بغداد/ وائل نعمةاتفق عدد من النواب مع ما ذهب إليه مبعوث الأمم المتحدة في العراق بحديثه أمام مجلس الأمن عن التحديات التي تواجه البلاد والتي تهدد المنجزات السابقة للحكومات المتعاقبة. وقال أد ميلكيرت إنه بينما شهدت البلاد تقدما ملحوظا في الأشهر الأخيرة، فما زالت هناك العديد من التحديات.وأضاف ميلكيرت أمام مجلس الأمن، أن العراق قد حقق قفزات واسعة في الانتقال الديمقراطي على مدى السنوات الأخيرة، وأن المواطنين العراقيين يطالبون الآن بالأرباح التي وعدوا بها من قبل قادتهم.
من جانبه يؤكد طه درع أن التحديات التي تواجه البلاد تتمثل بالصراع الدائر بين الأحزاب السياسية المشاركة بالحكومة.درع وهو عضو التحالف الوطني أشار في اتصال مع (المدى) إلى أن الحكومة تهدر الأموال والوقت بإرضاء شخصيات غير كفوءة وإغرائهم بالمناصب نظرا لانتماءاتهم الحزبية دون النظر إلى معيار الكفاءة. مشددا على أن المواطن لم يعد مقتنعا بانتهاء دوره في العملية الديمقراطية عند صناديق الاقتراع بل راح يطالب بحقوقه عبر التظاهرات.وأضاف درع "يجب تغيير خارطة الحكومة الحالية وتدعيم دور المعارضة في البرلمان لكي يتخطى العراق الأزمات التي تحيط به".بالمقابل عزت النائبة ميسون الدملوجي التحديات التي تواجه العراق إلى الإخفاق في التوافقات السياسية التي انعكست على كل الصعد وأثرت على المواطن بشكل أو بآخر.الدملوجي وهي النائبة عن العراقية أكدت في حديث مع"المدى" أن اتفاق أربيل الذي كان من المؤمل أن يزيل كل التوجسات وغياب الثقة بين الكتل السياسية ويبني حكومة قوية لم يتم تطبيقه إلى الآن. مشيرة إلى أن المماطلة في تطبيق بنوده اثر على وضع العراق وعلى الخدمات المقدمة للمواطن.وكان قد ذكر ميلكيرت "بينما خطا العراق خطوات كبيرة في تحوله الديمقراطي في السنوات الأخيرة، والتي شملت اعتماد الدستور وإجراء انتخابات وطنية وتشكيل حكومة شراكة موسعة ومناخ مفتوح أمام وسائل الإعلام والمجتمع المدني، فإن المواطنين العراقيين يطالبون الآن بالأرباح التي وعدوا بها من قبل قادتهم". وأضاف "ما لم تتم تلبية هذه المطالب، فإن المكاسب السياسية والديمقراطية التي تحققت حتى الآن ستبدو فارغة من معناها بالنسبة للعراقيين العاديين". وأكد الممثل الخاص ضرورة تلبية احتياجات الشباب العراقي، حيث أن أربعة أخماس السكان دون سن الخامسة والثلاثين ونصفهم أقل من 15 عاما.وقال "إن الشباب يمثل 50% من معدلات البطالة، أي نحو مليون شخص، بالإضافة إلى أن أقل من 40% من الأطفال مسجلين في المدارس الثانوية، وهذه الإحصائيات ترسم صورة قاتمة للسكان الشباب مع محدودية الفرص في المستقبل".منوها إلى أن بعثة الأمم المتحدة في العراق ومنظمات الأمم المتحدة وضعت عدة مشاريع يمكنها أن تسرع من معالجة بعض التحديات الكبيرة مثل بطالة الشباب والحصول على المياه وإدارة النفايات.وأشاد ميلكيرت بجهود رئيس الوزراء، نوري المالكي، لاتخاذ إجراءات على عدة أصعدة بما فيها محاربة الفساد والحد من الإنفاق العسكري.إلا أنه قال إن استقرار العراق يخضع لضغوط، مشيرا إلى استمرار استهداف الأقليات المختلفة، والهجمات الإرهابية. وعلى الرغم من انخفاض الحوادث الأمنية في الآونة الأخيرة، إلا أنه تم الإبلاغ عن نحو 25 حادثا أمنيا في المتوسط الشهر الماضي.وأضاف "إلا أن الحكومة والقوات الأمنية والمجتمع يواصلون جهودهم لاتخاذ قرارات نحو الاستقرار والتطبيع، وبينما تستعد الولايات المتحدة لمغادرة البلاد، يجب ألا ننسى العراق وعلى المجتمع الدولي إبداء الاستعداد على مواصلة الدعم".
سياسيون: التجاذبات والتوافقات أضاعت الوقت والأموال
نشر في: 9 إبريل, 2011: 09:49 م