متابعة/ المدىتحدثت أوساط سياسية عديدة خلال الآونة الأخيرة عن تشكيل كتلة معارضة داخل مجلس النواب العراقي من شأنها أن تراقب عمله وعمل الحكومة مقابل تشكيل حكومة أغلبية. وجاء في بيان صدر عن حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي أن الجلبي وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبدالمهدي دعوا إلى تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب.
البيان أضاف أن الدعوة جاءت إثر اجتماع عقده الجلبي وعلاوي وعبدالمهدي يوم الاثنين الماضي ناقشوا خلاله آخر المستجدات السياسية على الساحة العراقية والأوضاع الراهنة في المنطقة.هذا وكانت أنباء قد تحدثت عن نية عدد من الشخصيات والأحزاب السياسية تشكيل ما يدعى بجبهة معارضة داخل مجلس النواب مقابل تشكيل حكومة أغلبية سياسية غير أن أنباء صحفية نقلت عن سلمان الموسوي المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي قوله إن الحديث عن تشكيل حكومة أغلبية سياسية سابق لأوانه. واعتبر الموسوي اعتبر أيضا الحديث عن معارضة برلمانية مجرد ضغط على الحكومة خاصة وأن جميع الكتل مشاركة في الحكومة الحالية. ونُقل عن الموسوي قولُه أيضا إن الأطراف التي تتحدث عن تشكيل كتلة معارضة هي ذاتها التي وقفت بوجه تشكيل حكومة أغلبية سياسية في وقت سابق وطالبت بالمشاركة في الحكومة ثم توقع أن يكون الحديث عن تشكيل كتلة معارضة في مجلس النواب احد أساليب الضغط على الحكومة لتسريع وتيرة أعمالها.rnويبدو ان الوضع السياسي الحالي يدفع بعض الأطراف إلى محاولة إيجاد موقع لها في العملية السياسية ولذا يجري الحديث عن تشكيل جبهة معارضة أو كتلة أو ما شابه. ويؤكد أصحاب هذه الفكرة أن الهدف هو مراقبة الحكومة والبرلمان وأدائهما.وعبَّر عضو التحالف الوطني سعد المطلبي عن أمله في أن تكون كتلة المعارضة المزمع تشكيلها داخل مجلس النواب ايجابية، حسب تعبيره، وأوضح ذلك بالقول إنه يأمل ألا تقف هذه الكتلة في وجه جميع مشاريع القوانين التي يناقشها المجلس. واضاف المطلبي إنه يثق بوطنية المعارضة على أية حال، حسب تعبيره. عضو التحالف الوطني سعد المطلبي فسر الدور الايجابي الذي يأمل في أن تؤديه المعارضة المرتقبة بالقول إنه من المنتظر منها أن تدعم الحكومة والجهد الحكومي ثم قلل من أهمية انسحاب محتمل لوزراء يمثلون الأحزاب التي تتحول إلى المعارضة قائلا: إن هناك دائما من يريد أن يشغل الوزارات الشاغرة.هذا ومن المعروف أن لعبة الديمقراطية تتطلب وجود حكومة أغلبية وجبهة معارضة داخل البرلمان في أي بلد يطبق نظاما ديمقراطيا، وهو ما أشار إليه النائب فرهاد الاتروشي من التحالف الكردستاني الذي رحب مبدئيا بتشكيل جبهة معارضة غير انه قال إن واقع العراق حاليا لا يحتمل مثل هذه الخطوة.النائب الاتروشي تحدث بشكل واضح عن مخاطر أمنية محتملة يمكن أن تنجم عن تشكيل معارضة قائلا: إن الورقة الأمنية غالبا ما تستخدم كورقة سياسية في العراق. المحلل السياسي خالد السراي أيد خطوة تشكيل جبهةٍ معارضة في مجلس النواب غير انه عبر عن تخوفه من مساعي لإرباك الأوضاع السياسية مما سيزيد الوضع تأزما، وبرر السراي تخوفه بالقول إن الوعي السياسي لا ينشأ بين ليلة وضحاها.يشار الى ان مقربا من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي كشف في وقت سابق أن الحديث عن تشكيل حكومة اغلبية سياسية سابق لاوانه، مبينا أن سعي البعض الى تشكيل كتلة نيابية معارضة للحكومة مجرد ضغط على الحكومة كون الجميع قرر المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية.وقال سلمان الموسوي لوكالة كردستان للانباء إن "الحديث عن تشكيل حكومة أغلبية سياسية في الوقت الحالي سابق لأوانه ولاسيما أن جميع الكتل السياسية مشتركة في الحكومة".وكشف محمد الموسوي وهو المتحدث الاعلامي بإسم المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه القيادي في التحالف الوطني أحمد الجلبي أمس الاول عن أن الجلبي وعلاوي وعبد المهدي وضعوا في إجتماع لهم مساء يوم الاثنين لمسات تشكيل كتلة معارضة نيابية في حال تم تشكيل حكومة أغلبية سياسية بهدف تقويم عملها.وأوضح الموسوي أن "الاطراف التي تتحدث عن حكومة الشراكة الوطنية وتكوين كتلة معارضة هي ذاتها التي وقفت بوجه تشكيل حكومة اغلبية سياسية وطالبت بالمشاركة في الحكومة".وتوقع الموسوي أن "يكون الحديث عن تشكيل كتلة معارضة واسعة نيابية هو أحد اساليب الضغط على الحكومة لزيادة وتيرة اعمالها".
خطوات في اتجاه تشكيل جبهة معارضة في البرلمان
نشر في: 14 إبريل, 2011: 06:55 م