في إطار فعاليات معرض اربيل الدولي السادس للكتاب وفي يومه السابع شهدت قاعة المعرض محاضره ثقافيه لمدير عام الثقافة السريانية في وزارة الثقافة والشباب الكردستانية الدكتور سعدي المالح،تناول فيها مصادر هذه الثقافة وعناصرها . وفي بداية الفعالية الثقافية استعرض ممثل وزارة الثقافة الكردستانية لمحات من سيرة المحاضر وابرز نتاجاته الأدبية والثقافية خاصة في مجال الأدب السرياني.
واستهل المالح محاضرته بسرد تاريخي عن الارتباط الوثيق للثقافة السريانية بحضارات العراق القديمة البابلية والاكدية والآشورية إذ تتشارك معها في الكثير من المفردات لاسيما في اللهجات المستخدمة في سهل نينوى . وقال: ان الثقافة السريانية نشأت وتطورت في حضن عصور ملوك تلك الحضارات ثم انتقلت إلى مرحلة أخرى بعد دخول المسيحية إلى الكنائس ومن خلال التراتيل الموسيقية .. تراتيل ظلت شاخصة لدى السريان في كنيسة المشرق وكان لها تأثير كبير على الموسيقى في الشرق، حتى تشير بعض المصادر إلى ان السلم الموسيقي أساسه هذه التراتيل الموسيقية السريانية، كما ان الكثير من الطقوس التي كانت تمارس في تلك العهود لا تزال باقية عند السريان كعيد رش الماء الذي كان يحتفل فيه إبان العصور البابلية والآشورية، إضافة إلى صوم ثلاثة ايام ( صوم نينوى )هو وريث الثقافة البابلية . بعدها استعرض المحاضر ابرز المصادر التاريخية التي تؤكد ترابط الثقافة السريانية بحضارات العراق القديمة. أما بشأن أبرز المصادر لهذه الثقافة فهي، وكما أوضح المالح، الشعر والتراتيل وسير الشهداء والقديسين السريان وفن العمارة والزخرفة والرسم للأيقونات والمخطوطات الموجودة في الأديرة . واختتم مدير عام الثقافة السريانية محاضرته بالإشارة إلى ابرز الكتاب والمثقفين السريان ونتاجاتهم في مجال المسرح والسينما والشعر وبقية الآداب والفنون الأخرى . بعدها فتح باب الحوار للحاضرين الذين اغنوا المحاضرة بتساؤلاتهم .
نشاطات مرافقة..الثقافة السريانية فـي معرض أربيل
نشر في: 9 إبريل, 2011: 06:59 م