اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الفرقاء يختلفون فـي حصيلة ثمانية أعوام

الفرقاء يختلفون فـي حصيلة ثمانية أعوام

نشر في: 10 إبريل, 2011: 08:34 م

 بغداد/ زينب صنكور أظهرت الكتل السياسية العراقية تباينا واسعا وكبيرا في مواقفها مما شهدته العملية السياسية بعد مرور ثمانية أعوام على التغيير. وترى قوى سياسية أن المشهد السياسي وعملية بناء الدولة يسير على الطريق الصحيح، رغم ما رافقه من أخطاء ومشاكل من أبرزها المحاصصة والفساد. فيما تؤكد قوى أخرى انه من الأجدى سؤال العراقيين عما تحقق، وتشير إلى أن ما تم انجازه لا يرضي الشارع العراقي.
القيادي في منظمة بدر التابعة لتيار شهيد المحراب والنائب عن التحالف الوطني علي شبر قال إن الذي تحقق للعراق بعد (8) سنوات من التغيير لا يرضي العراقيين.وقال شبر في تصريح للمدى انه على الرغم من تخليص العراق من النظام الدكتاتوري وتشكيل حكومة برلمانية منتخبة من أبناء الشعب لكن القضية أصبحت غير مرضية وغير موفقة للشارع ولابد أن يكون هناك تغيير حقيقي حتى نحصل على ثقة الشعب.وأضاف آن التجربة البرلمانية لم تترسخ لحد الآن وهي في بداياتها ونحتاج إلى فترة طويلة لكي تنضج رؤى الانتخابات والبرلمان إضافة إلى إننا بحاجة إلى ناخبين لهم ثقافة ووعي حتى يمكن للتجربة أن تترسخ بشكلها الصحيح، لكن مع كل هذا يجب أن نقبل بها باعتبارنا في بداية الطريق وإنها تجربة جديدة ليس لدينا خبرة في ممارستها.من جانبه قال عضو مجلس النواب عن قوى التحالف الكردستاني شوان محمد طه "للمدى" إن أهم ما أنجزه العراق هو التداول السلمي للسلطة وإشراك جميع الأقوام والأديان في الحكومة، وأصبح عراق التعددية الحزبية والقومية والفكرية.وأضاف أن العراق بدأ يواكب المجتمع الدولي بتنمية علاقاته مع الدول الأخرى على الصعيد الخارجي وقمنا ببناء العراق على أسس مؤسساتية إدارية ومهنية.واتفقت النائبة ناهدة الدايني مع شوان بالقول إن ما ربحه العراق بعد (8 سنوات) على التغيير هو التداول السلمي للسلطة وحرية التعبير عن الرأي وبداية خطوات الديمقراطية، مشيرة إلى أن العراق خسر الكثير حيث تم تدمير العراق بشكل كبير، وتدمير البنية التحتية، ودخول مجاميع مسلحة من دول الجوار وقامت بإثارة الفتنة الطائفية، وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل، والاهم من هذا كله هو الفساد الإداري والمالي الذي استشرى في العراق والذي أخره عن الدول الأخرى.من جانب آخر قال القيادي في دولة القانون والنائب عن التحالف الوطني عزت الشابندر إن مستقبل العراق سيكون نقطة استقرار واستقطاب لكل المنطقة، مشيرا إلى أن العراق حقق الكثير مما يتمناه لكنه في المقابل خسر الكثير من أبنائه والكثير من الأموال التي هدرت. وأضاف الشابندر في تصريح للمدى إن العراق نجح في تأسيس نظام ديمقراطي راسخ والشارع وثق بهذا الإطار الديمقراطي وأصبح عاملا مؤثرا وضاغطا على السياسيين بعد أن لم يكن له دور.وأشار إلى أن أفضل ما كسبه العراق هو التجربة البرلمانية وأصبح البرلمان مؤسسة فعالة في بناء الدولة بعد أن كان البرلمان عبارة عن مؤسسة بيد الحاكم وانتقلنا إلى تأسيس مجلس حكم ومن ثم انتخابات بقائمة مغلقة وبعدها انتخابات بقائمة مغلقة مفتوحة وسننتقل إلى انتخابات مفتوحة في الدورة القادمة، إضافة إلى انه أصبح للبرلمان دور في رسم السياسات الخارجية والقضاء العراقي سار باتجاه الاستقلالية عن المؤسسة التنفيذية ولا يهيمن عليه إلا القانون والدستور، مبينا أن هذه المكاسب الستراتيجية لا يشعر بها المواطن لأنها لن تنعكس "خبزا أو كهرباء" لكنها هي التي ستأتي "بالخبز والكهرباء". من جانب آخر رجحت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني ان يكون هناك مستقبل للعراق بسبب المحاصصة بين الكتل السياسية.لكن المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا أوضح أن مطالب الشعب لا زالت متعثرة على الرغم من تطور العملية الديمقراطية لكن هذا لا يهم الشارع لان ما يهمه هو التطور على المستوى الأمني والخدمات والرعاية والتكافل الاجتماعي والتربية والصحة وجميع هذه الملفات متعثرة ولم يتم تحقق شيء منهم.وقال الملا"للمدى" إن التجربة البرلمانية مازالت تجربة كتلوية وليست تجربة مهنية ولحد الآن الدورة البرلمانية هي سياسية وليس دورة ممثلين فرديين لأبناء الشعب العراقي.وأضاف "إننا قدنا عملية سياسية مبنية على أساس المحاصصة في أبعادها الطائفية وبالنتيجة انعكست على المحيط الاقليمي لذلك وجدنا بعض رياح التغيير التي بدأت تأخذ الطابع الفئوي الاثني، مشيرا إلى أن الدور السلبي لدول الجوار والتي حرصت على تمرير أجندتها داخل العراق سيلقي بضلاله على العراق".في غضون ذلك قالت الناطقة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي إن العراق خسر خلال الثمانية سنوات موروثه الثقافي عن طريق النهب والسلب إضافة إلى خسارة المئات من أبناء شعبه، مبينة أن مستقبل العراق سيكون جيدا بعد انتهاء المحاصصة.وأضافت الدملوجي في تصريح "للمدى" أن العراق مر بفترات عصيبة وكان ذلك امتحانا صعبا للعراقيين وخسر الكثير من أبنائه لأسباب طائفية وأسباب غير إنسانية حيث مر العراق بحرب اهلية حاولت ان تدق "اسفين" بالنسيج العراقي وان تفرق بين أبناء شعبه ولو مر على أي مجتمع لتفتت، لكن بسبب تماسك العراقيين وإصرارهم لم تستطع القوى الخارجية أن تحصد ما تريد".وأشارت "إلى أن هناك تراجعا كبيرا في دور المرأة وأوضاعها، وعلينا أن نر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram