 السليمانية/ آكانيوزأبدى الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيان، استعدادهما لإجراء مباحثات غير مشروطة مع المعارضة، فيما رحبت أطراف المعارضة بكافة أنواع الحوارات الجدية.وأعلنت لجنة التعاون لأطراف المعارضة الثلاثة (التغيير، الاتحاد الإسلامي، الجماعة الإسلامية) في بيان أصدرته ، عن ترحيبها بجميع  أنواع الحوارات الجدية، لأن ذلك أحد مطالبها. وجاء في البيان انه "علاوة على مطلبها بإجراء إصلاحات جذرية وشاملة، أعدت مشروعاً مشتركاً بشأن إجراء إصلاحات في المجالات السياسية، الاقتصادية، الإدارية، التربوية، العسكرية، الأمنية، لأن المرحلة الراهنة بحاجة الى اتخاذ موقف جدي والتبادل الكمي بشأن عمل تفعيل أداء الحكومة وتهيئة الأجواء لعهد جديد للحياة السياسية والحكم".
ويأتي بيان المعارضة بعيد البيان الذي أصدره (الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي) الثلاثاء، جاء فيه ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، كانا منذ بداية ظهور هذه الأجواء غير الطبيعية التي تشوب العلاقات بين الأطراف السياسية في كردستان، يعتقدان ان الحوار والمفاوضات هو السبيل الوحيد والصحيح لمعالجة أية مشكلة وأزمة تواجهها العملية السياسية بإقليم كردستان".وأضاف البيان ان "جميع خطواتنا كانت تسير بهذا الاتجاه، وفي هذا الإطار طرحنا المبادرات، كما رحبنا بأي محاولة لبدء الحوار والمفاوضات"، مبيناً ان "رسالة رئيس إقليم كردستان التي وجهت الى الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني والأطراف المعارضة، تأتي في أطار هذه السياسة وهذه القناعة". وأشار البيان الى ان "طرفي السلطة يقدران مبادرة رئيس الإقليم بايجابية ويرحبان بها ونعلن استعدادنا لاستئناف مباحثات غير مشروطة مع أطراف المعارضة".من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي الكردستاني، صلاح الدين أبو بكر، لوكالة كردستان للأنباء ان "بيان المعارضة واضح ويرحب بأي محاولة لإجراء المباحثات والمفاوضات، لأننا نعتقد ان السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل سيأتي عبر هذه الطرق".وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد دعا، يوم الأحد الماضي في بيان نشر على الموقع الرسمي لرئاسة الإقليم، طرفي المعارضة والسلطة بأخذ "المصلحة العليا لشعب كردستان" في عين الاعتبار، ومواصلة المباحثات بينهما من أجل التوصل الى اتفاق ينهي الأوضاع الحالية.وجاء في البيان الرئاسي انه "بعد الإطلاع على البلاغ الختامي للاجتماع المشترك الذي عقد يوم 5/4/2011 بين أطراف المعارضة الثلاثة (حركة التغيير والإتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية الكردستانية)، وكذلك البلاغ الختامي المشترك للمكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الصادر يوم 7/4/2011، وبناء على مقتضيات المصلحة العليا لشعب كردستان، فإنني أدعو الطرفين الى مواصلة مباحثاتهما وحوارهما بغية التوصل الى اتفاق ينهي الوضع الراهن في الإقليم وعلى أسس مشاركة المعارضة في عملية الإصلاح وحكومة ذات قاعدة عريضة والتهيؤ لإجراء انتخابات مبكرة، وأؤكد أن كل خطوة يتم اتخاذها بهذا الصدد يجب أن تكون في إطار القانون والشرعية".وكان المكتبان السياسيان للديمقراطي والوطني الكردستانيين قد أصدرا بياناً مشتركاً يوم الخميس الماضي، أعلنا فيه عن رفضهما بشكل قاطع لمطالب أطراف المعارضة الكردستانية الثلاثة بحل حكومة الإقليم.