بغداد/ المدىما يزال ملف اختيار الوزراء الأمنيين مؤجلا منذ نحو ثلاثة أشهر، وبرغم هذا، فهناك أصوات ظهرت تدعو الى عدم التسرع في اختيار هؤلاء الوزراء منعا للتدخلات في هذا الملف الحساس، بالرغم من ان البعض يعزو حدوث التخلخلات الأمنية الأخيرة، وبالأخص عقب حادثة مجلس محافظة صلاح الدين وتفجيرات الفلوجة الى عدم وجود وزراء للدفاع والداخلية ورئيس لجهاز المخابرات.
ومع وجود رغبة حقيقية في الاعلان عن أسماء الوزراء لحقائب الأمن التي ما يزال لليوم يديرها رئيس الوزراء، الا ان هاجس التدخلات الخارجية في هذا الامر يشكل عائقا مضافا الى الخلافات السياسية بين الكتل البرلمانية، او داخل تلك الكتل. ويقول المحلل السياسي جلال العزاوي ان التدخل في ملف الوزراء الأمنيين لا يرتبط بأسمائهم، انما بتعطيل مدة تسميتهم، واضاف: الملف مهم جدا ويتعلق بحياة العراقيين واستقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، لذا فإبعاد أي طرف خارجي في التأثير عليه سيسرع في اختيار الوزراء الأمنيين.وتابع: حدثت في صلاح الدين والفلوجة عمليات نوعية من قبل تنظيم القاعدة، ورمى العديد من المختصين السبب الى قلة الجهد الاستخباري وعدم وجود وزراء على قمة هرم وزارتي الداخلية والدفاع، فحدث ما حدث، وهذا يدعو الى الإسراع في تسمية الوزراء للسيطرة على ملف الامن في البلاد"، واستدرك بالقول يجب ان يتم الاختيار وفقا لكفاءة الوزراء واختيار رئيس مناسب لجهاز المخابرات، والا فالتريث في اختيارهم انسب للعراق، لان السرعة في تسميتهم قد يكون بدفع من جهات خارجية لا تريد للعراق خيرا. التفاصيل ص2
نواب يطلبون التريث في حقائب الأمن خوفا من "الخارج"
نشر في: 17 إبريل, 2011: 09:39 م