بغداد/ المدىكشف مصدر مطلع على أجواء الاجتماع الذي جمع رئيس الوزراء المالكي بوزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، عن أن طبيعة الاجتماع كانت مشحونة جدا من قبل الجانبين، لاسيما وان الأخير جاء ببرنامج يقضي بتمديد بقاء القوات الاميركية.وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع "المدى" أن المالكي ما أن سمع غيتس يتحدث عن تمديد البقاء طلب منه التوقف عن الكلام كون رحيلها أصبح أمراً لابد منه في هذه الأوقات، الأمر الذي انزعج منه وزير الدفاع الاميركي.
إلى ذلك استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في مكتبه ببغداد صباح أمس، رئيس الوزراء نوري المالكي.وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية حصلت "المدى" على نسخة منه فقد جرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات على الساحة السياسية العراقية على مستويات البرلمان والحكومة والتحديات التي تواجه العملية السياسية إضافة إلى مناقشة التطورات التي حصلت في المنطقة فضلاّ عن التأكيد على ضرورة تعزيز علاقات العراق الخارجية مع محيطه الإقليمي والعالمي.وحسب المصدر فقد جرى في الاجتماع بحث آلية تفعيل اتفاقية مسعود بارزاني وإعادة الحياة إلى المجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية وإسناده إلى إياد علاوي، نافيا أن يكون الاجتماع قد خصص لقضية الانسحاب الامريكي إلا أن الموضوع نوقش أيضاً، مشددا على أن الاجتماع محدد سلفا قبل مجيء وزير الدفاع الاميركي إلى بغداد.وكانت القائمة العراقية أعلنت عزمها على إرجاع منصب مجلس السياسات الإستراتيجية إلى الواجهة من جديد لأنه جزء لا يتجزءا من حقوقها. وقالت النائبة وحدة الجميلي في تصريحات صحفية لابد للعراقية من امتلاك نصف صناعة القرار في الحكومة بناء على استحقاقها وعن طريق منصب مجلس السياسات الإستراتيجية، مستدركة بالقول "ليس بالضرورة أن يكون إياد علاوي هو من يشغل منصب رئيس مجلس السياسات الإستراتيجية" مبينة "إن علاوي تنازل عن منصبه وأوعز إلى أعضاء العراقية بترشيح غيره إلا أن العراقية رفضت ترشيح غيره". وتقول مصادر مقربة من العراقية لـ"المدى" إنها حين أعلنت رفضها لرئاسة المجلس الوطني كانت تنوي الضغط على الأطراف الأخرى، فضلا عن محاولتها تجيير التظاهرات لمصلحتها وهو ما لم يحدث في تلك الفترة، وبالتالي فكّرت بالعودة خطوة إلى الوراء من خلال الحديث مجددا عن المجلس الوطني."أتوقع أن القائمة العراقية أقنعت زعيمها إياد علاوي بتولي رئاسة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية" يقول النائب خالد الأسدي.إلا أن الأسدي وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون نفى في تصريحه لـ"المدى" أن يكون هنالك أي تعطيل لمبادرة مسعود بارزاني، وان جميع بنودها نفذت باستثناء ملف الوزارات الأمنية والمجلس الوطني واللذين ما زالا محل نقاش.
طالباني والمالكي يناقشان الأوضاع السياسية
نشر في: 9 إبريل, 2011: 09:52 م