومة على نفسها ظلت حبيسة تصورات لجهة دون ان تشارك القوى السياسية الاخرى في وضع معايير للتقييم بعد المئة يوم، والمشاركة في وضع حلول للمشاكل، وكأن مشاكل البلاد تعني جهة واحد وحلها بيد جهة واحدة، فيما كشفت الأشهر الماضية بعد تشكيل الحكومة ان المشاكل لا يمكن حلها وتحقيق انجازات واضحة دون مشاركة القوى السياسية العراقية جميعها وتحت عنوان الثقة وخدمة العراق.وكان عاشور أكد أن الأزمة السياسية في العراق وأجواء عدم الثقة التي تهدد الشراكة الوطنية ستؤثر بالنتيجة على عقد القمة العربية في بغداد في ايار المقبل اضافة لما تشهده المنطقة العربية من ازمات سياسية وتظاهرات شعبية. وقال عاشور في تصريح له ان الازمات التي تمر بها بعض الدول العربية حاليا وعدم قدرة العراق على تقديم حكومة شراكة وطنية حقيقية كما تم الاتفاق عليه في إطار مبادرة مسعود بارزاني سيدفع الدول العربية الى ان تلحظ حالة غياب الثقة في العراق، ما يجعلها غير مقتنعة بمنح العراق قيادة العمل العربي المشترك للفترة المقبلة.   وأضاف أن اختلال الشراكة الوطنية في العراق أعطى صورة معكوسة لما كان يجب ان يتقدم به العراق بعد الانتخابات الماضية من ان الحكومة تمثل الشعب كله وان قراراتها هي قرارات جميع الكتل السياسية وليست منفردة بحزب واحد دون غيره ما يعكس للعرب بان قيادة العمل العربي المشترك للفترة المقبلة لن تكون جادة ومؤثرة لهذا السبب. وأشار عاشور الى ان أمام العراق فرصة تاريخية لإثبات دوره الحضاري خلال القمة العربية المقبلة في بغداد  مستدركا بالقول ولكن ذلك لن يحدث لان الوضع العراقي مرتبك امنيا وسياسيا، وان الشراكة لم تتحقق. وأوضح ان نظرة الدول العربية للعراق في وضعه الحالي هي نظرة مرتبكة وغير واثقة، في وقت يمر في الوطن العربي بأزمات سياسية كبيرة، ما يعني ان العراق بأزماته غير قادر على إيجاد أرضية مشتركة لحل أزمات الدول العربية ما يعطي القناعة بان تأجيل القمة العربية في بغداد شيء وارد في الحسابات السياسية العربيةإلى ذلك حمل الناطق الرسمي باسم ائتلاف العراقية حيدر الملا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية تأخير تسمية الوزراء الأمنيين.وأضاف الملا خلال تصريح إعلامي ان العراقية قدمت أربعة أسماء الى التحالف الوطني كمرشحين لوزارة الدفاع   لكنها لم تتسلم اي رد بخصوصهم فيما وانتقد الملا تصريحات عدد من اعضاء ائتلاف دولة القانون والتي تحدثوا فيها عن الانقلاب العسكري واصفا من يفكر بهذه العقلية بانه أسيرُ الماضي وعاجزٌ عن التفاعل مع الحاضر بحسب قوله.وتابع علينا ان نفكر ببناء دولة وليس البقاء بعقلية المعارضة فهؤلاء عليهم الخروج من انهم كانوا يوما من الايام في صفوف المعارضة.يذكر ان مصدر مسؤول من كتلة الشباب في القائمة العراقية قال ان الكتلة تفكر في اعلان انسحابها من القائمة. واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) ان التفكير بالانسحاب جاء نتيجة التقاطع بين اعضاء الكتلة وبعض قيادات القائمة. واتهم البعض ممن في العراقية بالعمل وفق توجهاته الخاصة بعيدا عن المشروع الوطني للقائمة او الالتفات الى آراء أعضاء القائمة الآخرين. وكان رئيس الكتلة النائب طلال الزوبعي سبق ان قاطع اجتماع للقائمة العراقية قبل ايام للأسباب نفسها وفق ما ذكر في تصريحات صحفية  سابقة.يشار الى ان عضو القائمة العراقية عبد الخضر مهدي الطاهر قال ان ورقة اربيل لم يطبق منها شيء وقال الطاهر في تصريحات صحفية على الكتل السياسية تعزيز الشراكة الوطنية والعمل على انضاج الحوارات المفيدة لتطبيق ورقة اربيل”واضاف”ان اتفاقيات اربيل لم يطبق منها شيء لغاية الان”عاداً” ذلك لعدم جدية الكتل السياسية في  تنفيذها”واوضح عضو القائمة العراقية”ان النقاط الخلافية بشان ذلك لا يمكن حلها بطريقة متشنجة وانما تحتاج الى حوار الحقيقي” وتابع”ان البعض يرى ان الخلافات في نقاط معينة في اتفاق اربيل لكن