بغداد /آكانيوز كشف عضو في لجنة النزاهة في مجلس النواب أمس الأول، عن إجراء تحقيقات بشأن استيراد 50 ألف طن من مادة زيت الطعام شارفت صلاحيتها للاستهلاك على الانتهاء، مبديا في الوقت نفسه تخوفه من توزيعها على المواطنين ضمن مفردات البطاقة التموينية.وقال شريف سليمان "تجري حاليا تحقيقات حول عملية استيراد ما لا يقل عن 50 الف طن من زيت الطعام والذي شارفت صلاحيتها على الانتهاء، والموجودة في مخازن موانئ البصرة".
ورجح أن "يكون وجود هذه الكمية الضخمة من مساوئ وزارة التجارة وسياستها السابقة، ومن الفساد الإداري والمالي الذي حدث فيها". حسب قوله.وأشار إلى ان "مجلس النواب كان لديه استفسار عن هذه الكميات الكبيرة من زيت الطعام وكيفية جلبها وخزنها، فضلا عن ان وزير التجارة الحالي رفض استلام هذه الكميات".وقال سليمان إن "هناك ملفا وصل للنزاهة بخصوص هذه الكميات ويتساءلون عن كيفية جلبها ومن المسؤول عن ذلك، ومن وقع على عقود استيرادها، مع التأكيد على وجود مخاوف من توزيعها على المواطنين ضمن مفردات البطاقة التموينية".ولفت سليمان إلى انه "لحد ألان المسالة لم تحل، وهي عالقة ما بين وزارة التجارة وبين الذين استوردوا هذه الكميات الضخمة من زيت الطعام لتوزيعها على المواطنين حسب البطاقة التموينية"، منوها إلى ان "منشأ هذه الكميات يعود لدولة آسيوية، وتاريخ صلاحيتها للاستهلاك البشري شارف على الانتهاء، أو انتهى فعلا".وكانت المرجعية الدينية في محافظة النجف، قد حذرت في وقت سابق ، وزارة التجارة من إدخال 1400 حاوية محملة بزيت الطعام المنتهي الصلاحية متوقفة في ميناء أم قصر في محافظة البصرة، كما حمّلت هيئة النزاهة مسؤولية الأمر كونها أبلغت بذلك ولم تحرك ساكناً.وتعتمد غالبية المواطنين في غذائهم الأساسي على ما تزودهم به البطاقة التموينية، وذلك منذ بدء الحصار الدولي على العراق في العام 1991 عقب الاجتياح العراقي لدولة الكويت.وكان نقص مفردات البطاقة التموينية على رأس المطالب التي خرج من أجلها تظاهرات حاشدة في عدد من المدن العراقية خلال الأسابيع الماضية.واستيراد مواد غذائية منتهية الصلاحية من شأنه أن يزيد سخط الناس على الحكومة التي لم تستطع خلال الأعوام الثمانية الماضية توفير الخدمات الأساسية.
إجراء تحقيقات بشأن استيراد زيوت طعام
نشر في: 8 إبريل, 2011: 05:53 م