TOP

جريدة المدى > محليات > مــواطـنـون: فرحة التغيير فـي يـوم 9 نيسـان لم تكتمل لأسـبـاب يتحمـلـهـا المسـؤولـون

مــواطـنـون: فرحة التغيير فـي يـوم 9 نيسـان لم تكتمل لأسـبـاب يتحمـلـهـا المسـؤولـون

نشر في: 8 إبريل, 2011: 05:54 م

 كربلاء- البصرة /  متابعة المدىتباينت آراء المواطنين في كربلاء حول تسمية يوم التاسع من نيسان الذي أطاح بتمثال الطاغية في ساحة الفردوس ليكون أول دكتاتور عربي يطاح بتماثيله التي كانت موزعة على شوارع وأزقة المدن العراقية ودوائرها .  فمنهم لم يزل يسميه تحريرا وعيدا ، فيما يذهب آخرون الى انهم  لم يتخلصوا بعد من الديكتاتورية التي تحولت الى ديكتاتوريات متعددة متمثلة بالأحزاب والقيادات السياسية.
وقال المواطن اسعد الحسناوي للمدى أمس الجمعة إن الولادات دائما بحاجة إلى وقت  وان هذا اليوم يعتبر فرحة كبيرة تليق بصبرنا وتضحياتنا.  وأضاف أن ذكرياته مع هذا اليوم كانت سعيدة جدا ومنها انه اليوم الذي عرفنا فيه أين سجن أخي وأطلق سراحه وكذلك اليوم الذي التقيت فيه مع جنود أمريكان لأتحدث معهم حول الأوضاع السياسية التي آلت إليها الأوضاع في كل العالم وهذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها  مع أجنبي دون أن يراقبني احد وهذا شعور بالحرية لا يضاهيه شعور.. أما عن الشعور الحالي  فأتمنى أن يعي السياسيون مسؤوليتهم الأخلاقية قبل الحزبية . في حين عد المواطن زاهر الكناني من أن ليس من العيب أن يستعين المحكومون بالدكتاتوريات بالآخر الصديق ما دام العربي ابن العم قد أدار ظهره ألينا..وتساءل ألا يستعين العرب الآن بقوات حلف الناتو والقوات الأمريكية ذاتها للتخلص من عقيد ليبيا القذافي ونحن في العراق نفرد الصفحات في الصحف اليومية والبرامج التلفزيونية ؟ وأفاد انه يتذكر جيدا مشهد الدبابات الأمريكية وهي تخترق شوارع مدينة كربلاء دون أن يقترب منها احد لقد كان هناك خوف بكل تأكيد أن نقترب أكثر منها لأننا جبلنا في حكم صدام على الخوف.لقد كانت وجوههم متعبة وأجسادهم منهكة ودار في خلدي أنهم يريدون إسقاط النظام وحين سقط النظام في ساحة الفردوس كان الاقتراب من هذه القوات قد أزف وتمكنا من الحديث معهم وكان أكثر الشباب يتجمعون حول المجندات ويلتقطون صورا معهن..ويتابع : أن تلك الصورة اعترف إنها قد ذابت في بحر الصراعات السياسية وترك القاعدة والمتعصبين من الجانبين بالتحكم بمصائر الشعب واعتقد أن أولاد العم أرسلوا لنا الكثير من الهدايا المفخخة لتنفجر علينا لعلهم يذهبون إلى الجنة فيما راح آخرون يطوقون الحياة التي نشدنا لها وشدونا حين أراد البعض منهم خنقها بحجة الالتزام والمبادئ وعدم الانفلات وكأنه هو وحده من يمتلك تفسير الحلال والحرام وهذه وحدها كفيلة بان تشعرنا بالغصة ولكن الإيمان بان لا شيء يقف أمام الشعب هو الذي سيجعل مكبلي الحريات يفوقون من سباتهم وسيأتي اليوم الذي يدرك فيه الساسة انه لا يصح إلا الصحيح وعلهم وضع الرجل المناسب في اللحظة المناسبة ما دامت الانتخابات هي التي تأتي بالشخصيات إلى كراس الحكم.فيما قال رزاق الطرفي للمدى أمس خريج عاطل عن العمل : بكل تأكيد كنت اعتبر هذا اليوم تاريخاً  للتخلص من النظام السابق الذي لم يكن عادلا في كل شيء إلا في ظلمه كما يقال.واضاف : حين كنت أرى والدي خائفا كنت أخاف معه وكان إذا تحدث فهو يوصينا ألا نتحدث لان ذلك معناه الإعدام له ولنا وهذا هو الخوف الذي لم ندرك ألا ونحن قد تخلصنا منه .. وتابع :  أتذكر إننا كنا فرحين وكنا نذهب إلى شوارع المدينة لكي نلتقي بالجنود الأمريكان الذي شاركوا في إسقاط النظام لأننا كنا نحلم إن نكون سعداء ونباهي الشعوب العربية بأننا نعيش عصرا ديمقراطيا ..وأشار إلى انه بعد مرور كل هذه السنوات اشعر إن الفرحة لم تكن في مكانها لان الكتل السياسية الخاوية التي جاءت لحكم العراق لم تكن إلا سارقة  أحلام الشباب .أما جواد الشمري فقال..أمضيت عمري أحصي الثورات التي مرت على العراق وأنا مجايل لبعضها لذلك كنا نحن أبناء تلك الأجيال المخضرمة نعرف ماذا سيحصل للعراق وكنا نتجاذب ونتجادل في النقاش عن بدلائل عن الصنم لكي يتخلص الشعب من شروره التي فاقت كل التصوراتومن جهة ثانية يرى عضو مجلس محافظة البصرة زياد فاضل ان يوم رحيل النظام السابق يشكل حافزاً لجميع السياسيين للنهوض بالواقع الخدماتي للمواطن العراقي.ويصف رئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس سلمان داود ما حدث في 9 نيسان بأنه منجز كبير، لكنه يقول ان ذلك لا يعني انه خالٍ من الأخطاء، فهو لم يحقق كثيراً من آمال العراقيين.وتصف رئيس لجنة السياحة والآثار زهرة البجاري ذلك اليوم بأنه تجربة ديمقراطية جديدة، الا انها ترى ان هناك بعض الاخفاقات حصلت في تطبيق الديمقراطية في العراق.ويرى مدير اعلام مجلس محافظة البصرة هاشم لعيبي ان المرحلة التي تلت يوم 9 نيسان 2003 افرزت الكثير من المعطيات الايجابية، الا انها افرزت ايضاً ديكتاتوريات جديدة هي ديكتاتوريات الاحزاب، على حد قوله.من جهته يقول المحلل السياسي محمد الخرسان ان الديكتاتورية صفة تلازم الشخصية في ان يكون مسيطراً ومتمسكاً برأيه، بحسب رأيه، ويرى الصحفي اثير العبادي ان خلل النظام الديمقراطي الجديد هو في الشخوص وليس في النظام نفسه، على حد قوله.ويشير المواطنان حيدر عاتي وعباس حسن الى ان فرح العراقيين لم يكتمل بالتغيير الذي حصل في العراق لأسباب يتحملها المسؤولون.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram