بغداد/ سها الشيخلي هل استكمل الجيش العراقي جميع صنوفه وتشكيلاته قبل الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية؟ سؤال توجهنا به الى الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ حيث أكد الدباغ ان بعض الصنوف ما زالت في طور البناء منها القوة الجوية والقوة البحرية، اما القوات البرية وقوات حرس الحدود فقد وصلت الى مراحل متقدمة من البناء.
عن السؤال نفسه أشار عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي الى ان الجيش العراقي لم يستكمل بعد جميع صنوفه وتشكيلاته، بل هناك نقص في القوات الجوية، لكننا لسنا بحاجة لبقاء قوات الاحتلال على أراضينا وعلينا ان لا نتعذر بذلك، وكمشاة في وزارتي الداخلية والدفاع فهما جيدان، ولكن طالما تواجد المحتل على الأراضي فهو يعمل على عدم استكمال الجاهزية، ولكن بخروج المحتل يجب علينا ان نسعى وبقوة وجدية على تسليح القوات المسلحة، ولو بقي المحتل عاما او مئة عام لا يسعى لتجهيز وتسليح القوات المسلحة. عضو لجنة الدفاع والأمن في مجلس النواب شوان محمد طه قال ان المنظومة الدفاعية بشكلها الحالي غير مكتملة خاصة في الغطاء الجوي العراقي والبحرية والقوات البرية او بالأحرى منظومة الدفاع العراقي بصورة عامة لا تمتلك القدرة لكي تحمي سيادة العراق او الحدود العراقية لذلك فاننا كعراقيين أمام خيارين، اولهما اما تمديد مدة بقاء القوات الامريكية سواء بشكل كلي او جزئي، ونقصد بالجزئية الاتفاق مع الجيش الامريكي ليبقي بعض قواته لتأهيل وتدريب الجيش العراقي، وثانيهما لا بد للحكومة العراقية ان تقوم ببناء المنظومة الدفاعية بشكل عام لكي تستطيع حماية الحدود العراقية، حيث لدينا بعض المشاكل الحدودية الموروثة من النظام السابق.وتقول وزارة الدفاع إنها تعاقدت مع دول عديدة لزيادة تسليح القطعات العسكرية العراقية في خطوة نحو استكمال استعداد القوات الأمنية قبل الانسحاب الأميركي المقرر نهاية العام الحالي، وسط تأكيدات حكومية بعدم تمديد بقاء القوات الأميركية الموجودة حالياً في العراق وفق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري في تصريح للصحفيين ان الوزارة بصدد توقيع عقود جديدة لاستيراد اسلحة من مناشئ عالمية لغرض تعزيز القوة الضاربة لقواتها المسلحة.وشدد العسكري على ان الانسحاب الاميركي سيكون بالتنسيق مع الجانب العراقي، وعندما تحين ساعة ذلك الانسحاب ستكون القوات العراقية جاهزة بشكل كبير، وسوف لن تحتاج الى اي دعم من الجانب الاميركي، على حد تعبيره.وبالرغم من جميع هذه التصريحات، يشير مهتمون بالشأن العسكري العراقي الى عدم جاهزية القوات العراقية لخوض اي حرب مفترضة مع اي قوة عسكرية اخرى. ويؤكد الخبير العسكري توفيق الياسري على ان العديد من الصنوف العسكرية في الجيش العراقي لم تستكمل جاهزيتها من ناحية التسليح بعد، ومنها القوات الجوية والمدفعية، فضلاً عن الدروع.من جهته بيّن عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب حامد المطلك ان الخطوات التي سبق وان اتخذتها الحكومة بضم الميليشيات الى قوات الامن العراقية، كان سبباً في ضعف تلك القوات لأن الميليشيات كانت تضم عناصر لا تمتلك خبرة كبيرة في المجال العسكري، داعياً الحكومة العراقية الى تحسين علاقاتها مع الدول، من اجل تجنيب العراق اي حرب مفترضة مع أيّ من دول الجوار.يشار الى ان الجيش العراقي يقوم حالياً بتنفيذ مهام امنية داخل المدن، ويساند قوات وزارة الداخلية في فرض الامن داخلياً لتعزيز الاستقرار في البلاد.وكانت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السابق أعلنت في وقت سابق أن عقود تسليح الجيش العراقي قد تصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار، والتي تشمل أسلحة متطورة.ونقل عن النائب هادي العامري، رئيس لجنة الأمن والدفاع:"الحكومة بذلت جهودا كبيرة في تسليح الجيش العراقي ورفع جاهزية القوات المسلحة من خلال توفير الأسلحة المتطورة عن طريق وكالة المبيعات الأمريكية، وقد تعاقد العراق على شراء أسلحة بمبلغ ثلاثة مليارات دولار".وتابع:"وكالة المبيعات الأمريكية لم تسلم البلد جميع الأسلحة التي تم التعاقد معها، ما حدا بالحكومة إلى اللجوء لمنافذ أخرى للتسليح، وقد تم توقيع عقود مع عدد من الدول، منها أوكرانيا وصربيا وفرنسا".وتشمل الأسلحة التي يتم التعاقد عليها دبابات طراز"أبرامز ام 1"وطائرات"اف 16"وسفنا حربية ومدرعات وأسلحة خفيفة وأجهزة لكشف المتفجرات ومروحيات وطرادات وأسلحة أخرى متنوعة، بهدف إعادة تأهيل الجيش وبنائه ليكون جيشا قويا يعتمد عليه في إبعاد المخاطر الخارجية.
قبيل الانسحاب.. صنوف الجيش العراقي غير مكتملة
نشر في: 11 إبريل, 2011: 09:00 م