تظاهر المئات من المبعدين قسرا من أوروبا في محافظة السليمانية، احتجاجا على إعادتهم إلى العراق، متهمين رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"عقد اتفاقات سرية مع دول أوروبية لإعادتهم، فيما طالبوا رئاسة إقليم كردستان بتعويضهم.
وقال رئيس اتحاد اللاجئين العراقيين دشتي جمال في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاتحاد نظم، صباح أمس الأحد، تظاهرة في قضاء جمجمال،(60 كم غربي السليمانية)، شارك فيها 300 شخص من المبعدين قسرا من الدول الأوروبية احتجاجا على إعادتهم إلى العراق"، متهما "رئيس الحكومة نوري المالكي بعقد اتفاقات سرية مع الدول الأوروبية لإعادة اللاجئين العراقيين على أراضيها إلى البلاد".
وأضاف جمال إن "أكثر من ستة آلاف لاجئ عراقي تمت إعادتهم إلى البلاد عبر مطار بغداد الدولي"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين سلموا قائممقام قضاء جمجمال مذكرة إلى الحكومة تطالب بتعويض اللاجئين الذين أعيدوا قسرا إلى العراق".
وتابع جمال أن "اتحاد اللاجئين طالب عبر مئات البيانات والمذكرات والفعاليات المختلفة الحكومة العراقية بمنع استخدام المطارات العراقية لاستقبال الطائرات التي تعيد اللاجئين العراقيين قسرا إلى البلاد، لكن الحكومة مازالت تفتح مطاراتها وتستخدم أساليب غير حضارية مع العائدين أثناء وصولهم إلى تلك المطارات"، مؤكدا أن "حكومة إقليم كردستان هي التي استجابت لمطالبنا فقط".
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومات الأوروبية بإيقاف حملات الاعتقال التي تطول اللاجئين العراقيين بهدف إعادتهم إلى البلاد، ورددوا هتافات تدعو الحكومة العراقية إلى فسخ المعاهدات السرية لإعادة طالبي اللجوء، كما طالبوا حكومة إقليم كردستان بتعويضهم.
من جانبه قال احد المشاركين في التظاهرة ويدعى بروسكة نوزاد مجيد في حديث إلى (المدى برس)، "لقد تمت إعادتي إلى العراق قسرا من بريطانيا بعد أن صرفت أكثر من عشرة آلاف دولار"، مشيرا إلى "إننا أصبحنا ضحية الاتفاقات السرية بين الحكومة العراقية وتلك الدول لإرغامنا على العودة".
وطالب نوزاد الحكومة العراقية بـ"منع استخدام المطارات العراقية لإعادة اللاجئين قسرا".
وبحسب إحصاءات اتحاد اللاجئين العراقيين فأن قرابة ستة آلاف لاجئ عراقي أجبروا، خلال السنوات الأربع الماضية، على العودة إلى العراق بشكل قسري عبر طائرات مدنية وعسكرية، وتم تسليمهم من قبل المسؤولين في مطارات العراق.
والاتحاد العام للاجئين العراقيين هو منظمة مدنية مستقلة، تأسست عام 2005، ويقع مقره الرئيس في العاصمة البريطانية لندن، وتوجد لها ممثليات في 32 دولة، وهدفها الدفاع عن حقوق اللاجئين العراقيين في العالم .