أربيل/KRG بحضور وزراء حكومة إقليم كردستان، انطلقت أمس الأول الاثنين في أربيل، أعمال المنتدى الاقتصادي الإسباني والذي يعتبر الأول من نوعه بمشاركة أكثر من 200 شركة تجارية ورجال أعمال من الإقليم والعراق وإسبانيا وذلك في قاعة فندق روتانا.
وقام بتنظيم المنتدى المعهد الإسباني للتجارة الخارجية بالتعاون مع ممثلية حكومة إقليم كردستان في إسبانيا وبإشراف السفير الإسباني لدى تركيا وبدعم من دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان.وقال مدير معهد (ICEX) للتجارة الخارجية الإسبانية انريكري فيرديكور أن الشركات الاسبانية جاءت إلى أربيل نظراً لما تحتله من أهمية لإقليم كردستان العراق بأسره، مشيراً في الوقت نفسه الى أن حجم التبادل التجاري لإسبانيا في العراق بلغ نحو مليون يورو عام 2010.وأضاف خلال مؤتمر صحفي: أن "نحو 140 شركة من العراق وإقليم كردستان بالإضافة الى 45 شركة اسبانية تشارك في المؤتمر بأربيل"، موضحاً ان "الشركات المشاركة تتخصص في مجالات الطاقة (النفط والغاز والكهرباء) ومعالجة الماء المستخدم والقمامة والبناء والرقابة الصحية والزراعة.ويهدف المنتدى إلى جذب المستثمرين والتجار الأسبان للعمل في إقليم كردستان العراق.الى ذلك ألقى رئيس هيئة الاستثمار في الإقليم هيرش محرم كلمة نيابة عن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، جاء فيها: ان "هناك العديد من المجالات المهمة في الإقليم تستطيع الشركات الاسبانية الاستثمار فيها، وأهم هذه المجالات التجارة والصناعة"، مشيراً الى ان "الإقليم يتسلم سنوياً نحو عشرة مليارات دولار أميركي من الحكومة الاتحادية في بغداد كنفقة للإقليم يتم صرف 40% منها للقطاع العام.من جهته أعلن وزير الصناعة والتجارة بإقليم كردستان سنان الجلبي في كلمة له خلال المؤتمر عن ان "جذب المستثمرين والشركات الأجنبية للعمل في أي بلد يعتمد على ثلاثة مقومات مهمة وهي النظام المصرفي والاستقرار الأمني وقطاع التأمين"، مشيراً الى ان "تلك المقومات الثلاثة موجودة في إقليم كردستان، لذا لا يوجد ما يمنع إقبال المستثمرين والشركات الاسبانية للعمل في كردستان." مؤكدا حاجة الإقليم للخبرات الاسبانية في مجال الاعمار، وأعرب عن أمله في إبرام العقود مع الشركات الاسبانية، مشيراً الى ان العهدة الآن لدى شركات القطاع الخاص.و دعا وزير البلديات والسفر والسياحة بإقليم كردستان سمير عبد الله في المؤتمر "الشركات الاسبانية الى مساعدة إقليم كردستان في مجال معالجة المياه وكيفية الاستفادة من القمامة والمخلفات المتنوعة بشكل لا يضر بالبيئة في الإقليم. من جانبه اعتبر ممثل حكومة إقليم كردستان العراق دابان شدلة ان المنتدى يعتبر بداية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الحكومة والشركات الاسبانية.