بغداد/ المدىاعتقالات وإغلاق مؤسسات وتهديد أخريات، هذه صورة الإعلام بعد ثماني سنوات من إزاحة "صدام" عن السلطة. مراقبون يؤكدون أن طفرة نوعية قد حدثت بعد التاسع من نيسان ودخلت البلاد في الإعلام الحر الذي يتسابق للحصول على المعلومة، مقابل "تستر" المسؤول على مؤسسته ووزارته واحتكار المعلومات، وسوء تصرف من قبل بعض الجهات الحكومية خاصة في التعامل
مع الصحفيين في التظاهرات الأخيرة، جعلت الآراء تتناقض فيما بينها حول مدى حرية العمل الصحفي في العراق. من جانبها أشارت النائبة ناهدة الدايني إلى أن الإعلام حصل على فرصة كبيرة بعد سقوط الدكتاتورية في العمل بشكل حر دون قيود. الدايني أكدت في اتصال مع "المدى" إن الإعلاميين أصبحوا يتناولون في المادة التي يعرضونها على القراء أو المشاهدين الكثير من الانتقادات الجريئة دون الخوف من انتقام السلطة منهم ، وفسحوا المجال أيضا أمام النائب والمسؤول الحكومي ليتحدث عن رؤيته لسياسة الدولة وانتقاده للأخطاء، معتبرة أن للإعلام دورا كبيرا في إيصال صوت المسؤول إلى الشارع.بينما صرح النائب عمار الشبلي من الائتلاف الوطني لـ(المدى) قائلاً: بعد التغيير أصبح الإعلام حرا بمعنى الكلمة، وأصبح الإعلامي يستطيع التكلم والكتابة عن أية ظاهرة، ويكشف التلاعبات في المال العام ومحاربة المرتشين من خلال فضحهم بوسائل الإعلام.الشبلي أكد أن الإعلام اخذ دورا كبيرا في العراق بكشف المتلاعبين بالمال العام ووضع الإشارة أمام الأخطاء، وهو بتقدم وبتطور دائم، مشيرا إلى أن صحفا كثيرة أمثال "المدى" وغيرها كشفت الكثير من السلبيات وملفات الفساد وحققت نجاحا بمتابعة الجهات المختصة وكشف الجهات المتورطة. التفاصيل ص3
بعد ثماني سنوات على التخلص من الدكتاتورية ..الإعلام بين تقييد السلطـة وطموح الحرية
نشر في: 8 إبريل, 2011: 09:36 م