بغداد/ المدىفي 29 آذار 2011، رشح رئيس الوزراء نوري المالكي خالد متعب العبيدي ليشغل منصب وزير الدفاع.بعد ذلك مباشرة أعلنت لجنة المساءلة والعدالة، التي حلت محل لجنة اجتثاث البعث، أنه على المالكي أن يسحب ترشيح العبيدي بسبب ارتباطه السابق بحزب البعث.وكان العبيدي ضابطا كبيرا في القوة الجوية للجيش السابق. وانتهى الموضوع بانسحابه بنفسه من الترشيح في بداية نيسان بسبب الخلافات حول ترشيحه.
على أية حال فان رئيس الوزراء كان يلعب معه لعبة سياسية، إذ أن العبيدي كان أساسا المرشح الأول للعراقية التي يتزعمها إياد علاوي.بعد تراجع العبيدي قال انه سوف يستقيل إذا ما قررت العراقية أن تشكل معارضة بدلا من أن تكون جزءا من الحكومة. ثم عندما طرح المالكي اسمه، قال احد أعضاء قائمة علاوي إن 95% من أعضاء القائمة يرفضون ترشيحه. ربما كان رئيس الوزراء يحاول أن يلقي اللوم في تأخير تسمية وزير الدفاع على إياد علاوي لأنه كان يعلم بان القائمة سوف لن تقبل بالعبيدي.قضية تسمية وزير دفاع مناسب لا تزال معلقة. حيث قدمت العراقية اثنين من المرشحين هما سالم دلي وهشام الدراجي. وبعض الأسماء الأخرى جرى تعويمها من قبل التحالف الوطني، إلا أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، والصدريون والمجلس الأعلى، منقسمون كما هي الحال مع العراقية.عام مضى منذ إجراء الانتخابات في العراق، و استغرق الوقت حتى كانون الأول للتوصل إلى شراكة تركت العديد من الوزارات شاغرة و من بينها الوزارات الأمنية. المشكلة هي أن القادة العراقيين منخرطون في تنافس شخصي.
حقائب الأمن ستبقى شاغرة حتى شهور أخرى
نشر في: 16 إبريل, 2011: 09:14 م