حذرت الحكومة المحلية في بابل من اختراق زوار أربعينية الإمام الحسين من قبل جماعات إرهابية، لاستهداف الزائرين من خلال تسميم الأطعمة والأشربة، داعية إلى أخذ الحذر من هذه العمليات .
وقال محافظ بابل محمد علي المسعودي خلال مؤتمر تنسيق الجهود الأمنية والخدمية لاستضافة زوار الأربعين، وحضرته "المدى"، إن "محافظة بابل من المحافظات المهمة وهي الطريق الذي يمر به الملايين من زوار الإمام الحسين ،لذا عقدت الحكومة المحلية اجتماعات ولقاءات متعددة بين مدراء الدوائرالأمنية والخدمية لوضع خطة محكمة وناجحة لتوفير الأمن والخدمات وكذلك دراسة المعوقات والمشاكل والصعوبات التي رافقت الخطة الأمنية خلال السنة الماضية ،لذلك تم تشكيل لجنة عمليات كبرى تتألف من مدراء الأجهزة الأمنية والخدمية تعمل على مدار الساعة من اجل تأمين جميع الخدمات وتوفير الأمن " . وأشار المسعودي إلى أن " المحافظة تواجه تحديات أمنية كبرى من قبل القاعدة التي تريد إزهاق أرواح العراقيين، بعد الحصول على خطط إرهابية جديدة تقضي بتسميم المرطبات والطعام والماء الذي يقدم للزائرين " .
وطالب "المواطنين بالحيطة والحذر وعدم استلام أي طعام وشراب إلا من المواكب الحسينية المعتمدة"، مضيفا " إن خطة أمنية أعدت من قبل قيادة عمليات الفرات الأوسط، ليتم تقسيم المحافظة إلى تسعة قطاعات وكل قطاع مسؤول عنه قائد قطاع يضم في عضويته ممثلين من الجهات الأمنية والخدمية لتسهيل تقديم الخدمة للزوار " .
وتابع المحافظ إن " جميع الطرق التي يمر بها الزائرون سوف يتم تجهيزها بالإنارة ليلا"، داعيا "دائرة الكهرباء بابل إلى القيام بحملات واسعة لتبديل الأسلاك والمحولات غير الصالحة للاستخدام" .
من جانبه أكد قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي أن الخطة الأمنية التي وضعت هذا العام لزيارة الأربعين، هي خطة مشتركة بين الجهات الأمنية والخدمية وتم تأليف لجنة عليا لإدارتها برئاسة المحافظ وبين أن الأجهزة الأمنية المتواجدة في بابل تمسك الأرض من خلال نشر السيطرات الأمنية بعد تقسيم المحافظة، بثلاثة أطواق أمنية محكمة ،كل منها له واجباته ،فضلا عن تمكين الغطاء الجوي من ممارسة مهامه في الدعم اللوجستي والاستطلاعي للمناطق التي يمر بها الزائرون " .
وأشار الغانمي إلى "استمرار عمليات دهم وتفتيش أوكار الإرهاب، ويتم إلقاء القبض على العشرات من الإرهابيين بشكل يومي"، مشيرا إلى أن اغلب مشاكل العام الماضي سوف تحل ،ومنها النقل والكراجات وتوفيرالخدمات بالتعاون مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة والمحافظة ،مشيرا إلى انه سوف تستعمل لأول مرة شاشات تنصب على الطرق للإبلاغ عن المفقودين وخاصة الأطفال بالتنسيق مع دوائر الاتصالات " .
من جانبه أكد مدير عام صحة بابل تموز مزهي أن " الكوادر الطبية في المحافظة سوف تكون في خدمة الزائرين وستقوم الدائرة بنشر المفارز الصحية الثابتة والمتحركة في عموم الطرق التي يسلكها الزائرون وستجهز بالأدوية والمستلزمات الضرورية وستتم تغطية جميع المناطق بسيارات إسعاف، والجيش العراقي سيخصص 20 سيارة إسعاف وهناك تعاون مشترك مع الهلال الأحمر لتوفير الخيم" .