 بغداد/ المدىكشفت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، أمس الاثنين، عن تشكيل لجنة لمتابعة ملف المفقودين العراقيين منذ عام 2003 لغاية الان، مؤكدة ان اللجنة ستبدأ عملها يوم السبت المقبل.وقال رئيس اللجنة سليم الجبوري في مؤتمر صحفي في البرلمان ان لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب استضافت أمس مدير مكتب القائد العام القوات المسلحة فاروق الاعرجي وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية لحسم ملف المفقودين العراقيين".
وأضاف"اتفقت اللجنة خلال الاجتماع على تشكيل لجنة لحسم ملف المفقودين منذ عام 2003 لغاية العام الحالي".وأكد الجبوري أن اللجنة ستبدأ عملها يوم السبت المقبل، مشيرا الى انها ستضم في عضويتها ممثلين من اعضاء لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب وممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية وحقوق الانسان ومكتب القائد العام، حيث ستتخذ مطار المثنى مقرا لها لاستقبال المواطنين".ولفت رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب الى ان"اللجان القضائية التي شكلها مكتب القائد العام في المعتقلات تمكنت من إطلاق سراح تسعة الاف محتجز وإحالة ملفات 17 ألفا آخرين الى المحاكم المختصة، مبينا أن"هناك إصرارا من مكتب القائد العام للتعاطي مع ملف المعتقلين بصورة جدية".وخلال المؤتمر الصحفي أوضحت عضو اللجنة مها الدوري ان"اللجنة سيكون لها دور في عمل لجنة حسم ملف المفقودين، لانها ل اتريد ان تبقي الملف مفتوحا".ودعت النائبة الدوري"ذوي المفقودين الى مراجعة اللجنة في مطار المثنى والتواصل مع لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب من اجل جمع المعلومات عن مفقوديهم، لافتة الى ان لجنة"ستتواجد حتى في المحافظات البعيدة من اجل تفعيل عمل لجنة حسم المفقودين في العراق".وأكدت عضو لجنة حقوق الانسان أن"عدد المفقودين في العراق لا يمكن معرفته لعدم وجود احصائية بشأنهم".يذكر ان الحرب العراقية – الايرانية في الثمانينيات من القرن الماضي وغزو الكويت عام 1990، وما تعرض له العراق من حرب طائفية بعد دخول القوات الاميركية الى العراق في نيسان عام 2003 خلف مئات الآلاف من المفقودين، لم تتمكن معها وزارة حقوق الانسان وكذلك منظمات دولية متخصصة كالصليب الاحمر من معرفة الأرقام الحقيقية لأعدادهم.وكان رئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية سليم عبد الله الجبوري قال امس الاول ان لجنته بحثت مع لجنة الصليب الاحمر ملف المفقودين العراقيين.وأوضح الجبوري ان لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي استضافت أمس اللجنة الدولية للصليب الاحمر وتداولنا امورا مهمة ابرزها موضوع المحتجزين وملف المفقودين العراقيين خلال الحربين مع ايران والكويت وفيما يتعلق بهم والقانون الدولي الانساني".واشار الى وجود"تعاون مع الجانبين لتبادل الخبرات ضمن اطار دعم المنظمات الدولية ورغبة اللجنة في التواصل المستمر مع تلك المنظمات في حلحلة المشاكل العالقة التي يمر بها البلد ضمن الإطار الانساني".بدورها اعتبرت وزارة حقوق الانسان ملف المفقودين من الملفات المهمة، مؤكدة ان اعدادهم المسجلة في الوزارة وصلت الى 15 الف شخص. وقال المتحدث باسم الوزارة كامل امين في اتصال هاتفي مع"المدى"امس ان ملف المفقودين مر بعدة مراحل بعد 2003 الاولى مع دخول القوات الامريكية الى العراق واسقاط النظام السابق عام 2003 واما المراحل الاخرى وهي التي تلت احداث القتل الطائفي سنة 2006 و2007 حيث ولدت هذه الأحداث أعدادا هائلة من المفقودين.وعن الاجراءات التي تتخذها الوزارة أوضح امين انه حال وصول الابلاغ الى الوزارة تقوم الاخيرة بمخاطبة الطب العدلي ومكتب المعلومات وكافة الوزارات الامنية من اجل رفدها بالمعلومات اذا ما كان هذا المفقود لديها، مستدركا بالقول ان العثور على المفقود في هذه الطريقة أمر قليل جدا بسبب تصفيتهم من قبل الجماعات الارهابية والميليشيات في السنوات التي شهدت حوادث القتل على الهوية وهو ما تبين فعلا بعد العثور على المقابر الجماعية التي تضم عددا من المغدورين هم سجلوا في الأساس مفقودين.وعن أعداد المفقودين يقول المتحدث ان العدد المسجل في الوزارة وصل الى 15الف مفقود، مبينا ان هذا الرقم قد لا يكون صحيحا كون هنالك من العوائل لا تقوم بتسجيل مفقوديهم في الوزارة كونها لا تعرف الإجراءات وتقوم بالتسجيل فقط في مراكز الشرطة.وكان امين قال في تصريحات صحفية سابقة ان وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني كشف عن وجود مقبرة جماعية كبيرة في منطقة سهل عكاز في محافظة الانبار تضم 23 موقعا عثر بداخلها على رفات 812 شخصا قتلوا في عهد النظام السابق خلال الفترة من 1980 لغاية 1989"، مبينا ان"هذه المقبرة هي واحدة من اكبر جرائم النظام وتعد انتهاكا صارخا بحق الانسان".واوضح انه"اثناء اطلاع الوزير ميدانيا على المقبرة لاحظ وجود اطلاقات نارية بمناطق الرأس لعدد من الرفات الذين تنوعت اجناسهم بين رجال ونساء واطفال ووجدت عليهم آثار وملابس ومقتنيات تبين انهم من قوميات مختلفة فبعضهم كان يرتدي الزي العسكري والاخر الزي الكردي فضلا عن الزي العربي".وبين ان"هذه المقبرة تم اكتشافها من خلال احد سكان المنطقة على اثر معلومة تم ايصالها الى وزارتنا حيث باشرت فرقنا المتخصصة بقسم المقابر الجماعية التي تس