اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أدباء: مهرجان كبير ولـيـس مـجـرد مـعـرض

أدباء: مهرجان كبير ولـيـس مـجـرد مـعـرض

نشر في: 8 إبريل, 2011: 06:46 م

الشاعرة والناقدة رحاب حسين الصائغ، بدا عليها التعب بعد جولة طويلة قامت بها في أروقة المعرض، قالت بأنها تنتظر هذه الأيام بفارغ الصبر، لكي تعيش ساعات طويلة وهي تجوب بحراً من الكتب بكل أشكالها وأنواعها ولغاتها، وإنها تحرص خلال زيارتها هذه ان تدخل جميع الأجنحة البالغ عددها(200) جناح، لكي لا تفوّت على نفسها شيئاً، وأضافت: " الكتاب صديق وفي لا يمكن الاستغناء عنه، وسيبقى كذلك إلى ما لانهاية".
رحاب أشارت إلى الجهد الكبير الذي تبذله المدى في إقامة معارض كمعرض اربيل بكل ما فيه من ضخامة وفخامة، والشيء الوحيد الذي رأته سلبيا في بعض الأجنحة هو ارتفاع أسعار الكتب، كالكتب الطبية أو الهندسية، الشاعر طلال عبد حسين، قال بأنه يزور المعرض للدورة الثالثة على التوالي، ويكتشف في كل مرة شيئا جديداً إضافته المدى لتكتمل صورة المعرض ويشع بهاءً، وواصل طلال: التنظيم اللافت في معرض اربيل الدولي السادس للكتاب، سمة يمكن رصدها مع اللحظات الأولى لدخول المرء إلى المعرض، وهو مؤشر على حجم ما قامت به مؤسسة المدى المشكورة على جهودها التي تخدم به الثقافة العراقية في عدة حقول ومجالات ومنها الكتاب، في هذا العام، لمسنا أيضاً مشاركة عدد كبير من دور النشر العربية مباشرة دون الاعتماد على وكلاء، وهناك زيادة واضحة في دور النشر التي تصدر كتبا رصينة، وهذا يضفي بكل تأكيد قوة للمعرض الذي اتسعت سمعته، وصار محط اهتمام الكثيرين في العراق وحتى خارجه. زميله القاص منهل صالح سليم، ذكر بان الكتب الأدبية الحديثة، سرداً أو شعراً وحتى نقداً،  حاضرةً وبقوة في العديد من دور النشر المشاركة كالفارابي أو الساقي وغيرها، والمكتبة العراقية بحاجة إلى هكذا كتب بسبب فترة انقطاع طويلة نظرا للظروف التي مر بها العراق خلال العقدين الماضيين.وقال أيضاً: " الشيء الجميل في معرض اربيل ان بوسعك ان تلتقي أناساً وأصدقاء غابوا عنك طويلاً،  وليس أجمل من الكتاب يجتمع عليه الأحبة والأصدقاء، الحوارات الأدبية والثقافية بشكل عام كانت حاضرة في المعرض، انه مهرجان كتاب وليس مجرد معرض". أما الشاعر حميد البدراني، فقال بأنه يحضر للدكتوراه، وهي فرصة كبيرة لكي يستجمع المصادر، وانه جلب معه قائمة طويلة من الأسماء والعناوين، ولساعات طويلة ظل يتنقل بين الأجنحة، لأنه وبحسب ما ذهب، سيحتاج إلى عام كامل بانتظار المعرض السابع ان هو تهاون في البحث الآن، ولفت حميد إلى ان المدى صارت تحمل الآن خبرة كبيرة جداً في إقامة المعارض الكبيرة، وينبغي ان تستعين بها وزارة الثقافة العراقية من اجل إقامة معارض بنفس هذه السعة، في مدن ومحافظات عراقية أخرى عطشى للكتاب. أما الفنان التشكيلي الشاب نوري بدر هاني، فكان سعيداً لأنه وجد بعض الكتب في مجال اختصاصه، وقال بان هذا أمر رائع لان مثل هذه الكتب نادرة الطلب، لذا لا يتم تداولها بشكل كبير، وان الأروع من ذلك انه وجد معرضاً للوحات افتتح عصر الأربعاء الماضي وهو على هامش معرض اربيل للكتاب، لقد جمعني المعرض بأساتذة ومتخصصين في فن الرسم، وتمنى لو يتمكن ذات يوم من إقامة معرض لرسوماته  على هامش معرض اربيل للكتاب. الناقد حمزة الاعرجي كان حاضراً في المعرض أيضاً، وكان يتحدث بسعادة غامرة عن حصوله على كتب قيمة، وقال بان معارض الكتب هي أعياد للمثقفين، لان ما يشغلنا ويقلقنا ويفرحنا ويحزننا هي الكتب التي نقراً أو التي نكتب، إنها عالمنا الجميل، الذي لا نستطيع الخروج منه مهما حاولنا أو أحاطت بنا الظروف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram