اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > التلوث الإشعاعي في العراق ..مبالغة أم كارثة قادمة ؟

التلوث الإشعاعي في العراق ..مبالغة أم كارثة قادمة ؟

نشر في: 15 إبريل, 2011: 07:09 م

 تحقيق: وائل نعمة تسارع العشرات من الاهالي لاخذ مايمكن حمله عقب هروب الحراس القائمين على مفاعل التويثة النووي،وقاموا بنقل الاجهزة وبعض الحاجيات من المفاعل الى منازلهم ،بدون ان يعلموا الخطورة التي تحملها تلك الاشياء الملوثة.
سعد تزوج قبل اربع سنوات من جارته، التي اصيبت بعد عام من زواجهما بسرطان الثدي الذي انتشر في جسدها كالنار في الهشيم. يشير سعد الى ان اجهزة وبعض الادوات التي قد تم جلبها من المفاعل القريب من المنزل بقيت معظمها في داخل البيت الى وقت قريب. بعدها اكتشف وحسب تقارير طبية ان زوجته تعاني  مرض السرطان نتيجة تعرضها لتلوث اشعاعي. يشار الى ان في أيارمن عام  2003  ، استولى سكان المناطق القريبة من موقع التويثة على براميل تشتمل على مواد نووية تُعرف باسم "الكعكة الصفراء"، وعلى حاويات أخرى من أجل تخزين الطعام والمياه بعد إفراغ محتوياتها المشعة في التربة وفي شبكة المياه، وهو ما أدى إلى انتشار حالات من التسمم بالمواد الإشعاعية، حيث ظهرت عليهم أعراض النزيف والتقيؤ وقصور التنفس والطفح الجلدي. فيما نفت وزيرة البيئة السابقة نرمين عثمان الأقوال التي تطلق بين الحين والاخر حول وجود تلوث إشعاعي نووي في منطقة التويثة.مشيرة الى ان "تلك الاقوال تفتقر الى الدقة العلمية وانها لا تعدو كونها مجرد إشاعات"وأضافت عثمان في تصريحات صحفية  أن منطقة التويثة أو ما يعرف بمفاعل تموز قد يتضمن نقاطا قليلة تحتوي على مواد مشعة وأن الثلوت الإشعاعي محدد المكان وقد تم وضع نقاط لتحديدها ".وكانت عدة فرق متخصصة في الاشعاعات النووية وفرق اخرى من وزارة الصحة قد زارت الموقع المذكور واخذت عينات من المياه والتربة. واكدت في تقاريرها خلو المنطقة التي تعرض مركز انتاج الطاقة الذرية فيها الى عمليات سلب ونهب من الملوثات الاشعاعية. وكانت وزارة البيئة قد أعلنت في وقت سابق انها أنجزت بالتنسيق مع وزارة العلوم والتكنولوجيا الاستعدادات اللازمة لتنفيذ مشروع(لامع) الذي يهدف لإزالة المخلفات الإشعاعية من مفاعل التويثة النووي، مؤكدة أن نسبة التلوث الإشعاعي في بغداد انخفضت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.وتضم منطقة التويثة، منشأة التويثة للأبحاث النووية التي تضم مجمعا يمتد على مساحة 56 كيلومتراً مربعاً تم بناؤه وفق بروتوكول تم توقيعه بين الحكومة العراقية والاتحاد السوفيتي السابق في 14 تموز 1960، وكانت المنشأة مركزاً للبرنامج العراقي النووي وشملت النشاطات الأولى في هذا الموقع مفاعلات أبحاث عدة ونشاطات مرتبطة بعزل البلوتونيوم ومعالجة النفايات وتعدين اليورانيوم وتطوير بادئ النيوترون، فضلاً عن نشاطات أخرى تتعلق بتقنيات تخصيب اليورانيوم، وقام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف مفاعل تموز ضمن منشأة التويثة، ما أدى إلى تدميره.وحول  اتساع الجدل حول الارقام الحقيقة  في ما يخص نسب التلوث والاصابات عزمت مجموعة من المهتمين والباحثين بمجال التلوث في داخل وخارج العراق على انهائه وعقد مؤتمر  علمي دولي حول التلوث الأشعاعي وتداعياته البيئية والصحية في البلاد  .حيث بادر مركز العراق للدراسات الدولية، بالتعاون مع قسم الجغرافيا في كلية التربية ابن رشد في جامعة بغداد  بتنظيم أول مؤتمر دولي يعقد في العراق في هذا الشأن ، وكان من المفروض ان يعقد في بغداد خلال يومي 23- 24 تشرين الثاني 2010. وكان المؤتمر يسعى للتطرق  عن  التقانات الحديثة لمراقبة التلوث الأشعاعي،و التداعيات البيئية جراء التلوث ،فضلا عن  التداعيات  الصحية ، ومن ثم الستراتيجيات الكفيلة للحد من إستفحال الأمراض السرطانية، واخيرا يجد الخطط المستقبلية لمعالجة آثار التلوث الاشعاعي.المؤتمر كان تنتظره الكثير من النتائج المهمة التي تكشف واقع التلوث في البلاد واماكن انتشارها ولكن لاسباب كثيرة تم ايقافه، كما جاء في تأكيد سعد الدراجي رئيس قسم الجغرافية في تربية ابن رشد في جامعة بغداد ،ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر.الدراجي بصفته استاذ جغرافية اوضح ان دور الاخيرة  في المؤتمر يكمن في تحديد مواقع التلوث في البلاد، اشار  في حديث مع "المدى" الى ان المؤتمر اقترح من قبل مركز العراق للدراسات الدولية ، ووجه  رسالة رسمية لقسم الجغرافيا للاعداد للمؤتمر.رئيس اللجنة التحضرية اكد ان الاعداد للمؤتمر بذلت فيه جهود كبيرة واندفاع كبير من قبل الباحثين المكلفين باعداد ابحاث عن نسب التلوث وطرق حالها.لافتا الى ان المشاركين في المؤتمر كانوا يرغبون بتقديم  صورة للعالم باننا نريد ان نعرف نسب التلوث في بلدنا ،وان نصل الى نتائج حقيقية ، والى الحلول العلمية ولم نرد ان نرمي اللوم على احد . مضيفا "نحن نعرف من المسؤول عن التلوث ،ونحتاج منه الى المساعدة في تنظيف البيئة ، لان لدينا وفيات وولادات مشوهة وصلت الى درجة في الفلوجة ان يطلب من الشباب عدم الزواج خوفا من انجاب ولادات مشوهة.من جانب اخر قامت اللجنة ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram