TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > أغذية إيرانية وسعودية تفتك بالأطفال

أغذية إيرانية وسعودية تفتك بالأطفال

نشر في: 17 إبريل, 2011: 09:42 م

 بغداد/ المدىيؤكد أطباء وبيانات جهاز التقييس والسيطرة النوعية ان مواد غذائية مستوردة لا تحتوي المواصفات الصحية هي المتسبب الأول في عدد من الأمراض التي أصيب بها العراقيون، وان المناشئ الإيرانية والسورية والسعودية، هي الأكثر مخالفة بين المناشئ الأخرى.وأثبتت الفحوصات والدراسات التي أجرتها وزارة الصحة والجهات الاخرى المختصة، ان هنالك أغذية تحتوي مواد مسرطنة واخرى تحتوي تلوثا وبكتريا تسبب أمراضا في الجهاز الهضمي وخصوصا بكتريا القولون.
واشهر الحوادث المرتبطة بتناول مواد منتهية الصلاحية، هي تلك التي ذهب ضحيتها طفل في مدينة الصدر ببغداد، وانتهت بمشاكل وملاحقات عشائرية ودفع دية وصلت الى 50 مليون دينار.يقول قريب لهذا الطفل:"تناول الصغير كيسا من المكسرات، ثم بدت عليه ملامح التسمم الغذائي من خلال التقيؤ والإسهال الشديدين، وعلى اثره تم نقله الى المستشفى للعلاج.وأضاف في تصريح لـ(المدى): بعد بضعة دقائق في المستشفى، توفي الطفل نتيجة تسمم حاد، وثارت ثائرة ابيه وتوجه الى صاحب المحل الذي اشترى منه الطفل ليستعلم منه عن مكان تاجر الجملة الذي استورد هذه المادة الغذائية من خارج العراق، وانتهت المشكلة بالعثور على التاجر وتغريمه عشائريا مبلغ 50 مليون دينار.ويشير الطبيب الاختصاص مهند الجاف الى ان حالة الوفاة للطفل هذا من بين العشرات التي تشهدها المستشفيات الحكومية والاهلية نتيجة التسمم الغذائي الناجم عن استيراد مواد غذائية غير جيدة الصنع او منتهية الصلاحية من دول الجوار.وأضاف في تصريح لـ(المدى): حذرنا لأكثر من مرة ان المواد تلك قاتلة، لانها منتجة خارج الرقابة الصحية لتلك الدول، بل ان هناك العديد من المعامل يخصص انتاجها للعراق فقط، وتستخدم مواد أولية رخيصة، سرعان ما تتلف نتيجة تعرضها لاي خلل في الخزن، لذا تصبح قاتلة حينما يتناولها الإنسان.من جهته أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور سند الاعرجي ان اغلب السلع تأتي من مناشئ لا تخضع للسيطرة النوعية، وليست فيها شهادة منشأ وهي منتهية الصلاحية مما يؤدي الى اصابة فئة من ابناء الشعب وبالتحديد ذوي الدخول المحدودة بالتسمم.وأوصى الاعرجي بضرورة دعم الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط وتوفير مختبرات سيارة سريعة الفحص على المنافذ الحدودية وتشديد الرقابة عليها.وكان عدد من المواطنين في بغداد أعربوا عن عدم ثقتهم بالمنتجات الغذائية، لاسيما المعلبة، خصوصا وأنها تفتقر إلى الرقابة الصحية الصارمة. واشتكى أصحاب عدد من معامل التعليب من سيطرة المنتجات الغذائية المستوردة على السوق في كربلاء ومن عدم قدرتهم على منافسة المنتجات الغذائية المستوردة، والتي ملأت الأسواق العراقية بشكل كامل منذ خمس سنوات. على ذات الصعيد وفي ضوء أنباء تحدثت عن تلوث منتجات غذائية صينية بشكل خطير قال عدد من المواطنين إن على الجهات الحكومية المعنية تكثيف الرقابة على المنتجات الغذائية المحلية والأجنبية لضمان سلامة المواطنين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram