ميسان / رعد الرسامشكا العديد من الصحفيين والإعلاميين في ميسان خلال أحاديث للمدى من سوء تعامل معظم مسؤولي الدوائر الرسمية مع وسائل الإعلام ومحاولة التضييق على مراسلي الصحف والفضائيات عبر الامتناع عن التصريح أو منعهم من دخول الدوائر أو الوصول إلى المعلومات التي من شأنها أن تكشف عن مفاصل الخلل والفساد المستشري والتحجج بأعذار واهية لتعطيل دور الأعلام في إيصال المعلومة للرأي العام.
الصحفي سعد حسن / مراسل جريدة الصباح قال إن أغلب دوائر الحكومة في المحافظة تتعامل مع الصحفيين والإعلاميين بشكل سيء وتزدريهم مضيفا: "أنه بالإضافة لعدم تعاون مكاتب الأعلام والعلاقات في الدوائر مع الصحفيين وهي مكاتب يشغلها موظفون مقربون من مسؤولي الدائرة ولا علاقة لهم بالإعلام من قريب أو بعيد، غالبا ما يرفض مدراء تلك الدوائر التحدث او التصريح لوسائل الإعلام متذرعين بحجة أن هنالك تعليمات مركزية من قبل وزاراتهم تحضر عليهم التحدث لوسائل الأعلام . ناهيك عن تشديد بعض الدوائر منع الصحفي من إدخال مستلزمات عمله الصحفي مثل مسجل الصوت أو الكاميرا." وتابع حسن:"حتى مجلس المحافظة قام أكثر من مرة بطرد مراسلي الصحف والفضائيات ومنعهم من نقل وقائع اجتماعاته الأسبوعية، وقد برر نائب رئيس مجلس المحافظة عباس الشوكي هذه الإجراءات بالقول (المجلس ليس بحاجة لتواجد الإعلاميين هنا).فيما أشار الإعلامي حيدر الساعدي / مراسل راديو المربد إلى تهرب معظم مسؤولي الدوائر الرسمية من التصريح لوسائل الأعلام مضيفا "يوجد جهل لدى الكثير من مسؤولي الدوائر الحكومية في ميسان بخصوص عمل الصحافة والأعلام، وغالبا ما يمتنع مدير الدائرة عن لقاء الصحفي بحجة انه لا يمتلك تخويلا رسميا من مرجعيته العليا للتصريح لوسائل الإعلام عن نشاط دائرته أو المشاكل التي تواجهها في تنفيذ مشاريعها وبرامجها، وكمثال فقد توجهت قبل أيام إلى قسم الإعلام في دائرة بلدية العمارة لتغطية مشاريع البلدية وقد رفضوا الإدلاء بأي تصريح مبررين رفضهم بان التغطية الإعلامية لمشاريع البلدية منوطة بهم حصرا "وأضاف الساعدي "أرى أن من حق المواطن أن يطلع على نشاطات أية دائرة حكومية ومن واجب الدائرة ومسؤوليها تسهيل مهمة الصحفي في هذا الجانب وتوفير المعلومات والبيانات التي يحتاجها لتأدية عمله الصحفي علما أن وسائل الأعلام هي حلقة رئيسة ومهمة من حلقات التواصل بين المسؤول والمواطن." وبخصوص أهلية أقسام الأعلام التابعة للدوائر الرسمية تمنى الساعدي على الجهات المسؤولة تطوير تلك الأقسام ورفدها بالأفراد المقتدرين من ذوي الاختصاص لا أن تسند إلى أشخاص لا يفقهون ألف باء الأعلام على حد وصفه.ونوه الساعدي إلى وجود تمييز فيما يخص تعامل بعض الدوائر الرسمية مع وسائل الأعلام موضحا أن "معظم الدوائر تتعامل بانتقائية مع وسائل الأعلام حيث يرتهن مدى تعاون الدائرة مع هذه الجهة الإعلامية أو تلك طبقا لمرجعية الوسيلة الإعلامية السياسية أو الحزبية فإذا كانت مع أو قريبة من توجهات وانتماءات المسؤول فهي مرحب بها والعكس صحيح أما إذا كانت الصحيفة مستقلة فهنالك كم هائل من العراقيل التي تواجه الصحفي للوصول إلى المعلومة ".فيما وصف الإعلامي عبد الزهرة / مراسل فضائية الفرات ، أقسام الأعلام التابعة لدوائر الحكومة بالخاوية ، وأضاف أن "بعض دوائر الحكومة تعج بالفساد الإداري والمالي ، لذا فان بعض مدراء تلك الدوائر يتحاشون وسائل الأعلام ويحاولون شراء صمت الصحفي وإن فشلوا يسعون إلى التضييق عليه كي لا يصل إلى المعلومة ، كذلك فإننا نعاني من سلوك رجال الشرطة الذين لا زال الكثير منهم يحمل النفس الصدامي في التعامل مع الصحفي وهنالك الكثير من المضايقات التي نتعرض لها من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية خلال تأدية عملنا في الشارع وربما السبب الرئيس لهذا التعامل هو إفتقار أفراد هذه المؤسسات الى ثقافة التعامل مع وسائل الأعلام التي يضعونها دائما في موضع الشك والريبة ."من جهته استهجن الصحفي حيدر الحجاج / مراسل صحيفة الصباح الجديد سياسة بعض دوائر الدولة تجاه وسائل الأعلام والتي وصفها بالسياسة المزاجية موضحا " في الوقت الذي تضع بعض الدوائر الف عقبة كأداء في طريق الصحفي الذي يروم الوصول الى معلومات تتعلق بتلكؤ عمل الدائرة او حالات الفساد التي تشوب مشاريعها نجد أن الدائرة ذاتها تتملق الصحفي وتدعوه لتغطية فعاليات مسؤول الدائرة او نشاطاتها الاحتفالية بهذه المناسبة او تلك".
صحفيو وإعلاميو ميسان لـ(المدى): مسؤولو الدوائر الحكومية يتهربون من وسائل الإعلام
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 17 إبريل, 2011: 07:04 م