د. نزار احمدمشغان/ الولايات المتحدة الامريكية2-4  أشار الدكتور نزار احمد في الحلقة السابقة الى جملة من امور في ما يخص كميات الطاقة الكهربائية المنتجة في العراق منذ 2003 ومقدار الضياعات فيها وأسبابها ، ثم تناول موضوع توليد هذه الطاقة مستعرضاً نوعين من محطات التوليد . 
rn في هذه الحلقة سنكمل مع الباحث مشوار ازمة الكهرباء في العراق التي تبدأ في تناول النوع الثالث من محطات التوليد ( محطات الديزل ) ومواصفاتها ، وعزم الحكومة على التعاقد مع احدى الشركات على تزويد العراق بثلاث منها ، رغم ان مثل هذا النوع يفقد 20% من قدرته بعد شهور من استخدامه ، كما نتطرق هنا الى احتياجات العراق من اaلطاقة الكهربائية في ضوء زيادة السكان والارتفاع المتوقع للدخل ، ليأتي الباحث بعد ذلك الى تعداد محطات التوليد ومقدار انتاجيتها. rn3: محطات الديزلrn مولدات الديزل تعتمد على تكنولوجيا البستن وهي اشبه بمحرك الشاحنات والقطارات. هذه المولدات تصنع كوحدة متكاملة يمكن نصبها وربطها بالشبكة في فترة زمنية لا تتعدى بضعة أسابيع.  والقدرة الإنتاجية لكل مولدة يتراوح مابين 1-30 (م.و) لذلك لا يمكن الاعتماد عليها كوسيلة لبناء المحطات الكهربائية في حي ، فمثلا في هذه الحالة فإننا نحتاج الى 100 مولدة لتوليد 500 (م.و) مقارنة مع وحدة بخارية او غازية بتلك السعة.  وتستخدم مولدات الديزل عادة لتغطية الزيادة الحاصلة في حمل الذروة. حيث ان هذه المولدات تستخدم لبضعة ساعات في اليوم (غالبا مابين ساعتين او أربع ساعات فقط في الايام التي تكون درجة الحرارة فيها مرتفعة) لانها غير مصممة للعمل المستمر. فاولا: كلفة انتاج الكهرباء باهضة جدا مقارنة مع المحطات البخارية والغازية والنووية والكهرومائية. ثانيا: عمر تشغيلها قصير جدا حيث تصبح بحاجة الى عملية بناء كاملة (تأهيل) في حالة تشغليها لفترة زمنية متواصلة تزيد على الشهرين، ثالثا: كثيرة العطل، رابعا: بحاجة الى صيانة مستمرة. أيضاً هذه المولدات بحاجة الى نظم تبريد حيث للمولدات الصغيرة تستخدم راديترات ضخمة للاستعانة بالهواء كوسيلة تبريد طبيعية. كما ان  ارتفاع درجة حرارة الجو يؤثر على قدرة تبريدها ويعجل في استهلاكها وتخفيض قدرتها. أما في المولدات الأكبر حجما 5-20 (م.و) فيستخدم دورة مياه لتبريد راديترات المولدة. و هذه المولدات  أيضاً اشبه بالوحدات الغازية بحاجة الى تصفية هواء الاحتراق. rn rnالجدوى الاقتصاديةrn في الدول الغربية تستخدم هذه المولدات وكما أسلفت لتجهيز الزيادة الحاصلة في حمل الذروة فهي تستخدم اقل من 200 ساعة في السنة الواحدة.  فمثلا لو افترضنا ان حمل شبكة معينة يزيد على الطاقة الإنتاجية للمنظومة بمعدل ساعة او ساعتين في اليوم وهذه الزيادة لا تحدث الا خلال ايام معدودة في السنة الواحدة فأن الاعتماد على مولدات الديزل لتجهيز هذه الزيادة نادرة الحدوث أفضل اقتصاديا من بناء محطة كهربائية تستخدم عدة أيام في السنة ولساعات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة لأن هذه المولدات يمكن تشغيلها خلال دقائق وغالبا لا تحتاج الى ايدي عاملة اطلاقا حيث تشغيلها يتم عن بعد. وقد تفاجأت عندما علمت ان حكومة المالكي على وشك توقيع عقد بقيمة 6.5 مليار دولار مع ثلاث شركات لتزويد العراق ب (1،200) مولدة ديزل قدرة الواحدة منها 4 (م.و).  هذه المحطات اذا استخدمت بشكل مستمر فأن جاهزيتها سوف تكون اقل من 20 بالمئة بعد عدة شهور من نصبها وتشغيلها على مدار الساعة. في حين ان  مبلغ 6.5 مليار دولار كاف لإضافة 6،500 (م.و) من المحطات الغازية والبخارية المصممة خصيصا للتشغيل المستمر.  وأيضاً  فان نصف هذا المبلغ كاف لتشييد كافة الطوربينات الغازية التي اشتراها العراق من شركتي سيمنز وجنرال الكترك والتي تبلغ قدرتها الانتاجية 9،800 (م.و) ومعدل عمرها التشغيلي المستمر يصل الى 30 سنة وهي بحاجة الى عمليات صيانة طفيفة خلال العشرة اعوام الاولى من تشغيلها. و للمقارنة فان المحطات الغازية والبخارية بحاجة الى دورة صيانة تستمر مابين 2-4 شهور كل ثلاث سنوات بينما مولدات الديزل بحاجة الى عمليات  دورات صيانة كل شهرين او ثلاثة. ايضا هذه المولدات اثبتت فشلها في محطة  ديزلات سامراء  ومحطة ديزلات الشهيد علي سبع (محطة شمال بغداد)  وبعد وقت قصير من تشغيلها (1،500 ساعة تشغيل). rn rn4: المحطات الكهرومائيةrnطريقة توليد الكهرباء تعتمد في هذه المحطات  على تمرير تيار الماء المنطلق من مرتفع الى منخفض عن طريق زعانف الطوربين المائي.  وقدرة التوليد تعتمد على ارتفاع منسوب مياه السد وكمية المياه المطلوقة.و نتيجة لازمة المياه والوقت المستغرق والتكلفة الباهضة لإنشاء السدود فأن خيار انشاء محطات كهرومائية جديدة في العراق مستبعد وغير واقعي ولكن العراق يمتلك وحدات انتاج  بقدرة مقدارها 2،500 (م.و) سوف أتطرق إليها لاحقا.rn rn5: المحطات النوويةrnفي الدول التي تمتلك ب