TOP

جريدة المدى > كردستان > دعوات الى وحدة الصف والحفاظ على التجربة الكردستانية

دعوات الى وحدة الصف والحفاظ على التجربة الكردستانية

نشر في: 15 إبريل, 2011: 07:16 م

 السليمانية ـ أربيل / متابعة المدى استذكر مواطنو أقليم كردستان الخميس جريمة الانفال التي تعرض لها الكرد على مرأى ومسمع العالم وصمته على حملة الابادة المنظمة التي ارتكبت بحق هذا الشعب . وعبر البرلمان وحكومة كردستان ومعهما عدد من المنظمات عن الامل بان تكون ذكرى هذه الجريمة البشعة وغيرها مناسبة انطلاق نحو وحدة الصف من اجل الحفاظ على التجربة الكردستانية .
 وقال البرلمان في بيان له بالمناسبة :  إن أعداء الشعب الكردي، من الشوفينيين وأصحاب النفوس الدنيئة، كانوا على مرّ تأريخهم يعادون التأريخ النضالي لشعب كردستان الصامد ورفعته، فمارسوا في القرن العشرين حملات وحشية لمحو هذا الشعب المظلوم وإبادته، مستهدفين تغيير إسمه ومياهه وأرضه وديموغرافيته وهويته القومية، وإنتهجوا جميع الأفعال اللاإنسانية والمخالفة لكل الأعراف وقوانين الأرض والسماء.واليوم 14/4 نستذكر أبشع جريمة إرتكبها نظام البعث بحق الشعب الكردي والإنسانية، ذكرى أنفلة شعب كردستان، إذ من الصعب جداً أن نجد في تأريخ البشرية شعباً كالشعب الكردي عانى الظلم والجور على يد نظام مثل النظام البعثي، فقد أصبح هذا الشعب بمثابة مختبرا جرّب فيه نظام البعث الشوفيني كل أصناف الأسلحة كالنابالم والفسفور والأسلحة الكيميائية وصولاً الى التغييب والدفن في المقابر الجماعية والترحيل والهدم والتدمير وسلوك جميع الأساليب الوحشية لتشمل جميع الأديان والمذاهب والتوجهات ما عدا التوجهات الشوفينية والعنصرية.  واضاف في أوج إرتكاب كل تلك الجرائم الوحشية التي قل نظيرها في التأريخ، فإن الإنسانية أيضاً، ومع كل الأسف، ونتيجة المصالح الإقتصادية الضخمة للدول العظمى، إلتزمت الصمت إزاء هذه الجرائم الوحشية، فلا الدول العالمية ولا العربية ولا الإسلامية إستجابت لصيحات المؤنفلين الكرد من الأطفال والأمهات والآباء، فوصلت مراحل حملات الأنفال سيئة الصيت الى حد إستشهاد مئة وإثنين وثمانين ألف شخص من مختلف مناطق كردستان. ودعا البرلمان الى العمل من اجل مستقبل مشرق لمواطني كردستان وجعل اطلاع الأجيال الكردستانية جيداً على ماضيها القريب حافزاً لضمان مستقبل مشرق والحفاظ أكثر من أي وقت مضى على هذه التجربة التي تحققت بفضل دماء وعرق ودموع الشهداء والمؤنفلين والبيشمركة والجماهير المناضلة وتطويرها أكثر.واشار البيان الى  إقرار المحكمة الجنائية العراقية العليا وبرلمان كردستان وذوي المؤنفلين وشهداء الغازات السامة وحتى مجلس النواب العراقي، تلك الجريمة الكبرى رسمياً بأنها جريمة وحرب إبادة جماعية ضد الشعب الكردي، داعياً الى تكريس كل طاقاتنا من أجل تعريف هذه الأفعال الوحشية أمام العالم كي لا يشهد شعب كردستان بل تأريخ البشرية مرة أخرى مثل هذه الجرائم .إن الأنفال والتضحيات وحلبجة وبارزان وكرميان وقوشتبة ودولي جافايتي وسيوسينان ودولي باليسان وكوبتبه وكل شبر من أرض كردستان، تشكل ملحة تضحية وتحكي قصة مأساة الموت، إذ تقول لنا، ها هنا على هذه البقعة من كردستان، مئة وإثنان وثمانون ألفاً، ها هنا ثمانية آلاف بارزاني، ها هنا خمسة آلاف فراشة، ها هنا عشرات الآلاف من الشهداء نساءً ورجالاً وشيوخاً وأمهات ثكلى، فبدلاً من حياة ملؤها الكرامة حل عليهم الموت ضيفاً بهذه الطريقة الوحشية، لا ذنب لهم سوى كون هويتهم كردية. واكد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أن عمليات الأنفال السيئة الصيت التي طالت جميع مناطق كردستان ولاسيما منطقة كرميان المعرضة للتعريب، لم تكن جريمة ضد الانسان الكردي فحسب، بل كانت جريمة ضد الحياة والعمران والأنهار والبساتين والحقول والحيوانات في كردستان.وفي بيان له بالذكرى الـ23 لعمليات الأنفال، التي استهدفت إبادة الشعب الكردي وخاصة سكان القرى التي كانت مأوى للبيشمركة، اشار المكتب السياسي للاتحاد الوطني الى أن الانفال كانت جريمة ضد نظام الاكتفاء الذاتي لسكان قرى كردستان كما كانت سياسة لمحو مصادر الحياة في كردستان، التي كانت مقررة منذ القدم للنظام البعثي، حيث تهيأت له الفرصة لذلك في المراحل الـ8 للأنفال، بعد أن اختبر موقف المجتمع الدولي في جريمة قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية، والتي اختارت للأسف الصمت مراعاة للمصالح السياسية لقطبي نظام العالم آنذاك.وجاء في البيان أيضا بحسب موقع مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني PUKmedia: إن ذكرى عمليات الأنفال هي ذكرى لحزن وطني كبير، ولكن يجب أن تكون أيضا ذكرى للتفكير والحرص على حماية الحرية والتجربة الكردستانية التي ناضل من أجلها الكرد منذ عشرات السنين، مشددا على أن ذكرى الأنفال كذلك هي ذكرى المسؤولية إزاء ذوي المؤنفلين.وأضاف البيان: تدرك القيادة السياسية الكردستانية وحكومة اقليم كردستان التي هي ثمرة نضال وتضحيات الشهداء والبيشمركة والمؤنفلين وبقية ضحايا شعبنا، هذه المسؤولية العظيمة، حيث قامت خلال السنوات القادمة بعمل ما هو ضروري لخدمة ذوي المؤنفلين وحاولت تنفيذ المسؤوليات الملقاة على عاتقها بهذا الشأن دون أي منة عليهم، كما تدرك أن هناك أشياء كثيرة أخرى ينبغي إنجازها، وهذا عهد تلتزم به القيادة الكردستانية وحكومة الاقليم والكابينة السادسة مستمرة على هذا النهج.وشدد المكتب السياسي في بيانه على أن من واجب المجتمع الدولي ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram