متابعة/ المدىعلى الرغم من الجدل المحتدم في واشنطن بشأن خفض الإنفاق و بقاء القوات الاميركية في العراق من عدمه ومع تصاعد التجاذبات السياسية في العراق حول الموضوع نفسه، الا ان مكتب الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الاميركي"بينر"أكد في بيان له، بعد لقائه المالكي والسفير الاميركي جيفري وقيادات عسكرية كبيرة،
على التعاون مستقبلا بين الحكومتين الامريكية والعراقية والحاجة الى حماية سيادة العراق ومصالح الولايات المتحدة.وقال بينر في البيان "أولويتنا الأولى يجب أن تضمن أن يكون لدى جنودنا الباقين في العراق وعددهم 46 ألفا ونظرائهم المدنيين الذين يعملون مع الحكومة العراقية ويقدمون النصح والمساعدة لقوات الأمن العراقية، ما يحتاجونه من موارد ودعم لإكمال مهمتهم." وأضاف "يجب أن نحمي التقدم الاقتصادي والسياسي والأمني الذي تحقق." وتجاوز عدد القوات الاميركية في العراق قبل آخر انسحاب لبعض قواتها 150 ألف جندي لكنها خفضت على مدى العام الماضي في إطار اتفاق ثنائي يتم بموجبه سحب القوات الباقية بحلول نهاية العام. لكن الولايات المتحدة الاميركية ما زالت تنتظر موقفا عراقيا واضحا بشأن بقاء قواتها من عدمه. يقول بعض المراقبين ان اميركا تمارس ضغطا متواصلا على الحكومة العراقية للطلب من أميركا تمديد بقاء قواتها أو بعضا منها في وقت مناسب، لكن الاميركان يقولون إن القرار سيكون عراقيا، وأضاف مسؤول في البنتاغون الاميركي، "إذا انسحبنا فلن نعود ثانية إلى العراق"! ولم يشر بيان بينر إلى الجدل الدائر في واشنطن بشأن الميزانية حيث أثار احتمال توقف عمل الحكومة قبل أسبوعين القلق بشأن تأخر دفع مخصصات الإنفاق على القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
البنتاغون: لن نعود إذا انسحبنا..بينر: علينا حماية التجربة العراقية
نشر في: 18 إبريل, 2011: 09:40 م