بغداد/ المدى عقب شهر ونصف الشهر من بدء أولى التظاهرات في بغداد وبقية المحافظات، طرح المتظاهرون السؤال الأهم: هل ستتحقق مطالبنا، فيما تسير مهلة المئة يوم الى النفاد، ولا يوجد اي تغيير في القضايا التي تتعلق بمكافحة الفساد المالي والإداري، والتعيينات ومواد البطاقة التموينية، والحريات وغيرها من المطالب الملحة التي خرج من اجلها الآلاف منذ 25 شباط الماضي.rn 
ويقول الناشط في مجال حقوق الإنسان يونس كاطع: التظاهر حق دستوري والبداية الحقيقية للديمقراطية التي ننشدها، كما انها تعبير سلمي عن رفض الممارسات التي ترتكب ضد المواطنين من خلال مصادرة حقوقهم الأساسية في العيش الرغيد، والتعبير عن الذات والمطالبة بالحقوق المادية الأخرى، وأضاف في حديثه مع (المدى): على الجهات الحكومية المختصة التي تسلمت مطالب المتظاهرين لأكثر من جمعة مضت، السعي نحو تحقيقها، لانها ملزمة بذلك، فالمطالب منطقية وغير تعجيزية، وبالإمكان تحقيقها لمدة غير طويلة .وخرجت في بغداد وباقي المحافظات يوم 25 شباط الماضي تظاهرات شارك فيها المثقفون والإعلاميون وشرائح المجتمع كافة، وتركزت في العاصمة بساحة التحرير، وتكررت هذه التظاهرات في كل يوم جمعة، وشهدت الاولى منها تعرض العديد من الإعلاميين الى الضرب والاعتقال، فيما تعاملت القوات الأمنية بعنف مع المتظاهرين لتفريقهم.الى ذلك  دعا النائب عن التحالف الوطني   ائتلاف دولة القانون الشيخ محمد سعدون الصيهود مجلس النواب الى إيجاد الحلول المناسبة لتنفيذ مطالب المتظاهرين التي عبروا عنها سلميا في عموم محافظات العراق. وقال في تصريح لـ"المدى" ان مجلس النواب استكمل قراءة تقارير نواب المحافظات الخاصة بمطالب المتظاهرين. وعرضنا على البرلمان تقريرا عن مطالب ابناء جميع المحافظات والتي تركزت على أهمية معالجة مشكلة انتشار البطالة من خلال التوزيع العادل للدرجات الوظيفية وكذلك أهمية تفعيل الاستثمار. وشدد الصيهود على ضرورة تعديل قانوني رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين.وقال ان على مجلس النواب التحرك بشكل جدي من اجل الإسراع بإجراء انتخابات مجالس الأقضية والنواحي كخطوة اولى لتحسين أداء تلك المجالس لخدمة المواطن العراقي.واشار الى أهمية وضع الحلول لمشكلة السكن والاهتمام بالجوانب الزراعية والصناعية وتعويض المهجرين. من جهته طرح ليث غسان وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة السؤال الاكثر تداولا بين المتظاهرين هل ستتحقق مطالب المتظاهرين، واضاف متحدثا لـ(المدى): في كل تظاهرة يأتي بعض المسؤولين لتسلم ورقة من قبل ممثل المتظاهرين، وفيها المطالب مكتوبة بخط يفهمه الجميع، ثم يغادر برفقة موكبه الرسمي الى حيث لا نعلم، ولكننا لليوم لم نر اي تغيير فيما أردناه ، وتابع: هذه المطالب مهمة جدا، لانها الجزء المفقود في سلسلة ما يتم تقديمه للمواطنين، او بعبارة أدق، هي احتياجات الكثير من المواطنين، فلماذا لا يتم الاستجابة لها؟  على الجهات المختصة تنفيذ ما مكتوب في الأوراق لانها حق من حقوق المواطنين الذين انتخبوا الجالسين في السلطتين التنفيذية والتشريعية.وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات وأمهل الوزارات ومجالس المحافظات مئة يوم لتحسين الخدمات.