 بغداد/ هشام الركابي هاجم انتحاريان أمس إحدى بوابات المنطقة الخضراء شديدة التحصين وأدى الهجوم الى سقوط 5 شهداء و15 جريحا بين صفوف المدنيين ورجال الأمن.وأوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح خص به"المدى"
 ان الهجوم نفذه انتحاريان كانا يستقلان سيارتين مفخختين واستهدفا بالهجوم جمعا من المواطنين ورجال الأمن. وأضاف ان الحصيلة الاولى للهجوم استشهاد 5 من المدنيين ورجال الأمن بالاضافة جرح أكثر من 15 آخرين فضلا عن احتراق عدد من السيارات. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من التصريحات التي أدلى به قائد عمليات سامراء الفريق الركن رشيد فليح والذي اكد فيه ان تنظيم القاعدة يستعد لشن هجمات مرة أخرى في العراق، وذكر فليح ان القاعدة ستبقى تشكل تهديدا على البلاد بعد مغادرة القوات الأميركية، ووفقا الى القائد العسكري فان تهديد القاعدة مازال مستمرا، ولا يمكن لرئيس اي جهاز أمني ان يعتبر ان منطقته مطهرة كليا من خلايا القاعدة النائمة وأكد قائلا: أنني أعارض البيانات، التي تزعم ان القاعدة قد انتهت في العراق، وان الشبكة تنتظر الوقت المناسب لتوجيه ضرباتها. وتمتلك القاعدة ميزانية عملاقة، ولها مواقع تدريب عدة. وأضاف انه ومنذ مقتل القادة أبو عمر البغدادي، وأبو أيوب المصري في نيسان العام 2010، حولت القاعدة تكتيكاتها لاستهداف الجيش، ونقاط تفتيش الشرطة، وذلك باستخدام كواتم الصوت والسيارات المفخخة وسرقة البنوك ومحلات المجوهرات. في غضون ذلك اكد مصدر برلماني، أمس الاثنين، أن التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا عند بوابة المنطقة الخضراء استهدفا مستشارا لرئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أسفر عن استشهاد احد عناصر حمايته وإصابة ثلاثة آخرين.وقال المصدر إن التفجيرين اللذين وقعا عند مدخل المنطقة الخضراء في حي القادسية، وسط بغداد، استهدفا موكب مستشار رئيس مجلس النواب العراقي المدعو احمد عبد الحميد الدوري، وأسفرا عن استشهاد احد عناصر حمايته وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطرة، مبينا أن الدوري لم يصب بأي أذى. وذكر، أن القوات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة عند محيط المنطقة الخضراء تحسبا لوقوع هجمات مماثلة.وفي السياق الأمني ذاته أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، بأن اثنين من الصاغة ومسلحا قتلوا بعملية سطو نفذها مجهولون على محال للذهب شرق بغداد.وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، إن "مسلحين مجهولين سطوا، قبل ظهر أمس، على محال للذهب بسوق الأمين الشعبية في منطقة الأمين، شرق بغداد، وأطلقوا النار من مسدسات باتجاه أصحابها ما أدى إلى مقتل اثنين من أصحابها"، مبينا أن "أصحاب المحال المجاورة اشتبكوا مع المسلحين مما أسفر عن مقتل احدهم".وأضاف عطا أن "قوة أمنية فرضت طوقا امنيا على مكان الحادث ونقلت جثث القتلى لدائرة الطب العدلي للتعرف على هوية المسلح، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه".وأعرب شهود عيان في أحاديث لـ"المدى" عن استغرابهم نتيجة قيام مثل هكذا عمليات خصوصا وان مناطقهم فيها منفذ واحد للدخول والخروج تقف عليه سيطرة أمنية محكمة.وكان مصدر في الشرطة قال، إن ثلاثة أشخاص استشهدوا وأصيب عشرة آخرون بانفجار سيارة مفخخة مستهدفة رتلا للجيش العراقي عند بوابة المنطقة الخضراء في حي القادسية وسط بغداد، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد على لسان المتحدث باسمها اللواء قاسم عطا مقتل خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين بتفجير انتحاري بسيارتين مفخختين استهدفتا تجمعا للموظفين والمدنيين. وشهدت بغداد، صباح أمس نجاة مستشار البنك المركزي علي أبو نايلة من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه على طريق محمد القاسم السريع، شرق بغداد، فيما أصيب أربعة من رجال الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة اثناء مرور دوريتهم في منطقة الجادرية، وسط بغداد. يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ شهر آذار المنصرم تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولين حكوميين، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن، فيما جدد رئيس الوزراء نوري المالكي في السابع من نيسان الجاري تأكيده أن العراق يعد الأكثر استقراراً وأمناً في المنطقة. وتأتي هذه التطورات في الملف الأمني تزامنا مع القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة والقاضي بخفض ساعات حظر التجول الى ثلاث ساعات.  وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي أن القائد العام للقوات المسلحة لمس تحسناً واضحاً في ملف الأمن وبعد التشاور مع قيادات أمنية وعسكرية ارتأى خفض ساعات الحظر الليلي الى 3 ساعات وأوضح أن تقليص ساعات الحظر سيعتمد بالدرجة الأساس على معطيات الحالة الأمنية، فضلاً عن التقارير التي ترفعها القيادات الأمنية والعسكرية التي تشرف على الأوضاع الأمنية في شكل مباشر. ولفت الى أن القرار جاء استجابة للنتائج الإيجابية التي تسجلها القوات الأمنية في ف