طالب طلبة جامعة الاكاديميين العرب في بغداد، وزارة التعليم العالي بالاعتراف بشهادتهم الجامعية التي تمنحها الجامعة اسوة ببقية الجامعات الاهلية .

وسبق ان اعلنت رئاسة الجامعة في بداية العام الماضي، عن انها حصلت على موافقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق بتاريخ 15 / 12 / 2010 لترويج معاملة اعتمادها، ومن ثم ابلغت الوزارة بضرورة حصول الموافقة من مجلس الوزراء، لافتا الى ان مجلس الوزراء وجه في كتابه المرقم 001505 بتاريخ 13 / 1 / 2011 الذي جاء تحت عنوان تسجيل جامعة الأكاديميين العرب الأهلية ولم تذكر فيما بعد اية اجابة للوزارة بخصوص هذا الشأن .

يقول علي التميمي طالب المرحلة الثانية في الجامعة، في تصريح لـ "المدى"، ان "طلبة الجامعة ليس لديهم علم بأن شهادتهم غير معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهم ضحية لصراع بين رئاسة الجامعة والوزارة" .

وطالب التميمي "الوزارة بالنظر الى قضيتهم ووضع الحلول السريعة لأن امتحانات نصف السنة على الابواب"، مضيفا ان "الاعداد الكبيرة من الطلبة والمبالغ الطائلة التي استحصلتها منهم الجامعة تقدر بمئات الملايين من الدنانير ولا نعرف اين تذهب  " ؟

فيما عبرت الطالبة زهراء ان "الطلبة دفعوا اموالا كبيرة طوال 3 سنوات بأقساط سنوية تبلغ مليوناً ونصف المليون لكل سنة ويتفاجأ الطالب بعد عناء الدراسة والأجور المرتفعة بأن الشهادة غير معترف بها"، مشيرة الى ان "بعض الطلبة تركوا الدراسة وتوجهوا الى جامعات اهلية اخرى ولم تعوضهم الجامعة علما ان الاموال التي استحصلتها الجامعة تقدر بـ 4 ملايين ديانر وهو مبلغ كبير جدا فضلا عن السنين التي خسرناها سدى" .

وحاولت "المدى" حصول موافقة رسمية من قبل رئاسة الجامعة للدخول الى مبنى الجامعة للوقوف على تفاصيل تأخر إقرار اعتمادها من قبل التعليم العالي، الا ان ادارة الجامعة منعتها من الدخول الى حرمها الكائن في منطقة باب المعظم.

من جانبها عللت وزارة التعاليم العالي عدم اعتماد بعض الجامعات الاهلية، الى وجود نواقص بمتطلبات تاسيس تلك الجامعات بسبب نقص ملاكاتها التدريسية وعدم تأهيل أبنيتها للدراسة .

وقال المتحدث باسم الوزارة قاسم محمد في تصريح لـ "المدى"، ان "ظاهرة انتشار الكليات الاهلية غير المعترف بها مشكلة يعاني منها الطلبة بصورة خاصة بسبب عدم علمهم بأن هذه الكلية غير معترف بها".

ودعا قاسم  الطالب الى التأكد من الكليات المعترفة بها من خلال العودة الى موقع الوزارة الالكتروني، ففيه توجد قائمة بالكليات المعترف بها و يحدث بأستمرار كي لا يقع الطالب ضحية اشخاص فتحوا كليات في بيوت غير مؤهلة وتفتقر الى شرط التعليم العالي.

وأوضح ان للوزارة "متطلبات واضحة وصريحة في اعتماد الجامعات الاهلية، اذ لا يمكن تجاوز أي من الشروط الخاصة بفتح الجامعة الاهلية، منها توفر ملاك تدريسي متكامل يتضمن ثلاثة بدرجة استاذ، و4 بدرجة استاذ مساعد، فضلا عن وجود مجلس ادارة وملاك متخصص من الموظفين، وضرورة توفر مساحات خضراء وبناية مؤهلة تستوعب اعداد الطلبة مع قاعات دراسية ومختبرات علمية".

وأكد ان "الوزارة تسعى لإقرار قانون يسمح بفتح جامعات عربية او اجنبية في العراق شرط خضوعها لشروط وضوابط خاصة" .

وبشأن عدم اعتراف التعليم العالي بالجامعات الاجنبية في بغداد أوضح المتحدث باسم الوزارة ان " الجامعات والكليات الاجنبية التي تعمل في بغداد غير معترف بها بسبب عدم وجود قانون يسمح بذلك، ونعمل على تعديل القانون الحالي كي يتسنى للطالب الدراسة في كليات اجنبية رصينة تحمل شروط الدولة " .

وكانت وزارة التعليم العالي قد اعترفت بالكليات الاهلية حسب التسلسل التالي: كليــة التــراث الجامعــة /بغداد، وكليــة المنصـور الجامعــة/ بغداد، وكليــة الرافــدين الجامعــة / بغداد، وكليــة المأمــون الجامعــة/ بغداد، وكليـة شـط العرب الجامعة / البصرة،وكليــة المعـارف الجامعــة / الانبار، وكليــة الحدبــاء الجامعـــة / الموصل، وكليـة بغـداد للعلـوم الاقتصاديـة الجامعـة/ بغداد، وكليــة اليـرموك الجامعـة / ديالى، وكليـة بغـداد للصيـدلة/ بغداد، وجامعــة أهــل البيــت / كربلاء، والكليــة الاســــلامية الجامعــة، وكليــة دجلـة الجامعـة/ بغداد، وكلية الشيخ محمد الكسنزان الجامعة /بغداد/ حصلت على موافقة هذه الوزارة ولا تزال استحصال موافقة الامانة العامة لمجلس الوزراء قيد الاجراء، وكلية الدراسات الإنسانية الجامعة/النجف، وكليــة مدينـة العلـم الجامعــة/ بغداد، وكلية الشيخ الطوسي الجامعة / النجف، وجامعة الامام جعفر الصادق (ع)/ بغداد، وكليـــة الرشـــيد الجـامعة/بغداد وكلية العراق الجامعة / البصرة، وكلية صدر العراق الجامعة/بغداد، وكلية القلم الجامعة / كركوك، وكلية الحسين (ع) الهندسية الجامعة / كربلاء، وكلية المستقبل الجامعة / بابل/ الحلة، وكلية الحكمة الجامعة / بغداد، وكلية الامام الجامعة / صلاح الدين / قضاء بلد، وكلية الحلة الجامعة / بابل، وكلية الفقة/النجف الاشرف .ويشير قانون تأسيس الجامعات والكليات الاهلية المرقم 13 لسنة 1996 المعدل  الى ضرورة ان يتضمن طلب التأسيس توفير المستلزمات المادية والبشرية والعلمية بما فيها البناية والمكتبات والمختبرات وغيرها من المستلزمات الخاصة بالدراسة الاخرى ويجب عدم فتح باب القبول للطلبة الا بعد استحصال موافقة الوزارة النهائية.