 بغداد/ اياس حسام الساموكرجح قيادي في ائتلاف دولة القانون ألا يتم التصويت خلال جلسة البرلمان اليوم على نواب رئيس الجمهورية.يشار إلى أن الفقرة الأولى المخصصة لجلسة اليوم هي للتصويت على نواب رئيس الجمهورية والمرشحين هم كل من عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وخضير الخزاعي.
وبينما يتجه البرلمان للتصويت على النواب الثلاثة، يجري إغفال انتحال البعض صفة رسمية و مواصلتهم العمل في منصبيهم والذي يشكل مخالفة دستورية.ويعتقد المراقبون ومنظمات المجتمع المدني أن على البرلمان بحث قضية انتحال الصفة واتخاذ قرار بشأنها قبل التصويت على تسمية نواب الرئيس.علما ان رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون كان قد رفع دعوى على القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي لانتحاله صفة رسمية دون سند قانوني.من جانبه ذكر مصدر نيابي في ائتلاف دولة القانون الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع "المدى" إن الفقرة الأولى من جلسة اليوم ستكون مخصصة للتصويت على منصب نائب رئيس الجمهورية، موضحا أن المرشحين هم كل من عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وخضير الخزاعي.وارجع القيادي سبب فشل التصويت إلى عدم وجود توافق على آلية التصويت، مبينا أن بعض الجهات في التحالف الوطني تريد أن يكون التصويت بسلة واحدة، في حين ترغب الكتل الأخرى أن يكون التصويت منفردا.وأعرب القيادي عن اعتقاده بألا يحصل الخزاعي على منصب نائب رئيس الجمهورية بسبب وجود خلاف كبير عليه في البرلمان.بيد أن عضو اللجنة القانونية حسين الصافي أعرب عن توقعه في حديث لـ"المدى" بأن يكون التصويت على منصب نائب رئيس الجمهورية كلا على حدة وفق الحروف الأبجدية.ونفى الصافي أن يكون الخلاف على شخص خضير الخزاعي، موضحا أن الاعتراضات متبادلة بين جميع الأطراف على المرشحين الثلاثة، مشددا على أن التصويت لن يحدث دون أن يكون هنالك توافق سياسي.إلى ذلك، لا يزال الخلاف حول المرشح الثالث لمنصب نائب رئيس الجمهورية، خضير الخزاعي، ويرى التيار الصدري أن الخزاعي لا يصلح لهذا المنصب بعد الفشل الكبير الذي وقع فيه عندما كان وزيرا للتربية.ويقول مصدر في التيار رفض الكشف عن اسمه في حديث لـ"المدى" إن كتلة الأحرار الممثلة للتيار في مجلس النواب سوف لن تصوت على الخزاعي كمرشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية كونه شخصية غير مقبولة فضلا عن فشله في أداء مهامه الوزارية، كما أن التيار سوف لن يصوت على ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية بسبب عدم الحاجة لهم، وهو مع التصويت على نائب واحد فقط.وبدوره قال النائب عن التحالف الوطني عدنان السراج في حديث لـ"المدى" إذا ما تم ترشيح ثلاثة نواب لمنصب نائب الجمهورية فأن التصويت عليهم سيكون في سلة واحدة، مبينا أن العراقية حسمت أمرها بترشيح طارق الهاشمي والخلاف لا يزال محتدما داخل التحالف الوطني بخصوص مرشحيه، متابعا أن الجهات التي ترفض الخزاعي هي كلا من التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى.وكان فرات الشرع النائب عن التحالف الوطني أكد أن تأخر التصويت على نواب رئيس الجمهورية كان بسبب ضرورات سياسية أفرزتها المرحلة السابقة، فيما تؤكد القائمة العراقية بزعامة علاوي على أنها لم تكن سببا في تأخر التصويت على النواب.وأرجأ مجلس النواب الشهر الماضي التصويت على نواب رئيس الجمهورية بسبب الخلاف على ترشيح خضير الخزاعي لمنصب نائب طالباني الذي طرحه ائتلاف المالكي.وقال عضو التحالف الوطني فرات الشرع في تصريح صحفي إن "الوضع السياسي الذي مرت به البلاد من تظاهرات والسعي وراء حسم مسألة الحقائب الأمنية دفعت إلى تأخر التصويت على نواب رئيس الجمهورية".وأوضح أن "الكتل السياسية متفقة على حسم مسألة الحقائب الأمنية خلال الأسبوع المقبل، يعقبه موضوع حسم لنواب رئيس الجمهورية".وأضاف الشرع أن "الكتل السياسية متفقة على ترشيح عادل عبد المهدي، وطارق الهاشمي للمنصب، فيما لم يحسم ترشيح خضير الخزاعي كنائب ثالث حتى داخل مكونات التحالف الوطني".وشهد ملف تسمية نواب رئيس الجمهورية نقاشا محتدما بين المكونات السياسية أبرزها المكون التركماني الذي طالب بمنحه منصب نائب رابع لطالباني كونه استحقاقا قوميا وانتخابيا وهو ما رفضه مجلس النواب بالأغلبية.ويرى ائتلاف الكتل الكردستانية الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني بأن وجود ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية أمر مبالغ فيه كون الأخير لا يتمتع بصلاحيات واسعة تحتم عليه توزيعها على نوابه.فيما ترى القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن وجود ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية سيربك رئاسة الجمهورية.وقال المتحدث باسم القائمة شاكر كتاب في تصريح صحفي، إن "قائمته ترى أن وجود نائبين لطالباني هو الأفضل من خلال التجربة السابقة"، مبينا أن "ثلاثة نواب أو أكثر سيربك عمل رئاسة الجمهورية".وبين كتاب أن "هناك حسابات خفية بين بعض الكتل السياسية حالت دون التصويت على نواب رئيس الجمهورية"، نافيا في الوقت ذاته أن "تكون قائمته العراقية لها دخل في تأخر التصويت على نواب طالباني".وكان مجلس النواب العراقي صوت في جلساته الـ20 عل