كتب عن الزلازل ترجمة/ عبد الخالق علي الزلازل هي تعبير عن حيوية الكوكب، و هي أسلوب الأرض في إعادة اختراع نفسها. لكن في الوقت الذي تكون معرفتنا بالزلازل فيها شيء من المواساة، فإنها ليست ذات فائدة في وجه الكوارث الكبيرة مثل زلزال الأسبوع الماضي و تسونامي في اليابان. نحن نحتاج هذه الأيام إلى مواساة حقيقية: الطعام و الماء وخدمات الطوارئ و الإنقاذ و إلى الكتب أيضا كما يقترح ديفيد ل. يولين، و هو مؤلف "أسطورة الأرض الصلبة ".
بما اننا جربنا الزلازل المتكررة فقد كتبنا عنها . في ادناه تسعة كتب تقنّن خوفنا و رهبتنا من الزلازل: 1. "زلزال تشيلي" لمؤلفه هنريك فون كليست ; المنشور عام 1807م. تقع الحكاية خلال زلزال سانتياغو عام 1647، و تنتهي بشكل مأساوي، حيث يتم قتل شابين بعد اتهامهما بالتسبب بالكارثة. الا ان كليست لديه غاية اكبر من ذلك هي تسليط الضوء على فكرة ان المعنى هو مسألة ترجمة و ان ما نعرفه هو ما نراه. يكتب كليست: "عندما التفت و رأى أن المدينة قد سويت بالأرض، يا ترى هل يتذكر اللحظات المرعبة التي مر بها، ينحني برأسه إلى الأرض و يحمد الله على نجاته بأعجوبة". 2. "اضطراب رمش العين" بقلم مايرون برنيك، المنشور عام 1933 . رواية عن لوس أنجلس. ينتهي الكتاب بزلزال ضخم تنفصل فيه ولاية كاليفورنيا بأكملها عن أميركا الشمالية و تتهشم في المحيط الهادي . تنزلق لوس أنجلس بحركة واحدة الى الماء، حيث تذهب المدن الساحلية أولا ثم تلحق بها باقي التجمعات و الشوارع و المباني و استوديوهات هوليوود، حيث يبدو الممثلون جامدين و شاحبين بمكياجهم الخردلي.3. "حكايات الزلازل" للمؤلف كاري ماك وليامز: تمت كتابتها كرد فعل على زلزال لونك بيج عام 1933 . هذه المقالة هي دليل واضح لما ندعوه أساطير الزلازل و الرعب الذي يثيره الاهتزاز. يقول الكاتب: "يمكن تقسيم سكان كاليفورنيا – حسب ردود فعلهم تجاه كلمة زلزال – الى ثلاثة أصناف: الصنف الاول هم القادمون الأبرياء الذين لم يشعروا بالزلزال و يقولون إن ذلك لابد أن يكون مزاحا ثم أولئك الذين شعروا باهتزاز خفيف لكنهم يصرون على أن زلزال سان فرانسيسكو الذي حصل عام 1906 كان اضخم هزة عانت منها الولاية; و أخيرا ضحايا الزلزال الحقيقيون ... سكان سان فرانسيسكو و سانتا بربارا و مؤخرا لونك بيج، الذين يرون كلمة زلزال مليئة بالرعب . انهم يتحسسون من ابسط اهتزاز او صرصرة، و يشعرون بالقلق كلما مرت شاحنة ثقيلة على الطريق السريع. 4. "اسألوا التراب" للكاتب جون فانتي: في هذه الرواية التي كتبت عام 1939 يصف فأنتي معاناة شاب يدعى آرتورد بانديني، حيث ينجو هذا الشاب من زلزال لونك بيج الذي يفسره بأنه عقاب على ذنوبه التي ارتكبها. يتذكر و يقول: "هذا هو غضب الله .. عليك ان تندم على ما فعلته قبل فوات الأوان . لقد تلوت صلواتي لكن التراب يملأ فمي . يجب أن أتغير، و أن أكون محتشما و معتدلا من الآن فصاعدا. هذه هي نقطة التغيير". 5. " الهزة " بقلم رودلف ورليزر . جرى إعدادها أواخر الستينيات في هوليوود. هذه الرواية المنشورة عام 1974 هي تخيلات تتكشف على ارض مدينة مدمرة. يترك فيها السرد الذين نجوا من زلزال ضخم. يقول احد الرجال لآخر وسط حطام احد الفنادق " سيكون اليوم طويلا، لكن إن لم نكن أمواتا الآن فمن المحتمل أن لا نموت أبداً. أنا انزف أو شيء من هذا القبيل، سوف انتظر هنا . لقد نسيتني و سوف الحق بك . كل شيء في محفظتي في الغرفة رقم 6. لدي بطاقات ائتمان".6. "وحش في الصندوق" للكاتب سبالدنك غراي: في هذه الحكاية ذات البطل الواحد التي نشرت عام 1990، يستخدم غراي الزلازل المتكررة كوسيلة للسخرية من لوس أنجلس و افتقار شوارعها للحياة بعد ان جاء اليها من نيو يورك للعمل على احد الافلام . كل المناطق مليئة بالطنين، واصفا المدينة بعد الزلزال . فجأة يخرج الجميع و يتحدثون عن الزلزال ... ثم يتوقفون عن الحديث عن ذلك و يبدأون الحديث عن فيلمهم . 7. " وقائع العالم السابق " لمؤلفه جون ماكفي: لا يتحدث الكتاب عن الزلازل بحد ذاته، رغم ان إعادة كتابته عن زلزال لوما بريتا عام 1989 كانت مرعبة، بل هو تاريخ جغرافي بارع و شامل عن اميركا الشمالية: حكاية عن الظروف التي تسند العالم . يقول الكاتب " الناس ينظرون للعالم الطبيعي كما لو ان كل حركات الماضي قد هيأت المسرح لنا و الآن تجمدت " انه يقتبس ما قاله العالم الجيولوجي ايلدرج مورس من ان " الاضطراب كان في الماضي و نحن الآن في زمن مستقر, يبدو انه حاجة نفسية ... لكن الزمن الذي نعيشه هو زمن نشيط كما كان في الماضي " . الزمن بين الأحداث طويل قياسا بعمر البشر. 8. "خمسة حرائق" بقلم ديفيد وايت: في هذا الكتاب المنشور عام 1999، يتحدث وايت عن قضية حريق كانت سببا في هيكلة اجتماعية مركزية في تاريخ كاليفورنيا، و يتابع خمسة احداث بضمنها زلزال و حريق سان فرانسيسكو العظيم عام 1906 . يقول الكاتب " مع الزلزال و الحريق بدأت سان فرانسيسكو بترجمة النص الى اسطورة ... القصة هي عن مدينة تشهد دمارها، مدينة " ضحية " عندما تصف كاثرين
كيف ننظر إلى الزلازل من خلال الكتب
نشر في: 11 إبريل, 2011: 06:39 م