اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مختصون: وضع أقمار تجسسية تراقب الآثار القديمة

مختصون: وضع أقمار تجسسية تراقب الآثار القديمة

نشر في: 18 إبريل, 2011: 09:12 م

 إعداد/ المدىقالت عالمة الآثار (اليزابيث ستون) من جامعة ستون بروك الاميركية أثناء الاجتماع الأخير للجمعية الاميركية للآثار المنعقد في سكرامنتو،"انه لشيء رائع ان نتمكن من مسح الكثير من الهياكل الآثارية البعيدة من الفضاء". وأضافت خلال عرضها صورا لمدينة كيش العراقية (3000 سنة قبل الميلاد، و اول مدينة وجدت على الأرض بعد الطوفان كما مذكور في المدونات المسمارية): "يمكنك ان ترى كل مواقع الابنية مباشرة".
الا ان ذلك هو ليس الشيء الوحيد الذي تقدمه الاقمار الصناعية من اجل الآثار و من اجل المهتمين بالماضي. ففي آذار بدأ صندوق الميراث العالمي بالتعاون مع (غوغل ايرث) و شركة اقمار تصويرية اهلية (ديجتال غلوب)، بتشغيل نظام انذار مبكر و كشف التهديد الذي تتعرض له المواقع الآثارية. اساسا، هناك الآن وكالة تجسس خاصة بالقطع الآثارية تسمح لعلماء الآثار بمراقبة اعمال السرقة و الكوارث في بعض المواقع المعرضة للخطر. يقول جيف مورغان المدير التنفيذي للصندوق: "بعض هذه المواقع يتم التعامل معها و كأنها من المهملات". هذه المواقع عددها 911 موقعا تمتد من (بامبي) الى (انكور وات) و التي تعتبر ذات اهمية خاصة لدى منظمة اليونسكو. و يضيف": هدفنا هو بناء شبكة عالمية من العلماء و المحامين و الاهالي الذين يعيشون بالقرب من هذه المواقع للمساعدة في الحفاظ عليها. لقد ساهمت (ديجتال غلوب) في تصوير حوالي 600 موقع. يقول مورغان"اكثر المواقع المعرضة للخطر سيتم تحديثها بشكل متكرر، مثل مواقع (أور) في العراق و مجمع معابد (بانتي تشمار) في كمبوديا التي تتعرض للسرقة منذ عقود". يقول جاك هيدنك من ديجتال غلوب"ان مراقبة المواقع و البحث عن التغيرات فيها هي من صميم واجبنا"و يضيف"ان الخبراء على الأرض يعرفون المواقع جيدا و يمكنهم تحديد التغيرات التي تطرأ بسرعة".من الواضح ان الكثير من المواقع المعرضة للخطر، مثل آثار (المايا) في المناطق التي يسيطر عليها مهربو المخدرات او المناطق التي مزقتها الحرب في العالم مثل العراق، هي مناطق لا يتمكن المراقبون من الوصول إليها بسهولة و أمان. (أوما) هي مدينة عراقية اخرى منذ سنة 2300 قبل الميلاد، تبدو جرداء و كانها جزء من القمر، كما تقول ستون، بسبب اعمال النهب و السرقة التي حصلت بعد حرب 2003. وتظل أعمال السرقة هي ما يقلق علماء الآثار، إلا أن هناك أمورا أخرى غير السرقة تهدد الكثير من المواقع الآثارية مثل قيام المزارعين بتهيئة الحقول الزراعية الجديدة في المناطق الآثارية، و متنزهات السواح التي يتم إنشاؤها هناك. كل ذلك يسيء إلى الكثير من المواقع. ثم أن الكوارث الطبيعية يمكن أيضا أن تنذر بالخطر،  كما حصل بسبب إعصار السنة الماضية الذي ضرب مواقع المايا و اجتث الاشجار فيها. يقول مورغان "نلاحظ أن اغلب المواقع الآثارية تتعرض للإهمال، و هذا هو السبب في وجوب انخراط الأهالي الساكنين بالقرب منها. إن السياحة ربما تكون أفضل وسيلة للحفاظ على المواقع الآثارية من الدمار، لكننا الآن نرى السواح يتراكضون و يتقافزون فوق الآثار". الخطوة الأولى التي نتأملها من الشبكة هي أن تجعل المواطنين يدركون مدى خسارتهم نتيجة هذا الإهمال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram