بغداد متابعة المدىكشفت أمانة بغداد،امس الخميس، أنها تسلمت من رئاسة الوزراء خمس سيارات خاصة تعود للرئيس العراقي السابق وعائلته ستضاف إلى مجموعة السيارات الأثرية الموجودة في الأمانة، داعية إلى التعامل مع النظام السابق بطريقة أنه نظام حكم البلاد وترك خلفه آثارا ومقتنيات وجزء منها السيارات.
وقال مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "تمت إضافة عدد من السيارات القديمة والخاصة والتي تعود لفترة حكم رئيس النظام السابق صدام حسين ونجله عدي صدام إلى ما موجود من سيارات في الأمانة تعود للرؤساء والملوك الذين حكموا العراق خلال فترة تمثل مرحلة تمتد منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى نهايته".وأوضح مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد أن "السيارات المضافة هي خمسة وكانت بحوزة أمانة مجلس الوزراء قبل أن نستلمها منها رسميا"، لافتا إلى انه "من المؤمل استعادة سيارات أخرى في وقت لاحق".وأشار عبد الزهرة إلى أن "الأمانة ستسعى لاستعادة السيارات والمقتنيات التي تعود إلى النظام السابق باعتبارها ثروة للعراقيين جميعا"، داعيا إلى "التعامل مع النظام السابق بمفهوم أنه نظام حكم البلاد وكانت لديه آثار ومقتنيات وجزء منها السيارات، ومن حق المواطن والأجيال القادمة الإطلاع عليها بغض النظر عن طبيعة الأنظمة الحكومية التي حكمت البلاد حتى إذا كان الناس لا يتحملون وضع النظام السابق".ولفت عبد الزهرة إلى أن "السيارات التي تسلمتها هي فريدة وثمينة وتمثل مقتنيات وآثار الأنظمة التي حكمت العراق على مدى عشرات السنين".وبين مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد ان "الأمانة تهتم بكل من حكموا العراق وبالتالي فأن من يأتي إلى الأمانة للإطلاع على السيارات سيجد أن حلقات مقتنيات وأثريات الملوك والرؤساء متسلسلة"، مؤكدا أنه "عندما ستجد الأمانة المكان المناسب لعرض تلك السيارات أمام المواطنين، فضلا عن توفر الظروف الملائمة فأنها ستخرجها من مكانها وتضعها في معرض خاص بها". وكانت أمانة بغداد قد اتهمت، في 25 آذار الماضي، الأردن بإنكار حيازته سيارات تعود لملوك العراق أخذها لأغراض الصيانة إبان حرب الخليج الأولى، وفيما طالبت الحكومة ومجلس النواب بمفاتحة الحكومة الأردنية بهدف إعادة السيارات الملكية العراقية التي يخفيها الأردن، كشفت أنها شكلت لجنة لصيانة السيارات التاريخية التي لديها.وسبق أن ذكرت أمانة بغداد أن هناك سيارات شُحنت إلى الأردن لصيانتها وإصلاحها في أواسط الثمانينات، ومنها ثلاث سيارات تعود إلى الأسرة المالكة، بينها سيارة للملك فيصل الثاني، وأخرى للأمير عبد الاله، وكانت بحاجة إلى صيانة، وعندما زار العراق ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، ابن عم الملك فيصل الثاني ، وطرحت أمامه هذه المشكلة، أبدى على الفور استعداده لإصلاح السيارات الثلاث بعد شحنها إلى الأردن، لكن هذه السيارات لم تتم إعادتها إلى العراق.وتوجد لدى أمانة بغداد سيارات يعود تاريخ صنعها إلى عام 1930 ـ 1932، وهي من ضمن مجموعة ممتلكات العائلة المالكة، حيث ارتأت أمانة بغداد، عند تأسيس متنزه الزوراء الكائن في الكرخ عام 1970، أن تنشئ جناحاً خاصاً بتلك السيارات، وأضيفت لها سيارات قديمة تم شراؤها، ووضعت في جناح ضخم افتتح مع افتتاح المتنزه في عام 1970، وظل هذا الجناح حتى مطلع الثمانينات عند اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، حيث قامت الأمانة برفع السيارات ونقلها إلى مكان أمين على شكل سرداب، وبقيت فيه هذه السيارات منذ تلك الفترة إلى يومنا الحاضر.وتضم السيارات نوعيات نادرة، من بينها مرسيدس موديل 1932، مصنوعة بشكل خاص، هي واحدة من ست سيارات صنعها مستشار ألمانيا النازية أدولف هتلر، وأهداها إلى بعض الشخصيات من بينهم ملك العراق آنذاك الملك غازي، وهي ما زالت برونقها، وأثاثها وطلائها وصالحة للاستعمال، ما دفع شركة مرسيدس المصنعة الى مفاتحة الحكومة العراقية وأمانة بغداد أكثر من مرة لكي تسترجعها، أو تشتريها بأغلى الأثمان، أو تستبدلها بعدة سيارات حديثة الصنع، وفق تصريحات لمسؤولين في الامانة الذين يؤكدون أن عدد السيارات الموجودة الآن هي 13 سيارة، بالإضافة إلى السيارات النادرة، فضلاً عن عربتين تجرهما الخيول تشبهان عربات ملكة بريطانيا إليزابيث، وهما مصنعتان في لندن، وعليهما التاج الملكي الهاشمي العراقي المطلي بالذهب، ومازال محتفظاً برونقه ولمعانه، كما توجد ثلاث سيارات للعائلة الهاشمية المالكة آنذاك قبيل سقوطها عام 1958 بتأسيس الجمهورية العراقية.
أمانة بغداد تكشف عن تسلمها خمس سيارات خاصة بصدام وعدي من رئاسة الوزراء
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 14 إبريل, 2011: 06:44 م