عواد ناصرأغنيتي مثقلةٌ بالرطوبةِ،كهفٌ غادرَهُ، قبلَ قليلٍ، صيادٌ يائسٌ.جاء من يغنيّها خارجَ الكهفِ فأُصيبتْ بضربةِ شمسٍ،
قبلَ أن يُنشئَ نبوخذ نصّرَ شرطةَ بابلَ.عندما وُلدَ الشاعرُ، ثمّة أغنيةٌ تتدلّى من حبلهِ السرّيِّ،صغيرة مثل يرقة ومدماة مثل عصفور ولد للتو في مشجب أسلحةهرَّبها من مِشجبِ الأسلحةِ نحو الهواءِ الطلقِ،لعلّها تكتسبُ المناعةَ الكافيةَ ضدَّ الأنواءِحملَها معهُ بعيداً عن الولائمِ والبيوتِ الزجاجيّةِ،لكنّها أغنيةٌ تدعو إلى الضجرِ، يقولُ الشاعرُ (رغم أنّها شُفيَتْ من ضربةِ الشمسِ،واكتسبتْ المناعةَ الكافيةَ)،لأنّني كنتُ سيئَ الأداءِ،خرجتُ بها من مشجبِ الأسلحةِ،ولم أطلقْها بعيداً عن صَخَبِ الموسيقىواليومَ،اليومَ، حسبُ، عرفتُ أن الأغنيةَ مثل المرأةِلها مفاتيحُ سريّةٌ وكمنجاتٌ وطبولٌ خبيئةٌوما أن بدأتُ الغناءَ حتى وجدتُ نفسي،من جديدٍ، في مشجبِ الأسلحةِ....rnلندن 4 نيسان (أبريل) 2011
أسطوانـــة مشروخــة
نشر في: 18 إبريل, 2011: 06:16 م