اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > العراق غابة من الأرامل والأيتام

العراق غابة من الأرامل والأيتام

نشر في: 11 إبريل, 2011: 06:47 م

بغداد/ إيناس طارق وفاء أرملة تبلغ من العمر 19 عاماً طالبة في المرحلة الأخيرة من الدراسة الاعدادية تزوجت من "رجل أمن" بعد علاقة حب استمرت عدة شهور، وما ان دخلا القفص الذهبي وتوج حبهما بالزواج حتى التحق الزوج بوظيفته وبعد ايام  يقتل من قبل مجموعة ارهابية لتصبح وفاء أرملة ، تقول وفاء
فقدت زوجي ولم اكن اعلم ماذا افعل، فالحياة تغيرت بين ليلة وضحاها وعدت الى عائلتي وأنا احمل طفلا في أحشائي ،ومرت الشهور التسعة بسرعة ، وبعد عدة ايام سوف أكون اماً ،وكلما استذكر زوجي الذي قتل في شهر تموز عام  2010 ازداد ألماً ،حالة عائلتي لا تتحمل ان تعيل طفلا وبالكاد أكملت الدراسة ، ولم استلم تقاعدا لزوجي فهو لم يكن على الملاك الدائم ،وكلما اراجع دائرة رعاية المرأة اعود خائبة ولم انجز شيئا وكل يوم يتعذر الموظفون في الدائرة بعذر حتى مللت من المراجعة ،ولا اعلم ماذا افعل بعد ولادة الطفل . عدد النساء ممن تركن بلا معيل او سند في ازدياد ، وعدد قليل منهن يحصلن على معونات مالية من دائرة رعاية المرأة المرتبطة بمجلس الوزراء ، وسؤالنا هو  ماذا يمكن للارملة ان تفعل  وهي لا تأخذ حقها من الحكومة؟ فبرامج الرعاية لا يستوفي مبلغ سد الرمق او تلبية متطلبات الحياة اليومية،فهل  الخروج عن السلوك السوي هو الحل؟ خصوصاً هناك من يتربص من ضعفاء النفوس ليجد من حاجة المرأة المعيلة لعائلتها فرصة لإغوائها بالمال والكثير من الأمور الاخرى فهؤلاء النسوة وبكل صراحة أصبحن يعشن في خوف الى درجة لا تصدق .ولم تكن حالة الارملة وفاء هي الوحيدة فقصة افراح التي اضطرت للعمل في المنازل من اجل تربية اولادها الاثنين بعد قتل زوجها في منطقة الفلوجة من قبل الجماعات الارهابية، اضطرت بعد ذلك الى السكن في مدينة بغداد في منطقة سبع البور لتستطيع العمل بخدمة المنازل من اجل توفير مصاريف الدراسة لأولادها فهم في المرحلة الابتدائية وتدفع ايجار غرفة يعيشون بها ،فهي لم تحصل على أي مبلغ من الحكومة يساعدها على البدء بمشروع او حتى فتح كشك صغير يحميها من تدخلات المتطفلين في حياتها وكلام الناس الذي لا يحرم كما تقول، فهي مازالت صغيرة وتبلغ من العمر 24 عاماً وتخاف الزواج مرة اخرى حفاظا على راحة أطفالها .rnلجنة العمل والشؤون الاجتماعية يقول عضو لجنة العمل والشؤون الاجتماعية يونادم كنا في تصريح لـ(المدى): كل هذا الارباك والفوضى وانتشار الفساد المالي والاداري يعود الى عدم اجراء التعداد السكاني، وحقيقة لو كان لكل عراقي الرقم الوطني لانتهاء الفساد ،واكد كنا في حديثه: هناك اعداد كبيرة من ملفات الفساد في دائرة رعاية المرأة والاعانات والضمان الاجتماعي لهذا عملت اللجنة في مجلس النواب على اصدار قانون يضمن حق الارامل والايتام ويحل الكثير من المشاكل، واضاف كنا في حديثه عن استرجاع مبالغ مالية الى الخزينة العامة تخص الرعاية الاجتماعية ومنها مبالغ مخصصة للارامل والايتام في محافظة كركوك ،حيث المبلغ المعاد يبلغ 14 مليارا، اضافة الى مبالغ مالية اعيدت ايضا الى الخزينة العامة في محافظة نينوى وكل ذلك بسبب عدم تنسيق العمل وعدم وجود كادر يشرف على توزيع تلك الاموال ،لهذا لابد من العمل الفعلي والمنظم لتحقيق ضمان استلام الارامل مبالغ مالية تساعدهن على مقاومة صعوبة الحياة والتكيف مع الوضع الجديد فالحكومة يجب ان تقدم للمرأة مبلغا يساعدها على العيش بمستوى جيد .rnلجنة النزاهةبينما علق عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب طلال خضير في تصريح لـ(المدى)قائلاُ: توجد عدة اسماء وملفات فساد مالي وإداري تتعلق برواتب الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي مازالت قيد الدراسة ،وأكد خضير في حديثه قائلاً :حقيقة هناك ملفات تتعلق باسماء وهمية وسرقة اموال عامة وتلاعب باموال الارامل والايتام من قبل أشخاص معينين وموظفين، والارملة التي لم تستلم راتبها يمكنها الشكوى لإدراج اسمها وتصرف لها مبالغ الإعانة فهي تستحق ان تعطى المال لا ان تسرق.rnإحصائيات الصليب الأحمر وتشير تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وجود من مليون الى مليوني أسرة في العراق تعيلها نساء. ويشمل هذا الرقم النساء اللواتي قتل أزواجهن أو فقدوا (بعضهم منذ 1980)، أو سجنوا. ويأخذ هذا الرقم في الاعتبار المطلقات أيضاً. وكانت هؤلاء النساء في مرحلة ما زوجات أما اليوم فهُنَّ أمهات لأبنائهن أو بنات لآبائهن وفي أحيان كثيرة معيلات يقدمن الرعاية لهؤلاء مجتمعين. وبغياب الرجل تفتقد النساء إلى الحماية الاقتصادية والمادية والاجتماعية وإلى الدعم. وغالباً ما تناضل هؤلاء النساء مع الذكريات المؤلمة لموت أزواجهن أو اختفائهم وتواجه النازحات منهن تحديات التعامل مع خسارة المنزل الذي اضطررن إلى تركه بسبب التهديدات أو نقص الدخل.قصص أرامل شيرين تبلغ من العمر العقد الثالث زوجها قتل في الاحداث الطائفية في منطقة الشعلة وترك لها 4 أولاد أكبرهم في المرحلة الإعدادية اضطرت الى بيع اثاث المنزل وكل شيء ثمين حتى تستطيع  فتح محل صغير من البيت الذي تسكن فيه وتدفع إيجاراً شهريا مقداره 180 الاف دينار ،تقول شيرين صاحب المنزل رجل ميسور الحال رأف بحال أولادي فوافق على فتح محل صغير

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram