اعتصم العشرات من صاغة الذهب في محافظة كركوك، أمس الأحد، احتجاجا على رفع بدل إيجار محالهم، مطالبين بخفضها، فيما شكوا تدهور الأوضاع الاقتصادية في المحافظة.
وقال صائغ ذهب شارك في التظاهرة يدعى خورشيد عمر في حديث إلى (المدى برس)، إن "العشرات من صاغة الذهب نظموا، قبل ظهر أمس، اعتصاما في السوق العصري، وسط مدينة كركوك، احتجاجا على رفع أسعار بدل إيجار محالهم من مليونين إلى ثلاثة ملايين دينار للمحل الواحد شهريا"، مؤكدا أن "بدل الإيجار كان قبل عشر سنوات لا يتجاوز الـ200 ألف دينار شهريا".
وأضاف خورشيد إن "الإيجار الحالي يضاف له الضرائب التي تصل ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين دينار سنويا"، مشيرا إلى أن أصحاب محال الصياغة يدفعون في الوقت الحالي "نحو 40 مليون دينار في العام الواحد على الرغم من أن تلك المحال تابعة لدائرة بلدية كركوك".
من جانبه قال صاحب محل لصياغة الذهب يدعى عاصم شكر محمود في حديث إلى (المدى برس)، إن "تسمية الصاغة مقرونة بالذهب وهو ما يوحي للبعض بأننا أثرياء في حين أننا مجرد باعة ليس إلا".
وأكد محمود "أننا أصحاب عوائل والوضع الاقتصادي والسياسي في كركوك لا يسمح بالعمل بحرية كما أن المحال قديمة جدا ولا تستحق بدلات الإيجار المطلوبة منا حاليا"، مطالبا بـ"تخيفض بدل الإيجار لمحالهم".
ويعد اعتصام الصاغة، أمس، هو الثاني خلال العام الحالي 2012، إذ نظم الصاغة مطلع العام اعتصاما احتجاجا على ضعف الإجراءات الأمنية وتعرض بعض زملائهم للقتل والتهجير والاختطاف.
وتشهد محافظة كركوك،( 224 كم شمال بغداد)، التي تضم خليطا من الكرد والتركمان والعرب والمسيحيين، توترات أمنية وسياسية ، منذ 16 تشرين الثاني 2012، حول كيفية إدارة الملف الأمني فيها، ما أدى إلى تحشيد بغداد وأربيل قواتهما ووضعها على أهبة الاستعداد القصوى بنحو ينذر بتفجر نزاع مسلح عبرت جميع الأطراف عن مخاوفها من تداعياته .